×

  شؤون دولية

  ترامب يعلن السلام بعد ضرب المواقع النووية الايرانية



*المرصد/فريق الرصد والمتابعة

 

وجهت الولايات المتحدة فجر يوم الاحد 22/6/2025 ، ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، و قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في منشور على تروث سوشال أن قوات امريكية استكملت هجوماً ناجحاً جداً على ثلاثة مواقع نووية في إيران منها موقع فوردو.

وقال ترامب:"لقد أكملنا هجومنا الناجح جداً على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو، نطنز، وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات عادت بأمان في طريقها إلى الوطن. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كان بإمكانها فعل ذلك.

 الآن هو وقت السلام!

شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر.

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إن على إيران أن تختار السلام الآن، وإلا “فسنلاحق أهدافاً أخرى داخل إيران”، وذلك في أعقاب الضربات الامريكية التي قال إنها “سحقت” مواقع نووية إيرانية.

وأضاف ترامب: “إما أن يكون هناك سلام، أو أن تشهد إيران مأساة أعظم بكثير مما رأيناه خلال الأيام الثمانية الماضية”.

وقال إن الضربات هدفت لوقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف مشروع إيران للحصول على أسلحة نووية.

ووصف ترامب النظام الإيراني بأن الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.

 

محو منشأة فوردو

ونقلت شبكة فوكس نيوز عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب قوله إن الولايات المتحدة محت منشأة فوردو الإيرانية تماماً باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، مضيفاً أنّ "موقعي نظنز وأصفهان النووين دُمِّرا بـ30 صاروخاً من غواصات امريكية على بعد 400 ميل".

 

وزير الدفاع الامريكي: الردع الامريكي قد عاد

اعلن وزير الدفاع الامريكي إن "الضربات العسكرية الامريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحا مذهلا وساحقا، واستغرق التخطيط لها شهورا وأسابيع".  وقال  بيت هيجسيث وزير الدفاع الامريكي خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس اركان الجيش الامريكي في بنتاغون:  "الضربات العسكرية الامريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحا مذهلا وساحقا، واستغرق التخطيط لها شهورا وأسابيع"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب وان الضربات لم تستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين، لكنها قضت على طموحات إيران النووية".

 واشار هيجسيث الى ان "العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الامريكي قد عاد، عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت". 

وأوضح انه تم إعداد خطة قصف إيران على مدى شهور وأسابيع لتكون جاهزة عندما يأمر الرئيس دونالد ترامب، وقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني وان أي رد إيراني سيقابل بقوة أكبر من الضربة الأخيرة".

 من جانبه قال رئيس اركان الجيش الامريكي عن تفاصيل ضرب المنشآت النووية. واكد انه: "أطلقنا على العملية اسم مطرقة منتصف الليل".  واضاف: "امريكا استخدمت عدة أساليب خداع مع إيران في أثناء التحرك لضرب المنشآت النووية"  وبين ان "امريكا ليس لديها علم حاليا بأي نيران أطلقتها طهران على طائرات حربية امريكية خلال اتجاهها إلى المجال الجوي الإيراني".

 

 

بلا منازع

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل "نسقت بشكل كامل" مع امريكا الهجوم على إيران.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الأحد، الضربة الامريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية بأنها "جبارة" و"تاريخية"، مشيداً بقرار الرئيس الامريكي، دونالد ترامب.

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة: "في عملية الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، كانت الولايات المتحدة بلا منازع، لقد فعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى على وجه الأرض فعله". وأضاف: "أهنئ الرئيس ترامب على قراره الجريء". وأكد أن "قيادة ترامب اليوم خلقت نقطة تحول تاريخية"، مدعياً أنها "قد تقود الشرق الأوسط وما بعده نحو مستقبل من الرخاء والسلام".

 

 

إيران: الإدارة الامريكية تتحمل مسؤولية عواقب هجومها الخطيرة

ودانت الخارجية الإيرانية "بشدة"، "العدوان الامريكي الوحشي" على المنشآت النووية السلمية، محملة "الإدارة الامريكية مسؤولية عواقبه الخطيرة". وقالت الخارجية إن "العدوان الامريكي أظهر قمة الرذالة التي تحكم السياسة الامريكية وعمق عدائها ضد الشعب الإيراني"، مضيفة: "يحق لإيران الدفاع بكل قوة أمام العدوان الامريكي وجرائم الكيان الصهيوني".

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أول تعقيب على الهجمات الامريكية إن إيران تحتفظ بجميع الخيارات دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها، مضيفاً: "امريكا بهجومها على المنشآت النووية الإيرانية السلمية خرقت بشكل سافر ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي". وأشار إلى أن "الهجمات الامريكية مقلقة ووصمة عار، وستكون لها تبعات خالدة"، مضيفاً أن "ميثاق الأمم المتحدة يمنح إيران حق الرد المشروع دفاعاً عن نفسها".

اما الحرس الثوري الإيراني فقدد هدد بأن على "الغزاة" الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون، مضيفا أن "امريكا لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من عواقب الرد العنيف". وأردف: "لن يخيفنا صخب ترامب "ولا العصابات الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب". وتابع الحرس: "مسارات الطائرات المشاركة في هذا العدوان (الامريكي) تم تحديدها وهي تحت المراقبة".

واعتبر أن "عدد وانتشار وحجم القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة لا تشكل قوة بل نقطة ضعف". وحذر من أن واشنطن وضعت نفسها بشكل مباشر "على خط المواجهة للعدوان" بمهاجمة المنشآت السلمية. وأكد أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم"

فيما قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، اليوم الأحد، إن "استعراض إيران قوتها سيزداد خلال الأيام المقبلة"، مضيفاً أن العدوان الامريكي "جاء بعدما شعر الصهاينة بالعجز"، ومشدداً على أن "إيران ستواصل هجماتها العقابية حتى الوصول إلى النتائج". وتابع بروجردي قائلاً إن "قدرات إيران العسكرية تفوق تصوراتهم وتوقعاتهم".

 

" مهلة الأسبوعين كانت خدعة

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الامريكية إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراره بقصف إيران الأربعاء الماضي، وصرّح الخميس بمهلة الأسبوعين مخادعاً.

 

قنابل خارقة للتحصينات تستخدم لأول مرة

واستخدمت الولايات المتحدة الامريكية، قنابل "خارقة للتحصينات" لأول مرة، في الضربات التي شنتها، في وقت متأخر السبت على إيران. واستهدفت الضربات، ثلاثة مواقع نووية هي فوردو ونطنز وأصفهان. وقال مسؤول امريكي، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس، يوم الأحد، إنّ الجيش الامريكي استخدم قنابل "خارقة للتحصينات" في هجومه على منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب الوقود النووي، التي بنيت في عمق جبل. وتستخدم القنبلة الامريكية الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل والمعروفة باسم جي بي يو-57 (الذخيرة الضخمة المخترقة)، وزنها وقوتها الحركية الهائلة لاختراق الأرض ثم الانفجار. وكانت الهجمات على إيران هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنابل في القتال.

وكشف مسؤول امريكي لصحيفة نيويورك تايمز أنّ الطائرة الشبحية B-2 أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها 30 ألف رطل على موقع فوردو النووي، كذلك أسقطت قنبلتين خارقتين للتحصينات على موقع نطنز، إضافة إلى إطلاق 30 صاروخاً على موقعي نطنز وأصفهان. وأضاف المسؤول الامريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ الطائرة B-2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية حلّقت دون توقف لمدة نحو 37 ساعة تقريباً من قاعدتها في ولاية ميزوري، وأنها تزوّدت بالوقود عدة مرات في الجو.

وشاركت غواصات امريكية أيضاً في الهجمات على إيران، حيث أطلقت حوالى 30 صاروخاً من طراز توماهوك للهجوم البري، وفقاً لمسؤول امريكي آخر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته. ولم تتضح الأهداف التي استهدفتها تلك الصواريخ. وقد تعرّض موقعان نوويان إيرانيان آخران غير فوردو للهجوم، وهما أصفهان ونطنز. وقال مذيع في قناة فوكس نيوز إنّ "الولايات المتحدة محت تماماً منشأة فوردو النووية باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، رغم أنّ التقديرات تشير إلى أنّ قنبلتين كافيتان لذلك، كذلك دُمِّر موقعان نوويان آخران في نطنز وأصفهان باستخدام 30 صاروخ توماهوك أُطلِقا من غواصات امريكية على بعد نحو 400 ميل". وأضاف أنّ الجميع "خارج نطاق الخطر في الوقت الحالي، ولكن ذلك لا يعني أن المواقع الامريكية في المنطقة ليست مهددة، وتجري مراقبة رد إيران المحتمل طوال الليل".

 

كلفة الهجوم اكثر من 6 مليارات دولار

وكشفت تقارير امريكية أن الضربة التي أمر بها ترامب على المفاعلات النووية الإيرانية كلفت امريكا ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار في يوم واحد، ووصفتها بأنها "أغلى هجوم فاشل" قامت به الولايات المتحدة على إيران يوم 22 يونيو الجاري.

وأوضحت التقارير الامريكية أن إسقاط قنبلتين خارقتين للتحصينات (سعر القنبلة GBU قرابة 500 مليون دولار) وثلاثون صاروخ كروز توماهوك (سعر الواحد يترواح بين 500 ألف ومليون دولار)، كلف امريكا قرابة 1.5 مليار دولار كتكاليف الاستعداد للضربة. وقال خبراء إن الولايات المتحدة استخدمت 6 قاذفات من طراز B-2 "الشبح" لإسقاط 12 قنبلة "خارقة للتحصينات" على موقع فوردو النووي في إيران، وفق ما صرح به مسؤول امريكي لشبكة CNN، ما يعني أن تكلفة قصف هذا المفاعل وحدها 6 مليارات دولار (تكلفة القنبلة 500 مليون بخلاف نفقات التشغيل والوقود وغيرها).

وقالت صحيفة "ذا أوستريليان"، يوم الثلاثاء، إنّ التكلفة الباهظة لصندوق حرب دونالد ترامب كلّف امريكا كثيرا، وإنّ الهجوم الامريكي على المواقع النووية الإيرانية كلف البلاد مليارات الدولارات أنفقت على أسلحة ومعدات متطورة وإرسال سبع قاذفات شبح من طراز B2 إسقاط قنابل باهظة التكلفة.

 

مسؤول إيراني: نقلنا اليورانيوم المخصب من فوردو قبل الضربة

أفاد مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز بنقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأيركي، مضيفاً: "تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى".

 

قلق دولي وتحذيرات من التداعيات

لاقى ضرب الولايات المتحدة الامريكية المنشآت النووية في إيران، فجر الأحد، تنديداً عربياً ودولياً، مع توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع وتأثير الضربات على الأمن والاستقرار الأقليميين، وسط تأكيدات على ضرورة الحد من التصعيد وعودة جميع الأطراف إلى المفاوضات.

**قال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز يوم الأحد إن بلاده لم تشارك في الهجمات الامريكية على إيران، ولم تتلق طلباً لاستخدام قاعدتها في دييغو غارسيا، لكنها أُبلغت مسبقاً بشأن الهجوم. وأضاف رينولدز لشبكة سكاي نيوز أن رئيس الوزراء كير ستارمر يجري محادثات مع حلفاء يوم الأحد.

 

تنديد صيني وروسي

أعربت الصين عن إدانتها الشديدة الهجمات الامريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن "الهجوم الامريكي يُعد انتهاكاً جسيماً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي"، كما أنه يفاقم بشكل كبير التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

ودعت بكين أطراف النزاع، وخاصة إسرائيل، إلى وقف إطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وتهيئة الطريق أمام الحوار والمفاوضات. وأكدت استعدادها لتحمل المسؤولية إلى جانب المجتمع الدولي، من أجل استعادة السلام والاستقرار في المنطقة.

ونددت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأحد، بـ"شكل حازم" بالهجوم الامريكي على عدد من المواقع النووية الإيرانية فجر اليوم خلفاً للهجمات الإسرائيلية. وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الرسمي: "القرار غير المسؤول شن ضربات بالصواريخ والقنابل على أراضي دولة ذات سيادة، مهما كانت براهينها أو مبرراتها، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي التي تصنف مثل هذه الأعمال كغير مقبولة. من المثير للقلق البالغ أن هذه الضربات نفذتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن".

وحذر البيان من أن "بدء حلقة خطرة من التصعيد" ينذر بمواصلة نسف الأمن الإقليمي والدولي وتنامي خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط الذي يواجه أزمات عديدة أصلا. وحثت الخارجية الروسية على وقف العدوان وتعزيز الجهود الرامية إلى خلق الظروف لإعادة الوضع إلى المجرى السياسي - الدبلوماسي. 

من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، وجود خطط لإجراء اتصال بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والامريكي، دونالد ترامب، بعد الضربات الامريكية على إيران، مؤكداً في الوقت نفسه أن "مثل هذه الاتصالات يمكن حالياً تنظيمها على وجه السرعة عند الضرورة".

 

غوتيريس يعرب عن قلقه من استخدام واشنطن للقوة ضد إيران

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "أنا قلق للغاية إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل، وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين". وتابع في بيان صدر عن المتحدث باسمه، قائلاً: "هناك خطر متزايد بأن هذا الصراع قد يخرج عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين، المنطقة، والعالم".

ودعا غوتيريس الدول الأعضاء إلى خفض التصعيد والتزام واجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي.

***وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي"، تعرضت المنشآت النووية الإيرانية في فردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وبخاصة معاهدة عدم الانتشار النووي".وأضافت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن هذا التصرف حصل "للأسف في ظل تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتماهيها"، مشيرة إلى أن "العدو الامريكي على لسان رئيس هذا البلد (دونالد ترامب) قد تحمل مسؤولية الهجوم على المواقع المذكورة عبر الفضاء الافتراضي، بينما هذه المواقع تخضع وفق اتفاقية الضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي لرقابة مستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ودعت المنظمة الإيرانية، المجتمع الدولي إلى "إدانة هذه الأعمال غير القانونية المبنية على قوانين الغابة ودعم إيران في إحقاق حقوقها"، مطمئنة الشعب الإيراني إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "رغم المؤامرات الخبيثة للأعداء لن تسمح برعاية الآلاف من العلماء والمتخصصين الثوريين بأن تتوقف مسيرة التنمية لهذه الصناعة الوطنية التي هي حصيلة دماء الشهداء من العلماء النوويين". وأوضحت أن المنظمة ستتخذ إجراءاتها اللازمة لمتابعة الموضوع حقوقياً.

 

الرد الايراني : دمار "واسع النطاق" وسط إسرائيل

هذا و أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ بأول تحرك بعد إعلان الولايات المتحدة مهاجمتها للمنشآت النووية الإيرانية،مساء الاحد وصرح الجيش الإسرائيلي بأن إيران أطلقت موجة جديدة من الصواريخ باتجاه البلاد، وحثّ المواطنين على الاحتماء، وذلك في بيان ورد فيه: "رصد جيش الدفاع الإسرائيلي قبل قليل صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل.. تعمل الأنظمة الدفاعية لاعتراض هذا التهديد.. صدرت تعليمات للجمهور بدخول منطقة محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر".

وفي أول تعليق له، حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، سيكون لها "عواقب وخيمة"، قائلا في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا): "أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة"، مضيفًا أن إيران "تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".

الهجوم الصاروخي الإيراني ألحق أضرارا شديدة بمبانٍ في تل أبيب وفقًا لهيئة خدمات الطوارئ "نجمة داوود الحمراء"، التي قالت في بيان إن "هذا موقع دمار واسع النطاق.. تضررت عدة مبانٍ سكنية من طابقين بشدة، وانهار بعضها"، وأظهر مقطع فيديو نشرته الخدمات أجزاءً من مبنى تحول إلى أنقاض وأضرارًا جسيمة لحقت بمبانٍ أخرى في المنطقة المحيطة، في حين يوجد عدد كبير من فرق الطوارئ في موقع الحادث، لافتة إلى إصابة 11 شخصا للآن.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية نقل 86 شخصًا إلى المستشفى مصابين بجروح خلال الليل وصباح الأحد، وسط ضربات إيرانية جديدة على البلاد، مضيفة في بيان أن شخصين أصيبا بجروح متوسطة، و77 بجروح طفيفة، و4 يعانون من التوتر، بينما لا توال حالة 3 آخرين قيد التقييم، كما تقول السلطات إنها تعلم حتى الآن بـ "حوالي 20 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة" بعد أن ضربت إيران حيًا سكنيًا في تل أبيب، وفقًا لما قاله المتحدث باسم شرطة المدينة لشبكة CNNفي موقع الهجوم.. وبذلك تصبح الأعداد الكلية منذ بدء الرد الإيراني على الذربة الإسرائيلية في 13 يونيو: نقل 2835 إسرائيليًا إلى المستشفى: 23 بجروح خطيرة، و107 بجروح متوسطة، و2555 بجروح طفيفة، و119 بجروح قلق.

وكشف الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أنه استخدم صاروخ "خيبر شكن" لأول مرة في توجيه ضربة ضد إسرائيل بأعقاب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في البلاد، فجرا اليوم ذاته، كان اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية المقتول بالضربات الإسرائيلية الأخيرة قد كشف لأول مرة العام 2022، عن صاروخ "خيبر شكن" طويل المدى والذي يصل مداه إلى 1450 كيلومترا.

 

إيران تعلن بدء عملية "بشائر الفتح" وترامب يشكرها

وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، مساء الاثنين 23/6/2025، بدء العمليات الصاروخية "بشائر الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق.وأفادت وكالة رويترز، نقلًا عن شاهد عيان، بسماع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة.وفي موقعه على تروث سوشيال كتب ترامب :

"لقد ردّت إيران رسميًا على تدميرنا لمنشآتهم النووية برد ضعيف جدًا، وهو ما كنا نتوقعه، وقد تصدّينا له بفعالية كبيرة. تم إطلاق 14 صاروخًا — تم إسقاط 13 منها، وتم “إطلاق سراح” واحد لأنه كان متجهًا في مسار غير مهدد. يسرّني أن أبلغكم بأنه لم يُصَب أي أمريكي بأذى، ولم تحدث أضرار تُذكر. والأهم من ذلك، يبدو أنهم أفرغوا كل ما في “نظامهم”، ونأمل ألّا يكون هناك المزيد من الكراهية.

أود أن أشكر إيران على إشعارها المسبق لنا، مما جعل من الممكن ألّا تُفقد أي أرواح، وألا يُصاب أحد بأذى.

ربما يمكن لإيران الآن المضي قدمًا نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل بحماسة على أن تفعل الشيء نفسه.

شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!"

دونالد ج. ترامب،

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

بيان ترامب حول التوصل الى اتفاق

ومساء الاثنين كتب ترامب في موقعه :

تهانينا للجميع!

لقد تم التوصل إلى اتفاق كامل ورسمي بين إسرائيل وإيران على وقف كامل وشامل لإطلاق النار (سيبدأ بعد حوالي 6 ساعات من الآن، حين تنهي كل من إسرائيل وإيران مهامها الأخيرة الجارية!). سيستمر هذا الوقف لمدة 12 ساعة، وعندها سيتم اعتبار الحرب قد انتهت رسميًا!

ستبدأ إيران رسميًا وقف إطلاق النار، وبعد مرور 12 ساعة، ستبدأ إسرائيل بدورها وقف إطلاق النار. وعند اكتمال 24 ساعة، سيتم إعلان النهاية الرسمية للحرب التي استمرت 12 يومًا، وسيحتفي بها العالم بأسره.

خلال كل مرحلة من وقف إطلاق النار، سيلتزم الطرف الآخر بالهدوء، وسيكون سلميًا ومحترمًا.

وبافتراض أن الأمور ستمضي كما هو متوقع — وهي كذلك — أود أن أهنئ كلا البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة على الصمود والشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُطلق عليه:

“حرب الأيام الـ12”.

لقد كانت حربًا كان يمكن أن تستمر لسنوات وتدمّر الشرق الأوسط بأكمله — لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبدًا!

فليبارك الله إسرائيل،

فليبارك الله إيران،

فليبارك الله الشرق الأوسط،

فليبارك الله الولايات المتحدة الأمريكية،

وليبارك الله العالم بأسره!

دونالد ج. ترامب،

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

ترحيب عربي ودولي بوقف إطلاق النار

لقي إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ترحيبا عربيا ودوليا، فيما أكدت الصين على أهمية حفظ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وصرح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف بأنه في حين أن روسيا سترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلا أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات قاطعة بناءً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أطلق الوزير الروسي هذا التصريح أثناء مشاركته خلال منتدى "قراءات بريماكوف" في موسكو، اليوم الثلاثاء 24 يونيو/حزيران 2025

وأضاف: "منذ الصباح الباكر، سمعنا سلسلة من التصريحات من واشنطن وإسرائيل وطهران، إذ أعلن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب أن السلام قد تحقق، وأن اتفاق وقف إطلاق النار قائم، بينما تشير تقارير إلى أن الأمريكيين أقنعوا إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار على نحو دائم، بينما لعب أصدقاؤنا القطريون دوراً مماثلًا مع طهران".

وتابع لافروف: "إذا كان مثل هذا الاتفاق موجوداً بالفعل، فسنرحب به بالتأكيد. ومع ذلك، حتى بعد الإعلان، وردت تقارير عن استمرار تبادل إطلاق النار بين الجانبين. لذا، دعونا لا نستبق الأحداث بناءً على معلومات متناثرة. ولكن نعم، نحن نؤيد السلام".

وأكد أيضاً أن روسيا قدمت سابقاً مقترحات ملموسة لتهدئة الأزمة، من خلال حوار سري مع الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران. ورغم أن هذه المقترحات لاقت ردوداً إيجابية من جميع الأطراف، إلا أنها لم تُنفذ.

 

 وامتنع لافروف عن الكشف عن تفاصيل الخطة، لكنه أشار إلى أنها تهدف إلى سدِّ الخلافات الجوهرية، لا سيّما تلك المتعلقة بجهود الولايات المتحدة وإسرائيل لتقييد حق إيران في تخصيب اليورانيوم للأغراض النووية السلمية، وهو حقٌّ يكفله القانون الدولي.

واختتم سيرغي لافروف حديثه قائلاً: "هدفت مقترحاتنا إلى تقديم حلٍّ واقعي. وقد أكد الرئيس أمس استعداد روسيا للمساعدة، ولكن فقط إذا طلبت منها الأطراف المعنية ذلك مباشرة، نحن لا ننوي فرض أنفسنا".

 ومن جانبها، ثمنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: "تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد

بدورها، شددت مصر على كون إعلان ترامب تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.

من جانبها رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل قليل. وقالت فون دير لاين - حسبما نقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - إن القارة بأكملها ترحب بوقف إطلاق النار مشيرة إلى أنها خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في منطقة متوترة وهو ما يجب أن يمثل أولوية لدى الجميع. ودعت فون دير لاين إيران إلى الانخراط بجدية في عملية دبلوماسية ذات مصداقية وذلك في منشور لها على منصة "إكس" تويتر سابقا.

 

بزشكيان ونتانياهو يزفّان "الانتصار" لشعبيهما

الى ذلك وبعد أن دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة جديدة بينهما، أعلن كل طرف منهما تحقيق "الانتصار" على الطرف الآخر.وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الثلاثاء، "نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد من جانب إسرائيل".

ووصف بزشكيان ما حققته بلاده بأنه "النصر العظيم"، وذلك في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الشعب الإيراني ونشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وقال بزشكيان في رسالته "اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز من جانب إسرائيل".

ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "انتصار تاريخي" لبلاده.

وقال نتانياهو في خطاب تليفزيوني، مساء الثلاثاء: "هذا الانتصار سيبقى في الذاكرة لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين من إيران، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "قضى على كبار القادة الإيرانيين"، بينهم ثلاثة من رؤساء أركان وعلماء في الطاقة النووية ومسؤولين كبار آخرين.

وشدد نتانياهو رئيس على أن الحملة الإسرائيلية دمرت كذلك مواقع نووية في أصفهان ونطنز وآراك.

كما أشاد بمشاركة الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، في دعم الحملة الإسرائيلية على إيران.

وقال نتانياهو: "لقد وقف صديقنا الرئيس ترامب إلى جانبنا بشكل غير مسبوق بتوجيهاته، دمر الجيش الأمركي موقع التخصيب في أعماق الأرض في فوردو.

 

 

النتائج الأولية يعد 12 يوماً من المواجهة؟

أبدت إيران الثلاثاء، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الثلاثاء، إنه راسل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي واقترح عقد اجتماع معه، وحثه على التعاون بعد إعلان وقف إطلاق النار.

وشدد الرئيس بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة" بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

في بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية.

وقال نتانياهو إن الهجوم على إيران والذي أطلقت عليه تسمية "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع".

رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قال الثلاثاء، إن إسرائيل "أعادت المشروع النووي الإيراني أعواماً إلى الوراء"، ولم يتحدث بشكل واضح عن إزالة المشروع أو تدميره بشكل كامل.

وأشار زمير إلى أن الحملة ضدّ طهران "دخلت مرحلة جديدة، والحملة ضدّ إيران لم تنته".


26/06/2025