كشف رئيس الجبهة التركمانية العراقية، عن اتفاق بين الجبهة والحزب الديمقراطي الكوردستاني حول تشكيل إدارة كركوك، فيما أكد مصدر في الاتحاد الوطني الكوردستاني، أن أي اتفاق من هذا النوع دون مشاركة الاتحاد الوطني مصيره الفشل.

وكان رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، أعلن في تصريحات إعلامية، عن اتفاق ثنائي بين الجبهة التركمانية والحزب الديمقراطي الكوردستاني حول تقاسم مناصب إدارة محافظة كركوك، داعيا الأطراف العربية في كركوك للانضمام إلى الاتفاق.وكشف في برنامج تلفزيوني، أن “لدينا اتفاق متوازن مع الجبهة التركمانية والحزب الديمقراطي الكردستاني للحصول على أربعة مقاعد في المحافظة. هذه المعلومات رسمية، وننتظر موقف الجبهة العربية للانضمام إلى هذا الاتفاق”.

وأضاف الصالحي: “نسعى لجذب الجبهة العربية التي تملك خمسة مقاعد، للانضمام إلينا، مما سيعزز موقفنا. حالياً لدينا أربعة مقاعد: أنا وحسن توران والحزب الديمقراطي الكردستاني”.

وحول هذا الموضوع أكد مصدر قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، أن أي اتفاق يخص تشكيل الحكومة المحلية في كركوك دون مشاركة الاتحاد الوطني مصيره الفشل المحتوم.

وقال المصدر في تصريح تابعه PUKMEDIA: "أي اتفاق تنفرد به أطراف معينة حول تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، دون مشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني مصيره الفشل ولن يرى النور".

وأضاف: "الاتحاد الوطني لوحده يملك في مجلس محافظة كركوك مقاعد تزيد عن مقاعد الحزب الديمقراطي والجبهة التركمانية مجتمعين، بمقعدين اثنين"، مؤكدا أن "الحل الأنجع لمشكلة كركوك يتمثل في مراعاة الاستحقاق الانتخابي وعدم تهميش أي مكون في المحافظة عند تشكيل الحكومة المحلية فيها".

بدوره قال سعدي أحمد بيره، المتحدث باسم الاتحاد الوطني، في تصريح متلفز، إن "ما أقدم عليه الحزب الديمقراطي بمثابة بيع لكركوك بثمن بخس"، معتبرا أنه "خطوة سيئة ولن تصل بالحزب الديمقراطي إلى مقاصده، لأن مقاعد الاتحاد الوطني في كركوك تزيد عن مقاعد البارتي بأربعة مقاعد".

أحقية سياسة الاتحاد الوطني في ملف كركوك

من جهته وفي مقال تحليلي، أكد ستران عبد الله عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني في مقال حول ملف كركوك واشكاليات تشكيل الإدارة في هذه المحافظة عقب انتخابات مجالس المحافظاتأ احقية اتجاه الاتحاد الوطني في ملف كركوك وصحة سياسته".

واضاف ستران عبد الله "الاتحاد الوطني يعبر عن رأيه فيما يتعلق بملف كركوك والأوضاع في إقليم كوردستان والعراق والضغوطات الإقليمية، كما ان الديمقراطي يُقال انه يعبر عن رأيه حول هذا الأمر، لكن الجماهير أيضا لديهم آراؤهم وهذا ما سنسمعه ونلتمسه في الانتخابات المقبلة".

واشار الى "ان المرحلة الراهنة تختلف عن مرحلة النضال في الجبل فيما يتعلق بصعوبة وصول الحقائق والشرعية وتمويهها، ففي الوقت الحالي لا يمكن تحريف الحقائق وهناك فرص كثيرة لإيصالها، لهذا نرى ان المنافسين يشعرون بعدم الارتياح".