×

  حوارات

  ضرورة تقديم نموذج مختلف في إدارة كركوك وتنفيذ المادة 140



فهمي برهان :خلال السنوات السبع الماضية، مورس إجحاف كبير بحق كركوك

 

أعلن فهمي برهان رئيس الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة اقليم كوردستان، أن "وجود محافظ كوردي في كركوك يحظى بقبول جميع المكونات أمر مهم، مشددا على ضرورة تقديم نموذج مختلف في الإدارة وترسيخ الوئام والأخوة والثقة بين مكونات المحافظة كافة.

وفي حوار أجراه معه الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA، تحدث فهمي برهان عن أهمية انتخاب محافظ كوردي لكركوك واستعادة هذا المنصب للكورد بعد 7 أعوام، ومن بين الكورد للاتحاد الوطني الفائز الأول في انتخابات مجلس المحافظة، وقال: "خلال السنوات السبع الماضية، مورس إجحاف كبير بحق كركوك...، ومن واجب القيادة السياسية الكوردستانية السعي لتنفيذ المادة 140 من الدستور، كواجب وطني".

وفيما يأتي نص الحوار:

 

* بعد 7 أعوام، ينتخب محافظ كوردي لكركوك، بأصوات ممثلي الكورد والعرب والمسيحيين، ما مدى أهمية هذه الخطوة بالنسبة للمحافظة وهويتها؟

- وجود محافظ في كركوك منتخب من قبل مكونات المحافظة، أمر مهم، فنحن ككورد مورس بحقنا إجحاف كبير خلال السنوات السبع الماضية، لذا فإن انتخاب محافظ كوردي بأصوات جميع المكونات يمثل مرحلة جديدة، آمل أن يحظى بدعم جميع الأطراف، لتحقيق تطلعات وأهداف جميع أبناء كركوك، واستعادة حقوقهم المسلوبة خلال السنوات السبع الماضية.

 

خدمة جميع أبناء كركوك

* كيف يمكن للكورد التعامل مع الهوية الحقيقة لكركوك والواقع الراهن فيها؟

- أوضاع كركوك والمناطق الكوردستانية خاج الاقليم مختلفة، خلال السنوات السبع الماضية لم تكن حكومة اقليم كوردستان جزءا من المنظومة الأمنية والحكم في تلك المناطق، لذا من الضروري أن ينظر المحافظ المنتخب السيد ريبوار طه بعين المساواة الى جميع المكونات، وذلك بتقديم الخدمات لمواطني كركوك دون تمييز، وهذا ما ينتظر منه، كما يجب إشراك إخوتنا من المكونات الأخرى في مفاصل الإدارة بالمحافظة، وهذه الأمور كلها تساهم في تعزيز الهوية الكوردستانية لكركوك.

 

إشراك جميع المكونات في إدارة كركوك

* ما هي الستراتيجية التي ينبغي أن يسير عليها الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك، الذي ينتمي اليه المحافظ، وخاصة أن الرئيس بافل قال: يجب مصالحة كركوك.

- في الماضي كان منصب محافظ كركوك في يد الكورد، وتم تقديم الخدمات بشكل عام، ولكنها ربما لم تكن في مستوى تطلع مواطني المحافظة، وحينما يقول الرئيس بافل "يجب مصالحة كركوك"، يقصد ضرورة اتخاذ خطوات جديدة وبدء مرحلة مختلفة عما كان في السابق، ومد يد الاعمار والخدمات الى جميع مناطق كركوك دون تمييز، وإزالة النواقص التي كانت موجودة من قبل، وتعزيز الأخوة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وكذلك بين جميع الأطراف والمكونات، وإشراك الجميع في إدارة المحافظة، وكانت رسالة الرئيس بافل واضحة في المضي على سياسة ونهج الرئيس مام جلال وعدم تهميش أي مكون، وبذلك تكون كركوك مدينة التعايش، وهي السبيل الأصوب.

 

السعي لتنفيذ المادة 140 واجب وطني

* كيف يمكن للإدارة الجديدة في كركوك خدمة المواطنين وحل مكشلات الأراضي الزراعية واسترداد الحقوق الى أصحابها؟

برزت مشكلات عدة في كركوك خلال السنوات السبع الماضية، مثل مشكلة الأراضي الزراعية والتمييز في تقديم الخدمات بين المناطق، فضلا عن عدم تنفيذ بنود الدستور ولاسيما المادة 140، كل هذه الأمور هي من المهام الرئيسة للمحافظ الجديد والإدارة المحلية، فنحن الكورد لا نعمل بروح الانتقام، بل نهدف الى تقديم نموذج مختلف، وترسيخ الوئام والأخوة والثقة بين مكونات المحافظة.

* ماذا يمكن للهيئة العامة للمناطق الكوردستانية أن تقدم من دعم في خدمة وازدهار كركوك؟

نحن كهيئة المناطق الكوردسصتانية خارج الاقليم لن ندخر جهدا في تقديم أي دعم ممكن لخدمة كركوك وسنجار وخانقين وسائر المناطق الكوردستانية، وخلال اجتماعاتنا في بغداد طرحنا جميع أنواع الغدر والإجحاف التي تمارس ضد الكورد والتركمان، وسنواصل مساعينا، ونأمل أن تساهيم تشكيل الإدارات المحلية من شنكال الى خانقين، في استعادة الأمن والاستقرا في تلك المناطق، وتعزيز التنسيق بين حكومة الاقليم وبغداد في شتى المجالات.

* ما هي الآلية التي يمكن بها تنفيذ المادة 140 من الدستور؟

- تنفيذ المادة 140 واجب وطني، ومن واجب القيادة السياسية الكوردستانية العمل على ذلك بشكل أساس، إذ يجب أن تصبح المادة 140 نقطة أساسية في مباحثاتنا مع الحكومة الاتحادية، لكي يتم تنفيذ جميع بنودها، وللتأكيد على أننا نريد تنفيذ جميع بنود الدستور، لأنه أساس حل جميع المشكلات.


15/08/2024