×

  رؤا

تركيا تتوجس من روبيو: صقر جمهوري مناهض

16/02/2025

أحلام الماضي تطارد إردوغان: ترامب الثاني… قد لا يترك سوريا

20-11-2024

تبدو تركيا، كونها دولة عضوةً في «حلف شمال الأطلسي»، ومرتبطة اقتصادياً بالولايات المتحدة والغرب، معنيّة بهويات أركان إدارة دونالد ترامب الجديدة، وعلى رأس هؤلاء وزيرا الدفاع والخزانة، ومستشار الأمن القومي، والأهم وزير الخارجية، الذي سيكون ماركو روبيو، مع ما يثيره هذا الاسم من عدم ارتياح داخل تركيا.

وروبيو، المولود عام 1971، عمل كسيناتور جمهوري عن ولاية فلوريدا منذ عام 2011، ويصنَّف على أنه من «الصقور» في إدارة ترامب الثانية، وهو أيضاً، أول وزير خارجية من أصل لاتيني (من عائلة مهاجرة من كوبا)، ويكنّ عداءً شديداً لكوبا والصين وإيران، فضلاً عن متابعته بشكل حثيث للملف التركي.

وفي وقت تولي فيه أنقرة الوضع في سوريا، ودعم الولايات المتحدة لـ«قوات سوريا الديموقراطية»، أهمية بالغة في إطار العلاقات مع واشنطن، تذكّر صحيفة «غازيتيه دوار» بأن روبيو كان من المعارضين لقرار ترامب الانسحاب في سوريا في أواخر عام 2018، وقد أصدر، في حينه، بياناً مكتوباً اعتبر فيه الانسحاب «خطأ كبيراً، من شأنه أن يفتح سوريا بالكامل للنفوذ الإيراني».

أيضاً، كان «السيناتور» معارضاً لعملية «نبع السلام» عام 2019، وهو اعتبر أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، استهدف، من وراء العملية، أن يُنسي الأتراك هزيمة «العدالة والتنمية» في الانتخابات البلدية التي جرت قبل ذلك، وخسر فيها حزبه بلديتا إسطنبول وأنقرة وغيرهما. كما انتقد وزير الخارجية المقبل، إبطال انتخابات بلدية إسطنبول التي فاز فيه أكرم إمام أوغلو، معتبراً القرار المذكور «دليلاً على الاستبداد الذي يحكم تركيا».

وهو لعب، فضلاً عما تقدّم، دوراً فاعلاً في تطبيق العقوبات على أنقرة، على خلفية شرائها صواريخ «إس-400» الروسية، وكان من «الشيوخ» الذين صوّتوا (2019) لمصحلة قرار اعتبر مجازر العثمانيين ضدّ الأرمن، عام 1915، «إبادة».

كذلك، انتقد روبيو العلاقة بين إردوغان والزعيم الفنزويلي، ولاسيما تجارة الذهب بينهما، كما عارض «حل الدولتين» في جزيرة قبرص، في مقابل دعوته بلاده إلى العمل مع الاتحاد الأوروبي لحلّ المشكلة القبرصية.

وممّا هو لافت أيضاً، اعتراضه على طلب أنقرة تسليم لاعب كرة السلة المعروف في امريكا، أنس كانتير، لأنه انتقد حكومة إردوغان التي تتّهمه بأنه موال لجماعة فتح الله غولين. وقد التقى روبيو علناً اللاعب التركي، ووصف مواقفه بـ«الشجاعة والجريئة»، كما رفض الحديث عن أن لغولين علاقة بمحاولة الانقلاب الذي جرى عام 2016. وكان روبيو، إلى جانب ما ذُكر، من بين 50 سيناتوراً وقعوا على رسالة، ناشدوا فيها تركيا «احترام حقوق الإنسان»، وانتقدوا سجلّها في هذا المجال.

ووفقاً لمديرة أبحاث تركيا في «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، غونول تول، يُعرف عن روبيو أنه كان مهندس توثيق العلاقات مع اليونان وقبرص في عهد ترامب الأول، إذ تقول: «كان مهندس قانون رفع حظر الأسلحة عن قبرص الجنوبية، ومن الداعين إلى تعزيز العلاقات بين قبرص الجنوبية وإسرائيل، وهذا ليس بالخبر الجيد لتركيا». في المقابل، يذكر أن روبيو أشاد بتصدّي تركيا لروسيا في منطقة إدلب، ودعا إلى دعمها بالسلاح لمواجهة موسكو. والأمر نفسه بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث أشاد ببيع تركيا مسيّرات «بيرقدار» إلى كييف.

ومن جهتها، وصفت محطة «سي إن إن تورك» تعيين ماركو روبيو، بأنه «خطر ينتظر تركيا»، فيما قالت صحيفة «تركيا» الموالية إنه «في كل خطوة ضدّ تركيا يوجد لروبيو قرص».

 

ترامب الثاني… قد لا يترك سوريا

الى ذلك ولمناسبة ذكرى رحيل مصطفى كمال أتاتورك، في العاشر من الشهر الجاري، تحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن أن بلاده تتهيّأ لبدء عملية شاملة، سياسية - عسكرية، في سوريا والعراق، تستهدف تصفية "حزب العمال الكردستاني".

 وفسّر الكاتب مراد يتكين، خطاب إردوغان التصعيدي على أنه جاء ردّاً على ادّعاء إسرائيل دعم الكرد، وخطوة استباقية لمنع قيام الاحتلال بشيء في سوريا من جهة؛ ومن جهة ثانية، تهيئة لظروف مؤاتية لغزو سوريا، في أعقاب انتخاب الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، لولاية ثانية. ويعني ذلك، وفقاً ليتكين، أن المدة الفاصلة عن موعد تنصيب ترامب، في الـ 20 من كانون الثاني المقبل، ستكون حافلة بتطوّرات تستدعي من تركيا تحديداً السعي إلى جمع أوراق ضغط على امريكا.

على أن الأتراك لم ينسوا التصريح الشهير لترامب، في الـ 19 من كانون الأول 2018، حين قال: "لقد ربحنا المعركة ضد داعش. وسيعود جميع أولادنا وشاباتنا ورجالنا. سيعودون حالاً"، مستطرداً: "لا يوجد بعد الآن سبب لبقائنا هناك"، فيما دعا الكرد لكي يتدبّروا رؤوسهم.

وتسبّب ذلك التصريح بموجة من ردود الفعل المتفاوتة؛ إذ رحّب الرئيس التركي بالقرار، لأنه يعني رفع غطاء الدعم عن "وحدات حماية الشعب" الكردية، وبالتالي فتح الطريق أمام غزو تركي لمناطق شمال شرق الفرات وإنهاء الحالة "الإرهابية" الموجودة هناك. أمّا الجانب الكردي، فقد استنفر جهوده حتى لا تستعجل واشنطن ترْك المنطقة، محاولاً إقناعها بالبقاء.

 لكن وزارة الدفاع الامريكية، والمؤسسات الأمنية الأخرى، اعترضت على قرار ترامب، الذي تراجع، بعد فترة وجيزة، عنه، مبقياً على القوات الامريكية في سوريا. ومن هنا، فإن عودته إلى البيت الأبيض ثانيةً، استدعت التساؤل عمّا سيفعله في سوريا: هل يسحب قواته أم أنه سيبقي عليها؟

وبالعودة قليلاً إلى الوراء، كان إردوغان قد تواصل مع ترامب، في الـ 14 من كانون الأول 2018، أي قبل تصريحه الشهير، مكرّراً تحذيراته من أنه سيدخل إلى شرق الفرات، وسينهي القوات الكردية، وطمأنه إلى أن تركيا لن تستهدف القوات الامريكية، وهو ما وافق عليه ترامب، وفقاً للرئيس التركي. وبحسب ما أورده الكاتب سادات إرغين، سأل ترامب، إردوغان: "هل تستطيع تصفية داعش هناك؟ فأجابه: لقد صفّيناهم هنا، وسنتابع تصفيتهم. يكفي أن تساعدونا لوجستياً".

لاحقاً، كتب ترامب، في تغريدة، أن إردوغان وعده بتصفية التنظيم، وأنه قادر على ذلك. يقول إرغين، إن "إردوغان استند إلى محادثاته مع ترامب لدخول مناطق شرق الفرات واستكمال تصفية داعش. لكن الأمور لم تستمر في الاتجاه الذي أراده الرئيس التركي، إذ استقال وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس، في الـ 20 من ذلك الشهر، كما استقال ممثل الرئيس الامريكي لدى التحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكغورك".

ولعلّ السبب الرئيسيّ وراء اعتراض هؤلاء، كما المعارضة السورية، هو أن الانسحاب الامريكي من سوريا سيخلي الساحة للإيرانيين. كما أن "البنتاغون" اعترض على خطط إردوغان لضرب "قوات سوريا الديموقراطية" الوحيدة، برأيه، القادرة على مواجهة "داعش".

كذلك، فإن اللوبي اليهودي وإسرائيل اعترضا بدورهما على فكرة الانسحاب، "حتى لا تُترك سوريا لإيران". وتذكّر صحيفة "حرييات" بأن "اللجنة اليهودية الامريكية" ناشدت ترامب في حينه عدم الانسحاب من سوريا، "لأن الرابح الأكبر سيكون روسيا وإيران و...داعش". ومع بداية عام 2019، كان وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، يعارضان مسألة الانسحاب.

مع ذلك، فإن ترامب لم يغيّر كثيراً من موقفه، ولكنه دعا، في الـ 13 من كانون الثاني 2019، الأتراك إلى عدم قتل الكرد، تحت طائلة "سيمحو الاقتصاد التركي". كما قال إن على الكرد أن يطمئنوا الأتراك. وبذلك، كان الرئيس الامريكي يتّخذ موقفاً وسطاً.

لكن المحطة الأبرز في عهد ترامب، كانت التدخل العسكري التركي في شرق الفرات، في التاسع من تشرين الأول 2019، تحت اسم عملية "نبع السلام"، بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 30 كيلومتراً، من دون تنسيق علني بين واشنطن وأنقرة. وكان أن أرسل ترامب نائبه مايك بنس الذي وقّع اتفاقاً مع أنقرة، يسمح لتركيا بموجبه بالدخول إلى سوريا وإقامة منطقة آمنة تحت سيطرتها. وإذا كانت موافقة ترامب على عملية "نبع السلام" هي المحطة الإيجابية الوحيدة لمصلحة تركيا، فإن الأخيرة تعرّضت، في عهده أيضاً، لضربات امريكية ثقيلة، أبرزها إخراجها من برنامج مقاتلات "إف-35" المتطورة، على خلفية شرائها صواريخ "إس-400" الروسية. لكن الأهمّ أن واشنطن طوت صفحة الانسحاب وأبقت على جنودها، إلى أن أتى جو بايدن رئيساً في العام التالي.

وفي غمرة تشكيل الحكومة الامريكية الأكثر صهيونية، لا يزال وزير الدفاع التركي، ياشار غولر، يراهن على انسحاب القوات الامريكية من سوريا. وهو قال، في حوار تلفزيوني، الثلاثاء: "في فترة رئاسة ترامب الأولى، أعلن ثلاث مرات أنه سينسحب من سوريا. وأنا الآن أقف بشدّة إلى جانب هذه الإمكانية".

لكن رهان تركيا على عهد ترامب الجديد، والعيش في ذكرى يتيمة من الماضي، يتزامن مع متغيّرات هائلة في الظروف والتوازنات، في ظلّ احتدام الصراع واتساعه في الشرق الأوسط. وإذ لا يتوقّع أحد أن يتراجع الدعم الامريكي الكامل لإسرائيل، فإن عداء ترامب لإيران وسعي إسرائيل إلى شرق أوسط جديد من دون "حماس" و"حزب الله" والقوة النووية الإيرانية، يضع الموقف الامريكي من سوريا وفقاً لرغبات إسرائيل بالكامل، والتي ترى في الموقف التركي منها عدائياً بالكامل، وخصوصاً مع تحذير إردوغان من خططها التوراتية التي تستهدف تركيا أيضاً. ويعني ذلك أن ترامب الثاني لن يذهب في اتجاه أيّ إجراء لمصلحة تركيا في سوريا، ومنها انسحاب القوات الامريكية من هناك، أو السماح لها بالقيام بعملية عسكرية جديدة ضد الكرد في شرق الفرات.

وعلى الرغم من كل هذه الأجواء السلبية تجاه تركيا، فإن مركز دراسات "سيتا" التابع لـ"حزب العدالة والتنمية" ناقش في جلسة "عصف فكري" خيارات متعدّدة، منها أنه "إذا انسحبت القوات الامريكية من سوريا، فإن خيارين في سوريا ممكنان: إمّا أن تملأ إيران وسوريا وروسيا الفراغ، وإمّا أن تملأه تركيا"، علماً أن خيار التعاون مع سوريا وإيران وروسيا ليس من ضمن الخيارات التي تطرّق إليها الباحثون. ويقول الكاتب محمد علي غولر، في "جمهورييات"، إنه "في حال انسحاب الجنود الامريكيين، فعلى تركيا أن تطوّر استراتيجية تشمل أولاً الاتفاق مع الأسد، وثانياً تعميق التعاون مع روسيا وإيران في إطار شراكة أستانا".

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  تركيا تتوجس من روبيو: صقر جمهوري مناهض
←  إقالات بالجملة لرؤساء البلديات.. المصالحة مع الكرد لا تتقدّم
←  «المصالحة» التركية - الكردية: محاولات متعثرة
←  تركيا.. بين سوريا والعراق
←  خطوات عراقية متسارعة : تركيا «تشرعن» وجودها في بعشيقة
←  بكائية عباس أمام البرلمان التركي: العجز لا يصنع «بطلاً»
←  تركيا تستقي العِبر: نحو إنشاء «قبّة فولاذية» ذاتية
←  إردوغان يصعّد كلاميّاً: اجتياح إسرائيل ممكن!
←  واشنطن تُخرج أرنب داعش.. ممنوع التطبيع بين أنقرة ودمشق
←  المصالحة الضرورية.. المؤجلة
←  صخب تركي حول المصالحة: تأييد وتشكيك واشتراطات
←  مناكفة غربية لتركيا.. محظور التطبيع مع سوريا
←  تركيا وسوريا.. أوهام في طريق المصالحة
←  إردوغان ينعى مسار المصالحة.. تحالفنا مع القومية أَوْلى
←  تركيا و تأجيل انتخابات مناطق قسدالمحلية
←  غضب أرميني على ترسيم الحدود
←  كيف اكتشفت بيرقدار اكنجي موقع المروحية المنكوبة؟
←  أحكام قاسية ضدّ قادة الحركة الكردية.. إردوغان يفخّخ مسار المصالحة
←  أرمينيا - أذربيجان.. ترسيم تاريخي للحدود
←  الأرمن في ذكرى الإبادة: باشينيان يضحي بـالسردية
←  تقلبات المشهد السياسي في تركيا
←  مفاجآت الانتخابات البلدية في تركيا
←  إردوغان بعد الهزيمة التاريخية هل هذه النهاية؟
←  النخبة الحاكمة في تركيا والقضية الكردية
←  هاكان فيدان: ديبلوماسية الاستخبارات... تَخرج من الظلّ
←  الكرد محبَطون.. بيضة القبان تفقد ثقلها
←  المعارضة تحت الصدمة: إردوغان يشقّ طريق الولاية الثالثة
←  إردوغان يرفع التحدّي.. الهزيمة غير واردة!
←  تخليد الإردوغانية أو إحياء الأتاتوركية
←  أرانبُ متكاثرة أمام كيليتشدار أوغلو: آمال المعارضة تتضاءل
←  التزكية الكردية لـكمال بك تستنفر إردوغان
←  واشنطن-انقرة ..ما بعد دبلوماسية الزلزال
←  تركيا والعام الجديد
←  من «لوزان» إلى «الإردوغانية».. كرد تركيا لا يستقرّون
←  تفجير إسطنبول لا يوحّد تركيا.. تشكيكٌ في رواية السلطة
←  تذبذب تركيّ حيال سوريا: عودةٌ إلى لغة التهديد
←  أصوات تركية مؤيدة: حان وقت «تصفير المشكلات»
←  مطالَبات متجدّدة بإنصاف العلويّين
←  مجزرة دهوك بعيونٍ تركية: «نقطة انكسار» لأنقرة
←  مئويّة «لوزان»: لا أحد راضياً
←  ما بين الشرق والغرب... تركيا التائهة في تموضعها
←  قلق كرديّ جماعيّ... الخسارات تتكاثر
←  قراءات في الاتفاق الثُلاثي: «الناتو» أَوقع بتركيا
←  ​تركيا تعزّز موقعها «الأطلسي»
←  عن الانتخابات الرئاسية التركية
←  ابن سلمان في أحضان إردوغان.. المال يتكلّم
←  ما وراء الخطى الإردوغانية.. النزعة العثمانية لا تزال حية
←  تركيا في الزمن الانتخابي: لُعبة إردوغان الأخيرة
←  تردّد تركي في سوريا: الخوف من إيران... لا من روسيا!
←  لماذا «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا؟
←  الحرب الخامسة في سوريا: تركيا تغامر بالتفاهمات
←  أنقرة وواشنطن تُجدّدان شراكتهما
←  شرارات الحصار تطاول الحلفاء.. خسائر بالجملة تنتظر تركيا
←  تركـــيا تغلــق المضائـــــق
←  تركيا تغلق المضائق: مجازفة معلَنة بالمصالح الروسية
←  أوكرانيا.. تركيا والوساطة المستحيلة
←  تركيا و «عاصفة الشمال»: نحو وساطة «أوكرانية» لتلافي الأسوأ
←  إردوغان يكرّر لُعبة 2019: استمالة الكرد بتشتيت صفوفهم
←  عام المصالحة التركية- العربية
←  نافذة فرص تنفتح لموسكو: قنبلة كازاخستان... بوجه أنقرة؟
←  تركيا أمام التغيير
←  شتاء «المعجزة التركية» انهيار بلا قاع
←  تحوّلات إردوغان في ميزان خصومه
←  المعارضة تسعّر معركتها.. لا إجماع على القتال في سوريا
←  بايدن – أردوغان: المواجهة 2023 !
←  إردوغان «يُموَّت» مرّة أخرى: مَن سيَخلف «السلطان»؟
←  إردوغان «يُموَّت» مرّة أخرى: مَن سيَخلف «السلطان»؟
←  قمم «الصديقَين اللدودَين»