بحسب التقرير السنوي لمنظمة مختصة بحرية الصحافة في اقليم كوردستان، فقد بلغ عدد الانتهاكات تجاه الصحفيين والمؤسسات الاعلامية في الاقليم خلال العام الماضي 249 حالة، ومع أن الانتهاكات قلت مقارنة بالعام 2022، إلا أن أكثر من نصف هذه الانتهاكات مورست في محافظة أربيل، فيما كانت النسبة الأقل منها في محافظتي السليمانية وحلبجة.

وبحسب التقرير السنوي لمركز (مترو- Metro) للدفاع عن حقوق الصحفيين (تقرير وضع حرية الصحافة في اقليم كوردستان العراق للعام 2023)، فقد مورست 249 حالة انتهاك بحق 247 صحفيا ومؤسسة إعلامية في العام الفائت، تم توثيق 102 حالة منها في مركز مترو، منها 54 حالة في محافظة أربيل، وتأتي محافظة دهوك في المركز الثاني بـ24 حالة، ثم السليمانية 18 حالة وفي محافظة حلبجة حدثت 5 حالات فقط.

ووفق التقرير فإنه من مجموع حالات الانتهاك الـ249، 134 حالة عبارة عن منع وتمييز، و38 حالة استيلاء على المعدات الصحفية، و27 حالة اعتداء وتهديد وتنكيل، كما حدثت خلال العام الماضي 5 حالات اعتقال للصحفيين خارج إطار قانون الصحافة، و37 حالة احتجاز بدون قرار المحاكم، فضلا عن 4 حالات هجوم ألكتروني وحالتين لتحطيم المعدات الصحفية وحالتي مداهمة لمنازل الصحفيين.

الرئيس بافل مدافع عن حرية الصحافة

وحول قلة حالات الانتهاك بحق الصحفيين والاعلاميين في السليمانية وحلبجة، تحدث نجاة روستي مدير منظمة (ميديا) لتدريب الصحفيين، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA، قائلا: "البيئة السياسية السليمة التي هيأها الاتحاد الوطني للصحفيين في مناطق نفوذه له تأثير كبير في انخفاض حالات الانتهاك بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية".

وأضاف روستي: "رغم التظاهرات والتجمعات المستمرة التي جرت في العام الماضي في حدود محافظة السليمانية، والتي هي مستمرة حتى الآن، فإن حالات الانتهاك بحق الصحفيين قليلة مقارنة بالمناطق الأخرى من الاقليم، وهذا دليل على وجود علاقة صائبة بين القوات الأمنية والجهات الرسمية من جهة والاعلاميين من جهة أخرى"، مشيرا الى أن "سببا آخر لقلة الانتهاكات في السليمانية هو العلاقة المتينة التي أنشأها بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني مع الصحفيين والكوادر الإعلامية، حيث يمنح لهم دوما مساحة واسعة من الحرية لأداء مهامهم".