هذه هي الحقيقة الساطعة اليوم بكل وضوح في فضاء اقليم كوردستان.

فجماهير الشعب متيقنة منذ أمد بعيد، بإدراكها الشعبي وصبرها، أن أفضل خيار بالنسبة لكوردستان فيما يتعلق بملفات النفط والميزانية ومجمل الملفات السياسية، هو الاتفاق الدستوري مع بغداد، لأنه السبيل الأقوم للعمران والحياة والمعيشة.

والاتحاد الوطني الكوردستاني، باعتباره منبثقا من تطلعات وآمال جماهير الشعب، حريص منذ القدم، في جميع حراكاته السياسية، على هذا الخيار الدستوري، الكوردستاني العراقي المشروع، وفي النتيجة انتصر هذا الخيار اليوم على التعنت واللامبالاة والركض وراء السراب، وباتت السياسة السائدة والرسمية في كوردستان والعراق.

هذا هو الدرس الأول والأساس والبدائي لحدث بغداد العاصمة.

وسيكون مواطنو كوردستان مطمئنين، كما كانوا دوما، بأن هناك قوة تجسد مطالبهم وترسخها، وتخوض المعارك السياسية والديمقراطية دفاعا عنهم، والاتحاد الوطني على يقين تام أن سياساته الصائبة ستنجح، وفي النتيجة سيترسخ ما يصب في مصلحة جماهير الشعب ويضمن حياتهم ومعيشتهم.

4/4/2023