×

  الاعلام و التکنلوجیا

  لمحة عامة عن شبكة الإعلام العراقي



*أمير الكعبي, مايكل نايتس, حمدي مالك

 

*معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى

"شبكة الإعلام العراقي" هي أحدث ما يسمى بالوكالات المستقلة في العراق التي تقع تحت سيطرة الجماعات المصنفة من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب ومنتهكي حقوق الإنسان، مما يضيف خطاً جديداً من الجهود للهجمات التي تقوم بها "المقاومة" ضد حرية التعبير.

 

الإسم:

"شبكة الإعلام العراقي"

 

نوع الحركة:

 إحدى ما يسمى بالوكالات المستقلة في العراق، وتشرف على وسائل الإعلام. في 28 شباط/فبراير، عيّن مجلس الوزراء العراقي مجلس أمناء جديد للشبكة بحصة أغلبية لعناصر "الإطار التنسيقي" لـ "المقاومة" وحلفائهم.

 

الدور:

1. تلبية المعايير المهنية في العمل الإعلامي.

2. المشاركة في تنمية الآراء الحرة التي من شأنها تسهيل وتشجيع المواطنين والعملية الديمقراطية في كافة المجالات.

3. تعزيز الوطنية والقومية وتنوعهما ووحدتهما معاً.

4. تقديم أخبار عن الأحداث الجارية بأسلوب يتسم بالشمولية والاستقلالية وعدم الانحياز.

5. إظهار الأنشطة والفعاليات الحكومية وفق ما يقرره رئيس التحرير المسؤول.

6. تشجيع الابتكار وتعزيز الإنتاج الثقافي العراقي.

7. الابتعاد عن أي انحياز ثقافي أو ديني أو قومي أو سياسي والبقاء على مسافة واحدة من الجميع.

 

التاريخ والأهداف:

• تأسست "شبكة الإعلام العراقي" في أيار/مايو 2003 من خلال مجلس إدارة مكون من أربعة أمناء تم اختيارهم من قبل "سلطة الائتلاف المؤقتة". وفي عام 2004، تعاقدت "قيادة العقود الدفاعية الأمريكية" مع شركة "هاريس" مقابل 96 مليون دولار لترقية "شبكة الإعلام العراقي". وتضمن العقد المعدات والتشغيل والتدريب والمحتوى.

• في كانون الثاني/يناير 2020، أصبح مقدم البرامج الحوارية السياسية نبيل جاسم رئيساً لـ "شبكة الإعلام العراقي".

• في عامي 2021 و 2023، صوّت "مجلس الأمناء" على عزل نبيل جاسم من منصب رئيس "شبكة الإعلام العراقي"، مما تسبب بقيام جدل مع "محكمة القضاء الإداري" التي حاولت منع هذه الخطوة ومع "محكمة التمييز" (الاستئناف) الداعمة لقرار إقالة جاسم.

• في آخر هذه الجهود، في كانون الثاني/يناير 2023، تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شخصياً لمنع إقالة جاسم من قبل "مجلس الأمناء". وذكر مكتب رئيس الوزراء أن إقالة جاسم غير مبررة، مستنكراً قدرة المجلس على القيام بذلك:

"على الرغم من أن قانون شبكة الإعلام العراقي رقم (26) لسنة 2015 أجاز للمجلس المذكور إنهاء خدمة رئيس الشبكة قبل انتهاء مدة ولايته إلا أن ذلك يكون في حالة توافر أحد الأسباب المنصوص عليها في البند (ثانياً) من المادة (14) من القانون موضوع البحث.

بالنظر لخلو القرار من أحد الأسباب المذكورة في الفقرة (1) آنفاً بحسب الأوليات المتوافرة لدينا فيكون أمر إنهاء الخدمة لا سند له من القانون ولا يعمل به، لذا وجّه السيد رئيس مجلس الوزراء استمراركم بمهام عملكم وفق القانون".

• في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2023، حاول خمسون عضواً في مجلس النواب التخطيط لإقالة نبيل جاسم على خلفية تهم بالفساد، لكن هذه الجهود باءت أيضاً بالفشل.

• في نيسان/إبريل 2023، استقال مجلس أمناء "شبكة الإعلام العراقي". وفي 28 شباط/فبراير 2024، عين مجلس الوزراء خمسة أعضاء جدد في مجلس الأمناء (انظر أدناه)، أكثر من نصفهم من الجماعات والميليشيات الإرهابية التابعة "للإطار التنسيقي" المدعوم من إيران.

 

والأعضاء الخمسة هم:

أوسم ماجد غانم حسن المحمداوي، عضو في حركة "كتائب حزب الله" التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ومتورط في منصتها على تلغرام "كاف"، التي تحتفل بالهجمات الإرهابية على أشخاص أمريكيين.

 ثائر حطيحط إبراهيم الغانمي، المقرب من ميليشيات متعددة، لا سيما الحركات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية على غرار "كتائب حزب الله"، و"عصائب أهل الحق"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"حركة حزب الله النجباء".

 والغانمي ناشط على موقع "إكس"، حيث يشيد بالهجمات الإرهابية لـ "المقاومة" على قوات الائتلاف والقوات الأمريكية. ويبدو أن الغانمي كان أقرب إلى "النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" في الماضي، بينما مال مؤخراً نحو "عصائب أهل الحق".

سناء سعيد هادي كرومي، ممثلة منتهك حقوق الإنسان المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية ريان الكلداني، وهو عضو مسيحي في مجلس إدارة "شبكة الإعلام العراقي" يعمل في "إذاعة القرآن الكريم".

حمد محمود محمد الدوخي، عربي سني من كركوك مقرب من وزير التخطيط محمد تميم.

تالان عبدالله عبد الرحمن رشيد، مسؤول من قبل "الاتحاد الوطني الكردستاني" عن مكتب السليمانية في "شبكة الإعلام العراقي".

• بتاريخ 28 شباط/فبراير 2024، قال عضو اللجنة القانونية النيابية محمد الخفاجي، إن مجلس الوزراء أخطأ باختيار أعضاء "مجلس الأمناء". وأضاف الخفاجي إن مهمة مجلس الوزراء هي إرسال المرشحين إلى مجلس النواب.

 

تسلسل القيادة:

تقوم هيكلية "شبكة الإعلام العراقي" بتوزيع السلطة على "الشبكة" بين الحكومة ومجلس النواب.

يُفترض انتخاب مجلس أمناء "شبكة الإعلام العراقي"، وفقاً لنظامها الداخلي، على النحو التالي:

يختار مجلس الوزراء خمسة مرشحين ويرسلهم إلى مجلس النواب للتصويت على أسمائهم والموافقة عليها.

يتم تعيين رئيس "شبكة الإعلام العراقي" من قبل "مجلس الأمناء"، ويراقب المجلس عمله. ويعطي الرئيس التعليمات ويكفل الإدارة الداخلية ويوجه القرارات المالية. ويشغل الرئيس أيضاً منصب رئيس التحرير. ولا يجوز لرئيس "شبكة الإعلام العراقي" أن يكون عضواً في "مجلس الأمناء".

بما أن ريان الكلداني يتشاور مع "المقاومة" في كافة القضايا، فإن ذلك يمنح "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران أغلبية تلقائية في "شبكة الإعلام العراقي". ويعكس ذلك على وجه التحديد ما قام به "الإطار التنسيقي" العام الماضي بإعادة توظيف أغلبية من الأفراد المرتبطين بـ "المقاومة" في "هيئة الإعلام والاتصالات".

 لا يزال نبيل جاسم هو رئيس "شبكة الإعلام العراقي"، وهو الذي ذاع صيته عندما كان يعمل مذيعاً ومقدماً للبرامج في "قناة دجلة الفضائية". وخلال احتجاجات تشرين، جادل جاسم على الشاشة مع عبد الكريم خلف، الذي كان المتحدث العسكري في حكومة عادل عبد المهدي.

 

العناصر التابعة:

"شبكة الإعلام العراقي" ليست شبكة بسيطة. فهي تتمتع بميزانية سنوية تبلغ حوالي 75 مليون دولار، ويعمل فيها ما لا يقل عن 3500 موظف، وتتبع لها العديد من الأجهزة الإعلامية، التي تتمتع بوضعية قوية تسمح لها بالسيطرة على الفضاء الإعلامي العراقي. فيما يلي قائمة بالمكاتب والفروع التابعة لها والمسؤوليات التي تضطلع بها:

*لدى "شبكة الإعلام العراقي" مكتب رئيس ومكتب "مجلس أمناء".

*لدى "شبكة الإعلام العراقي" فرع في كل محافظة عراقية.

*لدى "شبكة الإعلام العراقي" أيضاً فروع/مكاتب في بلدان أخرى، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيران ومصر وأستراليا وغيرها. وفي كانون الأول/ديسمبر 2020 أمر نبيل جاسم بإغلاق مكاتب "شبكة الإعلام العراقي" في لندن وباريس والقاهرة وعمّان بسبب ضعف إنتاجيتها وارتفاع تكلفة عملياتها. وفي وثيقة صدرت عام 2020، كلفت المكاتب في الخارج الميزانية (العراقية) حوالي487,173  دولاراً سنوياً. لكن في شباط/فبراير 2022، استعادت الشبكة السيطرة على مكتبها في باريس بعد أن هددت مشاكل قانونية بمصادرة العقار العائد للشبكة بسبب الفواتير والديون غير المسددة على مدى فترات زمنية طويلة. وتفاوضت السفارة الفرنسية و "شبكة الإعلام العراقي" بشأن الفواتير والديون لاستعادة العقار في عام 2022.

"شبكة الإعلام العراقي" هي مشغّل قنوات "العراقية" التلفزيونية، بما فيها قناة "العراقية" العامة، "قناة العراقية الرياضية"، و"قناة العراقية الإخبارية".

"شبكة الإعلام العراقي" هي مشغل "راديو العراقية".

"شبكة الإعلام العراقي" هي مشغل "جريدة الصباح".

"شبكة الإعلام العراقي" هي مشغل مجلة "الشبكة العراقية".

"شبكة الإعلام العراقي" هي التي تدير "معهد التدريب الإعلامي العراقي".

 

*أمير الكعبي محلل عراقي لديه عشر سنوات من الخبرة في تحليل الأحداث الأمنية والسياسية في العراق. وهو متخصص في الشؤون السياسية البينية الشيعية وأنشطة الميليشيات المدعومة من إيران.

*الدكتور مايكل نايتس هو زميل أقدم في برنامج الزمالة "جيل وجاي برنشتاين" في معهد واشنطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج العربي وهو أحد مؤسسي منصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق".

*الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في معهد واشنطن ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو أحد مؤسسي منصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق". ويتكلم العربية والفارسية.


06/03/2024