تأجيل الحسم.. دلالات نتائج الانتخابات التركية
“إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية”، شركة استشارات عامة، متعددة المهام، تم تأسيسها في 20 يناير 2021، بأبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة،
*إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية
أعلنت الهيئة العليا للانتخابات بتركيا، يوم 15 مايو 2023، عن فشل المرشحَين الرئيسيين – وهما الرئيس الحالي “رجب طيب أردوغان”، ومرشح تحالف الأمة المعارض “كمال كليجدار أوغلو” – في الفوز بنسبة الأغلبية البسيطة في الانتخابات التي جرت يوم 14 مايو الجاري، رغم حصول “أردوغان” على 49.51 %؛ ما يؤدي إلى إجراء جولة ثانية بنهاية الشهر الحالي، وقد وُصفت “الانتخابات بالمصيرية”؛ لأنها أهم استحقاق انتخابي بتاريخ تركيا منذ عقدين؛ حيث شهدت اهتماماً وترقباً دوليين؛ لمعرفة هوية الفائز فيها، وطبيعة توجهاته الداخلية والخارجية التي ستحدد الدور التركي الإقليمي وارتداداته المتعددة مستقبلاً.
ملامح أولية
فتحت صناديق الاقتراع في (1094 لجنة انتخابية) عند الساعة 8 صباحاً، يوم 14 مايو 2023، للتصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في 81 ولاية، وأغلقت في 5 مساء في جميع الولايات، ولم يسمح بالتصويت بعد ذلك إلا للناخبين الموجودين داخل مقار الاقتراع بالفعل. وهذه الانتخابات تحدد هوية الرئيس التركي الثالث عشر منذ تأسيس الجمهورية في 1923، ويترشح فيها ثلاثة مرشحين؛ هم: الرئيس الحالي “رجب طيب أردوغان” مرشح “تحالف الشعب” الحاكم الذي يضم حزب (العدالة والتنمية، الحركة القومية، الخير، الرفاه)، و”كمال كليجدار أوغلو” مرشح “تحالف الأمة” المعارض الذي يضم ستة أحزاب هي (الشعب الجمهوري، الجيد، السعادة، الديمقراطية والتقدم، المستقبـل، الديمقراطي). وأعلن التحالف الأخضر الذي يضم 6 أحزاب ذات توجه يساري، وهي (الشعوب الديمقراطية المؤيد للكرد، الحركة العمالية، حزب العمال، اتحاد الجمعيات الاشتراكية، العمال التركي، الحرية المدنية) تأييده “لأوغلو” دون الانضمام إلى تحالف “الأمة”، و”سنان أوغان” مرشح تحالف الأجداد الذي يتزعمه حزب “النصر”. ولعل السمة الأولى لهذه الانتخابات التي منحتها أهمية مضاعفة، هي توحيد أحزاب المعارضة الرئيسية ضد “أردوغان” وطرح مرشح واحد ضده هو “أوغلو” والمراهنة على إنهاء حكمه بعد عقدين من الزمان، كما اتسم يوم التصويت بما يلي:
1– ارتفاع نسبة المشاركة وعزوف الشباب:
وفق المجلس الأعلى للانتخابات فإن هناك (64 مليوناً و 113 ألفاً و 941 ناخباً) يحق لهم التصويت؛ بينهم 5 ملايين شاب تقريباً يشاركون لأول مرة، و4 ملايين مغترب؛ منهم (مليون ونصف في ألمانيا وحدها)، وقد بلغت نسبة المشاركة، وفق الهيئة العليا للانتخابات التركية، نحو 88.92% من عدد الناخبين؛ ما يجعلها من أعلى نسب المشاركة في العالم، وهذا يعود إلى طبيعة المواطن التركي الذي يحرص على المشاركة في كافة الاستحقاقات الانتخابية، وأيضاً إلى تنوع الأحزاب المشاركة في الانتخابات التي تمثل كافة المواطنين؛ فهناك أحزاب (قومية، علمانية، إسلامية، كردية)، وأيضاً كان لافتاً ارتفاع نسب المشاركة بين الفئة العمرية (45–60) وهي الفئة المؤيدة “لأردوغان”، وعزوف الشباب دون (25) عاماً عن المشاركة بكثافة.
2– الإعداد الجيد والالتزام بالقانون:
اتسمت عمليات التصويت في كافة المحافظات الـ81 بالهدوء، والالتزام بالقانون، والتنظيم المتميز، وسرعة تصويت الناخبين رغم كثرة عددهم، ولم تُسجَّل خروقات انتخابية سوى 4 حالات فقط، ولم تسجل حالات عنف تذكر كما كان متوقع؛ نظراً إلى شدة الاستقطاب بين المرشحين، كما شهدت المحافظات العشر التي تعرضت للزلزال المدمر في 6 فبراير 2023 – ومنها (هاتاي، وغازي عنتاب، وكهرمان مرعش) – مشاركة كبيرة غير متوقعة؛ وهذا لأن الحكومة التركية أعلنت تحمُّل تكاليف نقل الناخبين للتصويت في هذه المحافظات، وكذلك ساهمت في توفير الخدمات اللوجستية لهم، كما قامت ببناء عدد من المنازل المؤقتة لهم. وهذا يحسب للحكومة التركية الحالية التي تمكنت من تنظيم انتخابات ناجحة رغم توقعات بفشلها فيها.
3– حدة التنافس بين المرشحين:
اختتم المرشحان الرئيسيان “أردوغان” و”أوغلو” حملاتهما الانتخابية عشية التصويت، وألقى كل منهما خطابه الأخير بمكان يعبر عن مدى التنافس والتناقض بينهما؛ فقد أدى “أردوغان” صلاة المغرب في مسجد “آية صوفيا” بإسطنبول كي يُعبِّر عن هويته وتوجُّهه الإسلامي المحافظ، بينما قام “أوغلو” بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية العلمانية “كمال أتاتورك”؛ ليظهر تأييده للتيارات العلمانية ومؤسسات الدولة والنظام البرلماني، وقام المرشحان بالتصويت؛ حيث صوَّت “أردوغان” في إسطنبول كعادته، وتمنَّى أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية جيدة لمستقبل البلاد.
أما “أوغلو” فأدلى بصوته في أنقرة معقل حزبه ومناصريه، وأكد أن “البلاد اشتاقت إلى الديمقراطية”، وقد بدا القلق عليهما، ولم يؤكد أي منهما ثقته بالفوز؛ وهذا عكس المتعارف عليه من “أردوغان” الذي كان يؤكد فوزه في كل استحقاق انتخابي سابق، بل أعلن أنه حال خسارته سيسلم السلطة سلمياً؛ احتراماً للقانون، وهو ما يؤكد قلقه الشديد من نتائج الانتخابات، لا سيما بعد توحد كافة أحزاب المعارضة الرئيسية ضده والمراهنة على هزيمته، كما دعا كل منهما مناصريه إلى حماية صناديق الاقتراع وحماية الديمقراطية خشية التلاعب بالأصوات.
4– استمرار الاهتمام الدولي بالانتخابات:
شهد يوم التصويت بتركيا تغطية إعلامية دولية مكثفة لم تشهدها أي انتخابات سابقة، وتم التركيز المكثف عليها ومتابعتها على مدار الساعة، كما استمر الحديث عن وجود تدخلات خارجية بها؛ فقبل التصويت بثلاثة أيام، أعلن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية “محرم إنجه” انسحابه من السباق الانتخابي، واتهم “كمال أوغلو” روسيا بالضغط عليه للانسحاب، وهو ما نفته موسكو تماماً، وأكدت أنها لا تتدخل في الانتخابات التركية. وهذا يعد استكمالاً للاتهامات التي روج لها “أوغلو” بأن روسيا ستتدخل في الانتخابات لصالح “أردوغان”.
كما أوضح وزير الداخلية “سليمان صويلو” أن “الشعب التركي سيفوز على بايدن”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي “جون بايدن” والدعم الغربي الذي يروج له “أردوغان” لمرشح المعارضة. وهذه المزاعم بوجود تدخلات خارجية أمريكية أو روسية في الانتخابات، وتأييد مرشح ضد آخر، إنما تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب لصالح كل طرف، وإثارة النزعات القومية والوطنية لدى التيار الإسلامي القومي المؤيد لأردوغان لرفض التدخل الأمريكي الغربي المعادي له، وعلى العكس إثارة النزعات العلمانية ضد روسيا التي تسعى لضم تركيا إليها في مواجهة الغرب.
دلالات متعددة
أعلنت هيئة الانتخابات التركية، يوم 15 مايو 2023، حصول “أردوغان” على 49.51% من الأصوات، وحصول “أوغلو” على 44.88% من الأصوات. وبهذا لم يتمكن أي منهم من الفوز بالأغلبية البسيطة – وهي 51% من الأصوات – ومن المقرر أن تتلقى اللجنة الطعون الانتخابية لمدة يومين، ثم تعلن النتائج الرسمية النهائية، وبعد ذلك تبدأ الحملات الانتخابية لجولة الإعادة المقررة في 28 مايو 2023؛ هذا فضلاً عن نتائج الانتخابات البرلمانية. وهناك العديد من الدلالات لديموغرافية التصويت في الانتخابات التركية؛ أبرزها هو تفوق “أردوغان” وتحالفه على مرشح المعارضة رغم كثافة الدعاية المعارضة له وتوقعات استطلاعات الرأي هزيمته ونهاية حكمه. وهناك عدد من الدلالات الرئيسية للتصويت، ومنها:
1– صعوبة استبعاد “أردوغان” من الحكم:
بالرغم من تراجع الأصوات التي حصدها الرئيس التركي “أردوغان” في الانتخابات الراهنة مقارنة بانتخابات 2018 حينما حصل على 52.6% من الأصوات، فقد أثبت “أردوغان”، الذي يحكم البلاد منذ عام 2003 رئيساً للوزراء ثم رئيساً للبلاد، أنه ما زال “الحصان الأسود الرابح” الذي يفهم شعبه جيداً. وهذا برز في الفارق الكبير نسبياً لصالحه؛ حيث تفوق على منافسه “أوغلو” بفارق 5% تقريباً من الأصوات، وهي نسبة من الصعب تجاوزها في جولة الإعادة؛ ما ينذر بفوز “أردوغان” فيها أيضاً؛ فمنذ إعلانه عن موعد الانتخابات المبكرة في يناير 2023، لم يمر يوم واحد دون نشاط فعلي “لأردوغان”، ووعد انتخابي، وتذكير بالإنجازات السابقة، وتقديم امتيازات جديدة للمواطنين، كرفع المرتبات والمعاشات، والإعفاء من الضرائب وفواتير الغاز، وافتتاح المشروعات الكبرى؛ فقد قدم في أربعة أشهر أكثر مما قدَّمه في آخر أربع سنوات من حكمه.
واستطاع “تصحيح مسار” سياساته الداخلية والخارجية أيضاً عبر عدد من المصالحات الإقليمية التي عادت بالنفع على الاقتصاد التركي، وظهر أنه “الرجل القوي الذي سيواجه التحديات”، وتغلب على مرضه لاستكمال الحملات الانتخابية؛ هذا فضلاً عن مخاطبته أنصاره التقليديين من التيار الإسلامي المحافظ، والتعهد بالحفاظ على مكتسباتهم، وتعزيز تحالفه بضم حزب “الحركة القومية” الذي ضمن له نسبة تصويت مرتفعة في التيارين القومي والعلماني، وهو ما قلص الفارق بين “أردوغان” و”أوغلو” في أنقرة على سبيل المثال، وهي توصف بأنها “معقل العلمانية” ومقر حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى (1%) فقط؛ ما يؤكد قريباً وجود مناصرين لأردوغان داخل التيارات القومية والعلمانية.
2– تصاعد دور التيارات القومية:
اتضح من النتائج الأولية تصاعد التصويت للتيارات القومية الممثَّلة في حزبَي “الحركة القومية” المتحالف مع “أردوغان” وحزب “الجيد” المتحالف مع “أوغلو”، وحزب “النصر” الداعم للمرشح الثالث “سنان أوغان” (حصل على 5% فقط من التصويت، واستُبعد من الجولة الثانية). وهذا التصويت يؤكد حدة الاستقطاب والمعاداة للكرد والأجانب، والانحياز إلى الدولة بين الناخبين الأتراك. وكان لهذا التصويت الفضل في النسب المرتفعة التي حصل عليها “أردوغان”.
هذا وفي المقابل تراجعت نسب التصويت للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية الصغيرة، مثل (السعادة، التقدم، المستقبل)، وهي الأحزاب المتحالفة مع “أوغلو”، وهذا أدى إلى تراجعه عن “أردوغان”. وهذه النسب إذا استمرت كما هي خلال جولة الإعادة فستظهر في تشكيل الحكومة الجديدة التي يجب أن تعكس نتائج التصويت في عدد الوزراء وانتماءاتهم.
3– استمرار تأثير التصويت الحزبي–المناطقي:
لوحظ أن التصويت تم على أساس حزبي مناطقي؛ فلم تشهد أي منطقة ما يمكن أن نسميه “تمرداً” على التصويت؛ حيث صوَّتت إسطنبول (أكبر عدد ناخبين)، وكذلك مناطق وسط الأناضول المعروفة بتأييدها المستمر لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم لصالح “أردوغان”، وصوتت محافظات أقصى الشرق والغرب المعروفة بتأييدها للعلمانية “لأوغلو”، وكذلك صوَّتت المحافظات الجنوبية الكردية مثل (ديار بكر) للتحالف الكردي في الانتخابات البرلمانية و”كمال أوغلو” في الرئاسية؛ نظراً إلى إعلان الكرد دعمهم له، وصوتت الفئات العمرية المتقدمة “لأردوغان”، وعزف الشباب الذين راهن عليهم “أوغلو”، عن المشاركة الانتخابية كما كان متوقعاً.
وهذه النتائج الأولية إنما تدل على اتساع الفجوة بين التيارات القومية والكرد، وبين التيارات العلمانية والإسلامية، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم الانقسام المجتمعي بالبلاد. ويُعَد هذا من التحديات المقبلة للرئيس التركي الجديد؛ لأنه لا يمكن استمرار العداء بين الحكومة التركية والمواطنين الكرد وهم (15 مليوناً) من أصل (84) مليون مواطن تركي.
4– تقدم تحالف الشعب في الانتخابات البرلمانية:
تكشف النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية عن تمكن تحالف الشعب من تحقيق مكاسب كبيرة في العديد من الدوائر؛ حيث نجح التحالف في الحصول على 322 مقعداً، فيما حصل تحالف الأمة المعارض على 213 مقعداً، وحقق حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يقود تحالف الشعب، مرتبة متقدمة، وحصل على 267 مقعداً. ولا يمكن إغفال أن هذا التقدم قد يعطي مؤشراً حول فرص الرئيس التركي “أردوغان” في حسم جولة الإعادة لصالحه.
5– تعددية عوامل إخفاق المعارضة:
أصبح واضحاً احتمالية إخفاق تحالف “الأمة” المعارض في إمكانية الفوز بالانتخابات الرئاسة بجولة الإعادة إذا استمر الفارق بينه وبين “أردوغان” كما هو، وإذا استمرت طبيعة التصويت القومي والحزبي كما هي. وهذا يعود إلى عدة عوامل؛ أبرزها هو اختيار “أوغلو”، وشخصيته المناقضة “لأردوغان” وليست المنافسة له، كما أن تحالف المعارض وكافة أقطابه ركزوا على انتقاد “أردوغان”، والمراهنة على فئة الشباب، ولم يقدموا برامج انتخابية فاعلة ومؤثرة، وتغاضوا عن أن نصف الشعب التركي لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي التي اتخذها “أوغلو” منصة لحملته الانتخابية.
من جهة أخرى، تعاملت أحزاب المعارضة كأنها واثقة بالفوز وهزيمة “أردوغان”، بل بدأت تحتفل بالفوز وتوزع المناصب الوزارية على أعضائها، وهذا غير صحيح؛ فبعد بدء فرز الأصوات بساعتين فقط، كتب “أوغلو” على “تويتر”: “نحن متقدمون”، كما أعلن القيادي بحزب الشعب الجمهوري المعارض عمدة إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”: “لقد فزنا”. وهذا التسرع في إعلان النتائج من قِبل المعارضة أدى إلى انتكاسة لأنصارهم بعد الإعلان عن تقدم “أردوغان” بفارق كبير على “أوغلو”، وهو ما دفع رئيسة حزب “الجيد” “ميرال أكشينار”، كما روج البعض، إلى “الغضب” وتحميل “أوغلو” مسؤولية خسارة الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى رغم دعم ستة أحزاب متحالفة له، فضلاً عن “حزب الشعوب الديمقراطي” الكردي؛ وهذا نظراً إلى رفضها السابق لاختياره مرشحاً موحداً للمعارضة. وهذه الخلافات تنذر بتفكك تحالف “الأمة” المعارض إذا خسر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معاً.
6- دور مؤثر للمرشح الثالث في جولة الإعادة:
يحتمل أن يكون للمرشح الثالث “سنان أوغان” دور مؤثر في جولة الإعادة بين “أردوغان” و”أوغلو”؛ فقد حصل “أوغان” على 5.20% من إجمالي الأصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات، وهذه الأصوات سيكون لها، بالطبع، دور مرجح في جولة الإعادة، ومن ثم قد يدخل “أردوغان” و”أوغلو” في تفاوض مع “أوغان” للحصول على دعم مؤيديه، لكن ستكون هذه المفاوضات صعبة؛ نظراً إلى التباين في الأجندات السياسية، وخاصةً بين “أردوغان” و”أوغان”؛ إذ يملك الأخير رؤية قومية متطرفة، ويصفه البعض بأنه “صوت للمواطنين الغاضبين من سياسة الهجرة واللجوء في تركيا”، ناهيك عن عدم ترحيبه بالتقارب مع القوى السياسية الكردية، وهو أمر قد يضع “أردوغان” في مأزق؛ نظراً إلى أنه يحظى بمساندة حزب الدعوة الحرة الكردي.
خلاصة
القول أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية تنذر بفوز “أردوغان” بجولة الإعادة، وتكريس حكمه لفترة رئاسية جديدة؛ نظراً إلى تفوقه على منافسه بفارق كبير، وهو ما سيرتدُّ على التوجهات التركية داخلياً وخارجياً.
|