×

  رؤا

الاستفتاء .. رفض البدائل الدولية والمجازفة بالمكتسبات

27/09/2023

 

اعداد :محمد شيخ عثمان /رئيس تحرير مؤسسة المرصد

صادف يوم الاحد 25/9/2023، الذكرى السادسة  لعملية الاستفتاء حول استقلال كردستان والتي حازت على موافقة الاغلبية من الكردستانيين بـ(نعم)، كما هو الحال في عملية استفتاء جرت في 2005، حيث ان المواطن الكردي اينما كان لايخفي دعمه لاي سؤال عن رغبته في الاستقلال كحقه المشروع في تقرير المصير وفق المواثيق الدولية ولكن ممارسة هذا الحق يجب ان لاتخرج عن سياق التوافقات الداخلية والدولية لينال اعتراف المجتمع الدولي .

** لقد كان الاستفتاء من حيث المبدأ، ممارسة ديمقراطية ونضال مدني لحسم قضايا السياسية وقضايا المجتمع بشكل عام في الدول التي تتبع النظام الديمقراطي.

**تقرير المصير و حسب شعار الاتحاد الوطني (حق تقرير المصير) مبدا اساسي للنضال القومي والوطني،والاتحاد الوطني الكردستاني اول قوة سياسية كردستانية تبنت هذا الشعار كستراتيجية .

**التعامل مع مسالة حق تقرير المصير يجب ان يكون حسب الظرف السياسي لتطور النضال والقضية الكردية، ومن هذا المنطلق تبنى الاتحاد الوطني الكردستاني مبدأ الفيدرالية بعد انتفاضة 1991  وادخله برلمان كردستان ضمن منهاجه ورؤيته لشكل الحكم وبعد ذلك تثبيته في الدستور العراقي الدائم عام 2005.

**استفتاء عام 2017 كان ممارسة لحق ديمقراطي لشعبنا،واغلب القوى الكردستانية بما فيهم الاتحاد الوطني الكردستاني قد صوتوا فيه كونه حقا مشروعا ولكن هذا الحق وهذه العملية كانت بحاجة الى اجماع وطني اكثر ،كان هنالك فرصة للحوار مع الحكومة العراقية الاتحادية ،رغم ان بغداد كانت تضع انذاك حصارا سياسيا واقتصاديا جائرا على اقليم كردستان ولم تتعامل مع مشاكل كردستان بمسؤولية وطنية.

**المجتمع الدولي و اصدقاء الكرد في الغرب و دول اخرى ارادوا ان يكونوا وسطاء ايجابيين لدفع دفة التفاوض والحوار بين كردستان وبغداد ،وقاموا بزيادة ضغوطاتهم على بغداد لحل مشاكل كردستان واكدوا للاطراف الكردستانية في الوقت ذاته اهمية الركون الى الحوار والتفاوض لحل هذه المشاكل مع بغداد.

**في هذا الظرف و في 25/9/2017 تم اجراء عملية الاستفتاء وكالعادة والمتوقع فقد صوت الشعب لصالح ارادته القومية وهي الاستقلال و تقرير المصير،حيث لايوجد وطني لايصوت لصالح طموحاته القومية.

وللاسف الشديد لم يتم التعامل مع ظروف مابعد الاستفتاء بشكل محنك ايضا ،فبعد الاستفتاء ازدادت الضغوط والتطويق على كردستان بشكل اكبر سياسيا وعسكريا ،وهذا الامر تطلب وحدة صف اكثر و خطاب مشترك  واتخاذ السبل السياسية و التئام جروح مابعد الاستفتاء.

**مايؤسف له انه بدلا من التمسك بمقومات وحدة الصف والابتعاد عن التنازع والتنابز حيال الارادة القومية،فان الاستفتاء الذي يستخدم لاهداف قومية ووطنية ،ادى الى بروز مرحلة من النزاع والشرخ في صفوف الامة .

بالامكان ان نقول ان عملية الاستفتاء كانت تجربة نابعة من ممارسة إرادة شرعية وديمقراطية ،لكن النتيجة كانت تراجعا وتطويقا سياسيا لكردستان.

**لايزال لشعبنا وحركته السياسية وتجربة الحكم الكثير من الطاقة  والهمة  للنهوض و التعافي وتجنب الخلاف والتراجع والانقسام .فارادة وحدة الامة وانجاح تجربتنا تستحق تضحية اكثر و اعادة التنظيم وتنشيط الهمة القومية والسياسية وان شعبنا وبعد هذه التضحيات بما فيها عملية الاستفتاء يستحق حياة افضل واكثر كرامة.

من المبكر إجراء تقييم نهائي لتجربة الاستفتاء،ومن السابق لاوانه أن يبدي التاريخ موقفه النهائي حولها.

فتقييمنا الحالي يجب ان يصب في مصلحة الوحدة والتضامن والتطلع إلى المستقبل.

وضمن المهام التوثيقية في تغطية هذا الملف ،اعدت( المرصد) هذا التقرير الاستقصائي عن أبرز يوميات ماقبل عملية الاستفتاء وبعدها، إضافة للدعوات الدولية بتأجيلها مقابل وعود وبدائل كانت تخدم واقع اقليم كردستان ومعه المناطق المتنازع عليها ولكنها تمت رفضها من قبل زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني الذي تعهد قبل اجراء الاستفتاء وفي جميع الملتقيات مع المواطنين انه سيتحمل شخصيا عواقب اية تبعات سلبية لعملية الاستفتاء .

 

ضرورة تفعيل برلمان كردستان

7/9/2017:

أصدر الاتحاد الوطني الكردستاني بلاغا حول اجتماع المجلس القيادي يوم الخميس 7/9/2017، اوضح فيه ضرورة تفعيل برلمان كردستان بأسرع وقت ممكن وفق عدة اسس قانونية واقتصادية وسياسية.

فيما يأتي اهم المقررات التي جاءت في نص البلاغ:

اولا: يجب تفعيل برلمان كردستان على عدة اسس قانونية واقتصادية وسياسية وبأسرع وقت ممكن.

ثانيا: يقوم وفد من الاتحاد الوطني وخلال يومين بايصال رسالة المجلس القيادي حول آلية تفعيل برلمان كردستان الى حركة التغيير والجماعة الاسلامية.

وسيقوم نفس الوفد وبهدف الحوار مع الحزب الديمقراطي حول خارطة طريق الاتحاد الوطني والاستفتاء، بتوضيح نفس الاسس للديمقراطي الكردستاني.

هذا وزار وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني، يوم الجمعة، المقر الرئيس لحركة التغيير، لعقد اجتماع مشترك مع حركة التغيير واطلاعهم على رسالة اجتماع المجلس القيادي للـ أ.و.ك بشأن تفعيل برلمان كردستان.

وفي هذا الصدد قال عدنان حمه مينا عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح صحفي قبل الاجتماع، أن وفد المجلس القيادي للاتحاد الوطني يهدف في اجتماعه هذا الى اطلاع حركة التغيير على مقررات الاجتماع الاخير للمجلس القيادي بشأن البرلمان، وسيبحث مع وفد حركة التغيير المبادئ التي وضعها الاتحاد الوطني بشأن تفعيل البرلمان واحتواء الازمات. وأضاف مينا: "لدى الاتحاد الوطني قرار بتفعيل برلمان كردستان لانتشال البلاد من الفراغ السياسي"، مشيراً الى ان سياسة الاتحاد الوطني هي استصدار قوانين جديدة بشأن القوانين التي بحاجة الى اعادة نظر، تحسين الوضع المعيشي للمواطن.

 

إقرار تفعيل برلمان كردستان وخارطة طريق الاتحاد الوطني الكردستاني

10/9/2017:

عقد الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعا يوم الاحد 10/9/2017، لبحث رسالة وخارطة طريق الاتحاد الوطني الكردستاني التي سبق ان بحثها مع حركة التغيير والجماعة الاسلامية الكردستانية.

وخلال الاجتماع اتفق الجانبان على تفعيل برلمان كردستان خلال هذا الاسبوع (14 ايلول/2017)، ومن جهته وافق الحزب الديمقراطي الكردستاني على خارطة طريق الاتحاد الوطني الكردستاني المطروحة لمعالجة الأزمة السياسية والمالية في الاقليم.

واوضح مصدر مطلع لـ PUKmedia: ان الحزب الديمقراطي الكردستاني وافق على خارطة طريق الاتحاد الوطني الكردستاني لحل مشاكل اقليم كردستان. واضاف: ان الجانبين اتفقا على تفعيل برلمان كردستان منتصف الشهر الحالي، مؤكدا ان الحزب الديمقراطي الكردستاني وافق على جميع مواد خارطة طريق الاتحاد الوطني لحل المشاكل المالية والسياسية في اقليم كردستان وتفعيل البرلمان.

 

العبادي: من يدعو للاستفتاء دون نتيجة فهو لخداع الناس

9/9/2017 :

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن «لا مكان للصفقات والاتفاقيات مع الإرهابيين في العراق، وان أمامهم خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام أو الموت»، موضحاً أن العراقيين أصحاب فضل على العالم في محاربة الإرهاب وإن ما يجري من تقدم في سوريا ضد الإرهاب ما هو إلا انعكاس لانتصارات قواتنا البطلة في الموصل وتلعفر، داعيا أبناء الحويجة وغرب كركوك وغرب الأنبار إلى ترقب تحرير مناطقهم من «داعش» بفترة قياسية،وقدم العبادي في بداية المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الأربعاء، التهاني للعراقيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وخص بكلمات التهنئة والتبريكات النازحين الذين تمنى من الله سبحانه عودتهم إلى ديارهم قريبا، كما بارك أهالي الشهداء والجرحى والمقاتلين الذين لولا تضحياتهم لما تحققت الانتصارات والتحرير وإعادة الحياة إلى مدن العراق التي احتلها «داعش» الإرهابي.

 وبشأن استفتاء كردستان المزمع إقامته في 25 أيلول الجاري، جدد العبادي رفضه لهذه الخطوة الفردية، مؤكداً أن «أصل الاستفتاء غير دستوري، رغم احترامنا لتطلعات شعبنا الكردي، وأنه لم يحصل في أي مكان في العالم أن أقدمت جهة على الانفصال أو الاستقلال دون التوافق والاتفاق مع غيرها من الجهات الشريكة لها».

وأضاف، ان «الاستفتاء يجري خارج الأطر الدستورية والقانونية للشركاء في الوطن الواحد، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ترفضه بشدة، ولا أساس تشريعياً للاستفتاء في داخل الإقليم نفسه لعدم وجود برلمان حالياً، فإن كان من يدعو للاستفتاء يريده دون نتيجة فهو لخداع الناس، وإن كان يريد تنفيذ خطواته فهو طريق صعب وليس من مصلحة اخوتنا الكرد الذهاب في هذا الطريق المغلق، فدول الإقليم المعنية ترفض الاستفتاء، وإن إجراء الاستفتاء من طرف واحد سيدخلنا جميعا في نفق مظلم خصوصا في ظل التداخلات الإقليمية المعقدة».

 

المواقف الدولية داعمة لتوجهات الحكومة الاتحادية

10/9/2017 :

جددت الحكومة العراقية عدم اعترافها بنتائج استفتاء استقلال إقليم كردستان المزمع تنظيمه في 25 الشهر الجاري، معتبرة إياه «خطوة غير دستورية»، وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء سعد الحديثي في تصريحات إن «بغداد لن تلتزم بنتائج الاستفتاء، ولا توجد أي نية لدى الحكومة بقبول فكرة الاستقلال أصلاً»، مؤكداً أن «الحكومة العراقية لا تريد الدخول في صراع داخلي مع أربيل في وقت تحاول فيه الحصول على مخرج يحافظ على وحدة البلاد، والقضاء على تنظيم داعش في العراق».وشدد الحديثي على عدم اعتراف الحكومة الاتحادية باستفتاء استقلال كردستان الذي تعده «خطوة غير دستورية».

وقال الحديثي: ان محاولة فرض السيطرة على المناطق المتنازع عليها من قبل إقليم كردستان قد تؤدي إلى حصول توتر في هذه المناطق. واضاف: ان بغداد واربيل بحاجة الى حوار جدي موسع لمناقشة كافة القضايا الخلافية، لافتا الى ان الوقت مازال متاحا لذلك.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء سعد الحديثي في تصريح صحفي، إن “الحكومة العراقية ملزمة بتطبيق الدستور لاسيما المادة (109) منه ونصّها أن الحكومة الاتحادية ملزمة بالحفاظ على وحدة البلاد وحماية سيادته”.

وأضاف الحديثي أن “المادة الاولى من الدستور تؤكّد أن العراق بلد اتحادي واحد ذو سيادة، وأن الدستور ضامن لوحدته”. وأشار إلى أن “هذا الالتزام الدستوري الوطني يأتي على عاتق الحكومة وانطلاقاً منه أكدنا أن استفتاء الاقليم غير دستوري وبالتالي كل ما يترتب عليه اثر قانونا على الحكومة”.

وفيما لفت الحديثي إلى أن “نتائج الاستفتاء اذا تم إجراؤه لن يعترف بها من قبل الحكومة الاتحادية”، بيّن ان “بغداد دعت إلى مراجعة الاقليم لحساباته في هذا الصدد وعدم الاقدام على خطوة الاستفتاء”. وحذر من “زيادة في تعقيدات المشهد العراقي بسبب اصرار اقليم كردستان على مساعيه، وهذا يقلل هامش الحوار لحل الخلافات السياسية”.

وشدد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء على أن “المواقف الدولية جاءت داعمة لتوجهات الحكومة الاتحادية”، ناقلاً “رغبة الحكومة في اجراء حوار مباشر مع الاقليم، لعدم وجود ذريعة لأي طرف بخرق الدستور تحت أي ظرف لاسيما في الفصل المتعلق بالمبادئ الاساسية وشكل الدولة العراقية”. وأكد أن “نتائج الاستفتاء مهما كانت فأنها لن تطبق على ارض الواقع سواء داخل حدود اقليم كردستان أو خارجه لأن تلك الخطوة من الناحية المبدئية تفتقر الى الغطاء الشرعي أو القانوني”.

 

إيران: تفادي إحتدام الأوضاع المعقدة

11/9/2017 :

قال الناطق باسم الخارجية الايرانية 'بهرام قاسمي' ردا على سؤال حول الإستفتاء العام في إقليم كردستان العراق والطلب الموجه من قبل 'مسعود بارزاني' الى إيران للوساطة بين أربيل وبغداد: نحن نرغب في إستمرار الحوارات التي بدأت قبل فترة بين إيران وأربيل ونأمل في ان تتمخض عن نتائج إيجابية'.

وأضاف قاسمي في تصريح للمراسلين الاثنين، 'نحن قد أعلنا عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه السيادة الوطنية ووحدة الأراضي العراقية والإستفتاء العام في كردستان قبل هذا ونأمل في أن يسهم تبني العقلانية والحكمة في المنطقة في تفادي إحتدام الأوضاع المعقدة في هذه النقطة الحساسة من العالم أكثر مما هي عليه الان.

وأشار المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الإيراني، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبكل ما لديها من قوة ومع الأخذ بنظر الإعتبار علاقتها الجيدة مع الكرد والحكومة المركزية العراقية وكافة الفئات والشخصيات العراقية تبذل قصارى جهدها لتفادي نشوب بعض الأزمات التي من شأنها أن تترك آثارا مدمرة وخطيرة.

 

واشنطن: الاستفتاء في الوقت الحالي تزيد من زعزعة الاستقرار

11/9/2017 :

تحدث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني هاتفيا قبل أسبوع بعد ان أعدت أربيل الخطوة الأساسية لعملية الاستفتاء، كما رحبت وزارة الخارجية بزيارة وفد كردي إلى بغداد لمناقشة القضية رغم اعلان بغداد موقفها الحاسم من الاستفتاء.

وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ان الولايات المتحدة تشعر بقلق من إجراء عملية الاستفتاء في الوقت الحالي لانها تزيد من زعزعة الاستقرار، مشيرة إلى ان تنظيم «الدولة الإسلامية» ما زال يمثل التهديد الخطير الكبير على العراق في الوقت الراهن، وأضافت «أعربنا عن قلقنا الشديد إزاء إجراء الاستفتاء، ما نود رؤيته هو عراق مستقر وموحد».

هذه الرؤية لم تترجم على أرض الواقع إلى خطوات ملموسة أو تصريحات مباشرة وواضحة تجاه الأزمة الكردية، حيث لم يقل وزير الخارجية الأمريكي أثناء اتصالاته مع بارزاني ان الكرد يجب ان يبقوا جزءا من العراق، كما انه طالب القيادة الكردية بتأجيل الاستفتاء وليس الغائه صراحة، وفي الواقع أصدر مكتب بارزاني «قراءة» لهذه المحادثة جاء فيها ان تيلرسون أعرب عن تقديره للدور الكبير الذى قام به بارزاني وقوات البيشمركه في مكافحة «داعش» كما ان وصف تعاون بغداد وأربيل بانه غير مسبوق في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، وناقش الرجلان العمليات الجارية والمستقبلية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ولم تقدم وزارة الخارجية الأمريكية قراءة خاصة للمحادثة ولكنها لم تعترض على الرؤية الكردية لمحتواها ولم تصدر تصويبا إذا كانت تعتقد ان القراة الكردية كانت غير صحيحة، واكتفت بالقول ان المعركة الأساسية هي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وان الشعب العراقي هو الذى سيقرر.

وأوضح محللون ان الإدارة الأمريكية ربما قد تكون منقسمة تجاه قضية الاستفتاء والدولة الكردية، فالبيت الأبيض متعاطف جدا مع التطلعات الكردية في حين تضغط وزارة الخارجية في اتجاه معاكس، وأشار الخبراء إلى معطيات تؤثر على اتجاه القرار الأمريكي في نهاية المطاف بخصوص القضية الكردية، إذ أعلنت موسكو انها تؤيد الاستفتاء وتراه تعبيرا عن طموحات الشعب الكردي، وبدورها لا تريد واشنطن التخلف عن هذا المسار كما تحرك اللوبي الإسرائيلي بقوة في الولايات المتحدة لدعم إقامة دولة كردية مستقلة في أجزاء من العراق، وكان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل، قد حث وفدا من الجمهوريين في الكونغرس على تأييد إقامة الدولة الكردية قائلا انهم شجعان موالون للغرب ويتشاطرون قيمه على النقيض من العرب.

وتحدث محللون أمريكيون عن تداعيات سلبية للاستفتاء واعلان الاستقلال من بينها المشاكل الاقتصادية المقبلة والصراعات المحتملة على الأراضي وصرف الانتباه عن محاربة التنظيمات الإرهابية. كما سيطرح الاستفتاء مشكلة سياسية جديدة لرئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي أقامت الولايات المتحدة معه علاقات عمل وثيقة، ورغم اعلان بريطانيا انها لن تعارض الاستفتاء إلا ان واشنطن مصممة على القول ان حلفاءها يعتقدون ان توقيت الاستفتاء غير مناسب.

 

بيان وزارة الخارجية الأمريكية : المسار البديل هو الافضل

 

بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية -سبتمبر 2017

تعارض الولايات المتحدة بشدة استفتاء حكومة إقليم كردستان العراق على الاستقلال المزمع إجراؤه في ٢٥ أيلول.

كما أن جميع جيران العراق، وكل المجتمع الدولي تقريبا، يعارضون هذا الاستفتاء. تحث الولايات المتحدة القادة الكرد العراقيين على قبول البديل والذي هو حوار جدي ومستمر مع الحكومة المركزية تقوم بتسهيله الولايات المتحدة والأمم المتحدة وشركاء آخرون بشأن جميع المسائل ذات الاهمية بما في ذلك مستقبل العلاقة بين بغداد واربيل.

وإذا أجري هذا الاستفتاء، فمن غير المرجح أن تجري مفاوضات مع بغداد، وسوف يتم انهاء العرض الدولي المذكور أعلاه لدعم المفاوضات.

إن ثمن إجراء الاستفتاء غالي بالنسبة لجميع العراقيين، بمن فيهم الكرد. وقد أثر الاستفتاء بالفعل تأثيرا سلبيا على تنسيق الجهود لهزيمة داعش وطرده من المناطق المتبقية تحت سيطرته في العراق. إن قرار إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها يزعزع الاستقرار بشكل خاص، مما يثير التوترات التي يسعى داعش والجماعات المتطرفة الأخرى إلى استغلالها. ويجب تسوية حالة المناطق المتنازع عليها وحدودها من خلال الحوار، وفقا للدستور العراقي، وليس عن طريق الفعل أو القوة من جانب واحد.

وأخيرا، قد يعرض الاستفتاء العلاقات التجارية الإقليمية لكردستان العراق وجميع انواع المساعدات الدولية للخطر، وهذا ما لا يرغب به أي من شركاء العراق. وهذه ببساطة حقيقة هذا الوضع الخطير جدا. وعلى النقيض من ذلك، فإن الحوار الحقيقي البديل الذي نحث القادة الكرد على تبنيه، يعد بحل عدد كبير من المظالم المشروعة للكرد العراقيين، وإقامة مسار جديد وبناء علاقات بين بغداد وأربيل تعود بالفائدة على كل العراقيين.

يمكن للكرد أن يفخروا بالفعل بما أنتجته عملية الاستفتاء، بما في ذلك المزيد من الوحدة الكردية، وإحياء البرلمان الكردي للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، وطرح قضايا هامة على الساحة الدولية، مع استعداد الشركاء والأصدقاء للبناء على روح التعاون المشهودة بين قوات الأمن العراقية والبيشمركة الكردية في الحملة لمحاربة داعش كي تساعد في حل القضايا العالقة. ومما يؤسف له أن الاستفتاء الذي سيجري الأسبوع المقبل سيعرض للخطر كل هذا الزخم وأكثر من ذلك.

والاستفتاء بحد ذاته الآن غير ضروري بالنظر إلى المسار البديل الذي أعدته واعترفت به الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

 

 

بارزاني: لا نهتم بالتهديدات الصبيانية لاشعال الحرب

 12/9/2017

اكد مسعود بارزاني، الثلاثاء، ان الاقليم لا يهتم بـ"التهديدات الصبيانية" لإشعال الحرب، وفيما بين ان من يحاول تنفيذ تهديده فالاقليم سيمارس حق الدفاع عن النفس، اشار الى ان اهالي كركوك سيقررون مصيرهم.

وقال بارزاني خلال اجتماع مع عدد من شيوخ العشائر العربية والكردية في كركوك واكادميين ورجال دين، ، "جئنا لكركوك لنسمع لملاحظاتكم حول قرار الاستفتاء"، مبينا ان "قرار الاستفتاء ليس قرار شعب واحد بل قرار الكل في اقليم كردستان من كل القوميات والاديان".واضاف بارزاني "اننا نحترم كل وجهات النظر التي تعارض الاستفتاء، ونريد احترام الاغلبية"، مشددا على ضرورة "ان تبقى نموذج للتآخي ولايحوز السماح لمن يحاول ان يزعزع وحدة اهل المحافظة".

واكد بارزاني ان "قرار الاستفتاء جاء لان جميع المحاولات السابقة فشلت وشعب كردستان يعاني"، مشيرا الى ان "الكرد غير مرغوب فيهم ببغداد في ظل حكم دولة طائفية". وتابع "حاولنا بناء هوية عراقية موحدة تحمينا لكن هذا لم يحصل"، لافتا الى "اننا نبحث عن صيغة جديدة وهي ان نستقل عن العراق والشعب يحدد مصيره".

وبين بارزاني انه "لا احد يحدد مصير اهل كركوك غير اهل المحافظة"، مضيفا "اننا لن نسمح لاي احد ان يمنع اهل كركوك بتقرير مصيرهم". واوضح "اننا نسمع تهديدات صبيانية لاشعال الحرب ولا نهتم بها"، لافتا الى ان "من يحاول تنفيذ تهديده فسنمارس حق الدفاع عن النفس".

 

ثلاثة قرارا لمجلس النواب  بشأن اجراء استفتاء اقليم كردستان

12/9/2017:

أنهى مجلس النواب في جلسته الاعتيادية السابعة عشرة التي عقدت برئاسة الدكتور سليم الجبوري رئيس المجلس وحضور 168 نائبا الثلاثاء 12/9/2017، القراءة الاولى والثانية لثلاثة مشروعات قوانين وصوت على قرار نيابي بشأن استفتاء اقليم كردستان.

وصوت المجلس على قرار نيابي بشأن اجراء استفتاء اقليم كردستان بناء على طلب مقدم من 80 نائبا.

ونص القرار على الآتي:

 (حيث ان مجلس النواب من السلطات الاتحادية التي تلزمها المادة (109) من الدستور العراقي بالحفاظ على وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته وإلزام اعضائه بالمادة (50) من الدستور بالسهر على سلامة اراضيه وسيادته ولكون الدستور العراقي قد حدد على سبيل الحصر الحالات التي يستفتى بشأنها الشعب في المواد (4/ خامسا، 119 ثانيا، 126 ثانيا وثالثا ورابعا، 140، 131، 142، 144) ولم يكن من بينها استفتاء من اجل الانفصال، وخلا الدستور من نص ينظم حالة الانفصال وهو يعارض وحدة الدولة الاتحادية التي اكدت عليها المادة (1) من الدستور، كما ان إقحام بعض المناطق الواقعة خارج اقليم كردستان بالاستفتاء المزمع اجراؤه في 25/9/2017 يخالف المادة (143) من الدستور.

وحيث ان العراق حقق النصر على داعش وان اي اجراء من شأنه زعزعة الاستقرار الامني والاجتماعي يرفضه البرلمان العراقي واستنادا لاحكام المواد (1، 59/ ثانيا، 109، 143) قرر المجلس مايأتي :

1.رفض الاستفتاء المقرر اجراؤه ضمن حدود اقليم كردستان وفي خارج حدود الاقليم وفي كل الاراضي المتنازع عليها وبضمنها كركوك وإلزام السلطات المختصة باتخاذ مايلزم لالغائه.

2.تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها في الحفاظ على وحدة العراق واتخاذ كافة التدابير والقرارات التي تضمن الحفاظ على وحدة العراق.

3.إلزام الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ببدء الحوار الجاد لمعالجة المسائل العالقة بموجب الدستور والقوانين النافذة.

الاسباب الموجبة

نظرا لما يشكله الاستفتاء المزمع اجراؤه في اقليم كردستان من تهديد لوحدة العراق التي كفلها الدستور العراقي في المادة الاولى منه فضلا عن تهديده الامن الاقليمي والسلم الاهلي ولان هذا الاجراء يفتقر الى السند الدستوري ويعد مخالفا للدستور العراقي النافذ في المواد (1، 140، 143 ) صدر هذا القرار).

 

العبادي: قرار الاستفتاء لا يمكن ان يُجرى من طرف واحد

12/9/2017 :

عقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية الثلاثاء 12 أيلول 2017، برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.وناقش المجلس موضوع استفتاء اقليم كردستان، حيث اكد الدكتور العبادي أن مجلس الوزراء يجدد حرصه في الحفاظ على وحدة العراق والالتزام بالدستور والحوار لحل جميع المشاكل العالقة.

واضاف الدكتور العبادي : نؤكد عدم دستورية قرار المضي بالاستفتاء، وكذلك مخالفة اجراءات الاستفتاء مع القوانين النافذة في العراق، اضافة الى مخالفته القوانين المحلية النافذة في الاقليم نفسه.

وتابع: إن قرار الاستفتاء لا يمكن ان يُجرى من طرف واحد، فنحن نتعايش في بلد واحد وتربطنا علاقات تأريخية ومصيرية ونضالية ومصيرنا واحد، وقد جربنا الخلافات والنزاعات في زمن الطاغية وخلقت مآسي وجربنا التعاون فنتج عنه الانتصار في محاربة داعش.

وبيّن الدكتور العبادي أن فرض الامر الواقع بالقوة أمر مرفوض ولن يستمر، فلقد حاول نظام البعث المباد تغييراً وبطشاً ولكنه فشل ولم يحقق ما أراد. وصوّت مجلس الوزراء خلال الجلسة على مجموعة من القرارات واصدر عدداً من التوجيهات.

 

بارزاني يرفض مبادرة الجامعة العربية

 12/9/2017:

وجه الأمين العام ل‍جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رسالة إلى الكرد في إقليم كردستان دعاهم فيها إلى إبقاء باب الحوار مفتوحا، بما يضمن وحدة وسيادة العراق. وقال أبو الغيط في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية، إن "بقاء العراق الموحد الفيدرالي متعدد الأعراق والمكونات هو مصلحة للعراق بعربه وكرده وللأمة العربية كلها". وأضاف "أوجه ندائي للإخوة الكرد بإعطاء فرصة للحوار حفاظا على الدستور الذي شاركوا بصياغته وصونا للنظام الذي يحفظ للعراق وحدته".

وكان مسعود بارزاني قد استقبل يوم السبت 9‏/9‏/2017 في صلاح الدين، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والوفد المرافق له.

في اللقاء الذي حضره أعضاء المجلس الأعلى للإستفتاء في إقليم كردستان، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بدور قوات بيشمركة كردستان في إلحاق الهزيمة بإرهابيي داعش، وتقدم بالتهاني بمناسبة الإنتصارات التي حققتها قوات البيشمركة ‏وإنتصارات الجيش العراقي في معركة تحرير الموصل، وأبدى تقديره وإحترامه للتطور الذي شهده إقليم كردستان، وأكد بأن جامعة الدول العربية تنظر بعين الأهمية والإحترام إلى إقليم كردستان، وتمنى أن ينعم الإقليم بالإستقرار الدائم. ‏وأبدى للبارزاني قلقه حيال إجراء عملية الإستفتاء، وطلب من سيادته تأجيل هذا الإستفتاء لفترة مؤقتة شريطة أن يُقام في وقت لاحق تحت رعاية وإشراف المجتمع الدولي وبتفاهم وحوار متواصل بين إقليم كردستان وبغداد.وبالمقابل ومن جانبه، رحب بارزاني بالأمين العام للجامعة العربية والوفد المرافق له وقال ان قرار الإستفتاء ليس قرارا فرديا، ولا يمكن تأجيل هذه العملية بهذه السهولة، بل إن هذا القرار يعود لشعب كردستان وللقوى السياسية في الإقليم، ولذلك ستجري هذه العملية في موعدها المحدد .

 

 

الجامعة العربية ترفض بالإجماع استفتاء كردستان

13/9/2017:

أصدر المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية قرارا يرفض فيه إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق.

وقال أحمد جمال، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، في تصريح صحفي: "استجابة لطلب وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري في اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية، أصدر المجلس الوزاري قرارا عربيا، وبالإجماع، لرفض الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، لعدم قانونيته، وتعارضه مع الدستور العراقي الذي يجب احترامه والتمسك به، ودعم وحدة العراق لما تمثله من عامل رئيسي لأمن واستقرار المنطقة، وأن تهديد هذه الوحدة يمثل خطرا على أمن المنطقة وقدرة دولها وشعوبها على مواجهة الإرهاب".

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، عن اصدار مجلس الجامعة قراراً بشأن استفتاء إقليم كردستان العراق، مبينا أن القرار يتمسك بوحدة العراق.

ونقلت صحيفة عن أبو الغيط قوله، إن 'هناك قرارًا صدر من مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن الاستفتاء في كردستان'، مشيرًا إلى أن 'هذا القرار يتمسك بوحدة التراب العراقي، ويطالب بأن تكون أي خطوات وفقًا للدستور العراقي'.

 

ماكغورك : امريكا ليست مع الاستفتاء

13/9/2017:

استقبلت هيرو ابراهيم احمد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني يوم الاربعاء، بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش والوفد المرافق له وذلك بمدينة السليمانية.وجرى خلال اللقاء، الذي حضره كل من بافل طالباني مسؤول شؤون مكافحة الارهاب، والسفير الامريكي لدى العراق دوكلاس سيليمان والقنصل الامريكي العام في اقليم كردستان كين كروس، بحث مستجدات الاوضاع في الاقليم والعراق والمنطقة وكذلك تم بحث مسالة الاستفتاء في كردستان، حيث اعرب ماكغورك عن وجهة نظره حول الاستفتاء وموعد اجرائه.

هذا والتقى بريت ماكغورك الممثل الخاص للرئيس الامريكي في الحرب ضد داعش الاربعاء، حركة التغيير في السليمانية، لمناقشة الاستفتاء في كردستان وحل المشاكل بين اربيل وبغداد.

وقال وشيار عمر علي عضو غرفة العلاقات الدبلوماسية في حركة التغيير: ان ماكغورك أكد خلال اللقاء مع زعماء الحركة أنه جاء من واشنطن ليوضح لجميع الاطراف السياسية بان امريكا ليست مع الاستفتاء المزمع اجراؤه في الاقليم يوم 25 ايلول الجاري بنسبة 100%.

واضاف عمر ان ماكغورك اشار الى انهم بحثوا مع بغداد مسالة الاستفتاء ومستعدون لبناء اطار للعلاقات بين الاقليم وبغداد وتحويل هذه المسألة الى مجلس الامن ومناقشتها الاسبوع المقبل في نيويورك.

وكشف وشيار عمر بان الممثل الخاص للرئيس الامريكي قال ايضا بانهم سيشكلون مع فرنسا وبريطانيا فريقا في بغداد لحل جميع المشاكل والازمات بين الاقليم وبغداد مع ضمانات.

واضاف ان الرسالة الاخرى لماكغورك كانت دعوته الى تأجيل الاستفتاء عن طريق البرلمان.

 

البيت الابيض لايؤيد الاستفتاء بل الحوار

14/9/2017 :

بيان من السكرتير الاعلامي حول الاستفتاء المزمع إجراؤه من قبل حكومة إقليم كردستان

لاتؤيد الولايات المتحدة نية حكومة إقليم كردستان في إجراء استفتاء في وقت لاحق من هذا الشهر.

أكدت الولايات المتحدة مرارا لقادة حكومة إقليم كردستان أن الاستفتاء يشتت التركيز على الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بداعش وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.

 يمثل إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها خاصة استفزازا وزعزعة للاستقرار.

ولذلك فإننا ندعو حكومة إقليم كردستان إلى إلغاء الاستفتاء والدخول في حوار جاد ومستمر مع بغداد، حوار أشارت الولايات المتحدة مرارا إلى أنها مستعدة لتسهيله.

 

 

بارزاني يرفض مبادرة دول التحالف والأمم المتحدة

14/9/2017 :

إستقبل مسعود بارزاني الخميس 14/9/2017، وفداً مشتركاً من دول التحالف الدولي، مؤلف من الممثل الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية في تحالف الحرب ضد إرهابيي داعش، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق دوكلاس سوليمان وسفير بريطانيا لدى العراق فرانك بيكر والوفد المرافق لهم.

في هذا الإجتماع الذي جرى في مركز الإشراف على العمليات العسكرية ضد إرهابيي داعش، والذي كان يبعد في بداية الحرب ضد الإرهاب مسافة خمسة كيلومترات فقط عن خطوط إرهابيي داعش، تحدث الوفد الوضيف حول العديد من المحاور وأهمها إستفتاء شعب كردستان المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر 2017، وقد أعرب أعضاء الوفد الضيف عن تقديرهم وإحترامهم لشعب كردستان ولدور قوات بيشمركة كردستان في الحرب ضد إرهابيي داعش، وأبدوا كل التقدير والإحترام لأرواح شهداء البيشمركة في جبهات الحرب ضد إرهابيي داعش.

وعرض الوفد الضيف بديلاً عن إجراء إستفتاء الخامس والعشرين من سبتمبر 2017م، وقد تسلم بارزاني هذا البديل المقترح، ورحب بالحوار البناء مع بغداد، وحول الرد على البديل، أكد أنّ قرار الرد لا يخصه لوحده، ولذلك فإنه سيناقش هذا الموضوع مع القيادة السياسية الكردستانية، وستعلن القيادة موقفها حيال هذا المقترح في أقرب وقت ممكن.

 

العبادي : استفتاء كردستان يهدد كل المكتسبات المتحققة للكرد

روداو  16/9/2017 :

عد رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان "لعبا بالنار"، محذرا من فتح الباب على مصراعيه أمام دول "لعدم احترام" حدود ودستور العراق، فيما وجه "دعوة أخوية" للقادة الكرد.

وقال العبادي في مقابلة مع قناة "روداو" الكردية، إنه يوجه "دعوة مخلصة وأخوية إلى القادة في كردستان بأن قرار الاستفتاء خطير، واعتبره لعبا بالنار"، لافتا إلى أن "كل المكتسبات التي حققها مواطنونا الكرد العراقيين معرضة للتهديد".

وأضاف العبادي أنه "عندما تفتح خلافا مع الكل ولا تعترف بالدستور والحدود والقانون العراقي، وتطلب من الدول الأخرى الاعتراف، فإن هناك تناقضا"، مستدركا "أنت الآن تفتح الباب على مصراعيه لعدم احترام هذه الدول للحدود والدستور العراقي، وتشجع الآخرين على التدخل بالشأن العراقي، وهذه خطورة". وتابع أن "هناك مشكلة بين الإقليم والحكومة الاتحادية يجب حلها في جو أخوي وليس انفصاليا"، مؤكدا "أننا نفتح أبواب الحوار لكل شيء، لكن ليدنا دستور يجب أن نلتزم به".

 

الموقف التركي الرافض للاستفتاء

 

15/9/2017:

تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.

وعبر يلدريم عن حزنه الشديد وتعازيه لشهداء الحادث الإرهابي الذي طال المدنيين العزل على الطريق السريع بين محافظتي المثنى وذي قار.كما أكد يلدريم الموقف التركي الرافض للاستفتاء المقرر إجراؤه وخطورته على استقرار العراق ووحدته وعلى أمن المنطقة وسلامة شعوبها.

كما أكد يلدريم دعم تركيا لكل الخطوات التي اتخذتها و ستتخذها الحكومة العراقية للحفاظ على وحدة العراق والتصدي لمحاولات العبث باستقراره.

من جانبه اكد الدكتور العبادي على الرؤية الواضحة للحكومة العراقية لإكمال عمليات تحرير كل الاراضي العراقية من العصابات الارهابية واهمية تعزيز الوحدة الوطنية و الحوار الجاد لحل كل الخلافات وفقاً للدستور الذي صوت عليه أبناء الشعب العراقي.

كما أكد حزم الحكومة و اصرارها على اتخاذ كل الخطوات والاجراءات القانونية التي تحمي وحدة العراق وسلامة ابنائه جميعاً وتعزز الإنجازات التي حققتها هذه الوحدة.

و عبر الدكتور العبادي عن شكره للمواقف الإيجابية والواضحة التي أبداها المجتمع الدولي دعماً لوحدة العراق واستقراره.

 

بريطانيا: لا ندعم استفتاء اقليم كردستان

16/9/2017:

اعلنت وزارة الخارجية البريطانية، ان بلادها لاتدعم تطلعات حكومة اقليم كردستان لاجراء الاستفتاء المزمع اجراؤه في 25 ايلول.

وقالت الوزارة خلال بيان: ان الاستفتاء سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة والتركيز على تنظيم داعش الارهابي.

واضاف البيان: ان المملكة المتحدة تقترح اجراء مباحثات جديدة بين حكومة الاقليم وحكومة العراق، وبدون اي شروط المسبقة، موضحا، انه يجب معالجة جميع القضايا بين الجانبين بالحوار وبدعم المجتمع الدولي.

واكد البيان ان بريطانيا تدعو حكومة اقليم كردستان الى عدم تفويت الفرصة والدخول في مفاوضات جديدة مع بغداد.

 

بارزاني: بدون البديل، سنجري الإستفتاء وليحصل ما يحصل

14/9/2017 :

ألقى مسعود بارزاني كلمة خلال مشاركته في إحتفال جماهيري أُقيم يوم الخميس 14/9/2017، في مدينة زاخو تأييداً لإستفتاء إستقلال كردستان.

في مستهلِّ كلمته، توجه بارزاني بحديثه إلى جماهير زاخو، وقال: إنني لم آت إلى هنا لأحثكم على التصويت لإستقلال كردستان لأنكم لستم محتاجون لأي شخص ليملي عليكم ما تفعلون ولينصحكم بالتصويت في هذا الإستفتاء.

وبيّن بارزاني في كلمته، بأنّ الموضوع الأهم الذي يتم طرحه اليوم هو الإستفتاء، وإنّ هذا القرار لم يتخذه شخص واحد ولا حزب واحد أو حتى عدة احزاب، وهو قرار عائد لشعب كردستان، وإن الأحزاب التي إجتمعت في يوم السابع من حزيران 2017م، قررت بكل شجاعة وجرأة بأن تجرى عملية الإستفتاء في يوم الخامس والعشرين من شهر إيلول وأن يتوجه مواطنو كردستان إلى صنادق الإقتراع ليقرروا مصيرهم.

وتطرق بارزاني إلى الأسباب التي جعلت شعب كردستان يتخذ هذا القرار بعد كافة المحاولات التي جربتها القيادة السياسية الكردستانية مع بغداد حيث تجاوزت بغداد على الدستور وأجهزت على التوافق والشراكة والتوازن، وإفتعلت بدعة جديدة ألا وهي تطبيق حكم الأغلية السياسية، حيث طرحت عن طريق هذا النموذج الجديد العديد من الأمثلة السوداء، أهمها إلغاء إدراج البيشمركة ضمن المنظومة الدفاعية العراقية، حيث إنشغلت القيادة الكردستانية بهذا الموضوع مع بغداد لمدة أكثر من عشرة أعوام من أجل إصدار قرار بخصوص قوات البيشمركة وحصتها من الميزانية والأسلحة، لكنهم شرعنوا قانونا للحشد الشعبي ومرَّروه خلال ساعتين ووضعوا تحت تصرف الحشد أسلحة وأموالا يمكن تقديرها بمليارات الدنانير.

وتحدث بارزاني عن إجتماعه مع الممثل الخاص للرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وسفيرَيّ الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق، وقال: قبل مجيئي إلى زاخو، إستقبلت وفدا رفيع المستوى مؤلفاً من الممثل الخاص للرئيس الامريكي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وسفيرَيَّ الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق، وبعد 3 – 4 ساعات من الإجتماع إستمعنا فيه لطروحاتهم وآرائهم، هم أكدوا بأنهم مع حقوق شعب كردستان لكن تحفظاتهم تخص توقيت إجراء العملية خشية منهم أن تتسبب في ضياع التركيز على الحرب ضد الإرهاب، وستكون أيضا سببا في حدوث مشاكل أخرى، فسألتهم: وهل توجد مشاكل أكثر مما نعيشها الآن؟، فإن لم تقدِّموا لنا بديلاً أفضل من الإستفتاء ويرضي شعب كردستان، لن نوافق على أي مقترح، إن لم يكن هنالك بديل أفضل سنجري الإستفتاء وليحصل ما يحصل.

وأشار بارزاني إلى أن العراق بات ينحو نحو خطوات أكثر سوءا وأكثر سوادا، وإن التصرفات التي تصرّفها مجلس النواب لم تبقِ أي مجال للتفاوض والحوار، هذه هي نتائج الإحتكام إلى عقلية الأغلبية السياسية التي يريدون تطبيقها ليحققوا ما يبتغونه ويفرضونه علينا بغطاء مقَونَن بإسم البرلمان، وإنّ هذا السلوك يخالف كل الاتفاقيات التي عقدناها مع حكومة بغداد منذ عام 2003م، وقد ثبتناها في الدستور ولسنا مجبرون على قبول كل هذه التصرفات اللادستورية.

وشدد على أن الإستقلال لا يشكل تهديدا لأحد ولا يريد شعب كردستان أن يتم سفك الدماء، لكنّ الذين يريدون الإعتداء على كردستان ويمدوا يد العداء لها، فهذا ميدان الحرب وليأتي ويجرب حظه في القتال ضدنا.

وقال: إنّ أمامنا طريقان لا ثالث لهما، إما أن نقبل العبودية أو أن نحتكم إلى إرادة شعبنا ونخطو نحو الإستقلال، فالدماء التي ضحينا بها في هذا البلد والمآسي التي عاناها هذا الشعب، والتضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة، تستحق منا أن نسير صوب الإستقلال، وأنا متأكد بأن أصحاب الغيرة والشجاعة لا يمكن أن يقبلوا بالعبودية.

وكبقية خطاباته السابقة قال برزاني :اذا اتت العملية بنتائج سلبية وسيئة لاقليم كردستان ومستقبله فانا اتحمل عواقب النتائج.

 

اردوغان : تصريحات بارزاني حول الاستفتاء خطا شنيع

16/9/2017 :

قال رئيس الجمهورية التركية وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، إن قرار الإدارة الكردية شمالي العراق لإجراء الاستفتاء للانفصال عن بغداد "يتجاوز حدود انسداد الأفق وقلة الخبرة السياسية، ولا يمكن القبول بمفهوم سياسي".وقال رئيس الجمهورية أردوغان ان مساعي بارزاني لضم محافظة كركوك (شمالي العراق) للاستفتاء، وهي منطقة متنازع عليها بين الإقليم وبغداد، وأفاد رجب طيب أردوغان أن بارزاني سيرى بشكل واضح مدى حساسية أنقرة تجاه الاستفتاء، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي المزمع عقده في 22 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، واجتماع مجلس الوزراء. ولفت أردوغان إلى أن تركيا، ترى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.

وحذر الرئيس أردوغان، مسعود بارزاني من المضي في استفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، وأضاف أن تصريحات بارزاني، حول الاستفتاء "خطا شنيع، لأنه يعلم حساسيتنا تجاه وحدة التراب العراقي". وتابع بالقول: "بارزاني سيرى بشكل واضح مدى حساسية أنقرة تجاه الاستفتاء، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي في 22 سبتمبر واجتماع مجلس الوزراء".

وقال أردوغان، ان "لتركيا حدودا مع العراق طولها 350 كم وفي جانبي العراق الآخرين إيران وسوريا، والوضع في سوريا معلوم. نحن نرى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وموقف إيران مشابه للموقف التركي، حول ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، إن حاولتم إعلان دولة مستقلة على أهوائكم رغم علمكم المسبق بكل تلك المواقف، فلن يكون جواب الجميع بـ "نعم" بهذه السهولة، فهنا يوجد التركمان وبالجانب الآخر في الموصل هناك العرب، فلا يمكنكم تجاهلهم، ولن يوافق أحد على خطوة تهدد وحدة الأراضي العراقية. وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وليس من الممكن أن يوافق البرلمان العراقي على هذا الاستفتاء."

 

بارزاني يرفض العرض الأمريكي- البريطاني- الفرنسي

16/9/2017 :

كشف قيادي كردي، مقرب من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة عرضت مناقشة أوضاع الإقليم، بما في ذلك استفتاء الاستقلال في الأمم المتحدة، مقابل أن ترجئ القيادة الكردستانية إجراء الاستفتاء عامين.

 وأضاف أن بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد «داعش»، وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، قدموا هذا العرض إلى بارزاني أول من أمس، وأكدوا أنه في حال رفضه فإن على الإقليم تحمل التبعات.وقال محمد حاجي محمود، سكرتير الحزب الاشتراكي الكردستاني، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إن ماكغورك والسفراء وممثل الأمم المتحدة اقترحوا تأجيل الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي سنتين «حتى اجتماع في الأمم المتحدة يبحث ملف العراق، بما فيه إقليم كردستان واستفتاء الاستقلال، على أن تحاول الدول الثلاث والأمم المتحدة حل المشكلات القائمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية».

وعن رأي القيادة الكردستانية بالعرض، أجاب محمود: «في الحقيقة هم لم يقدموا شيئا ملموسا، وكان جواب الرئيس بارزاني أنه يجب أن يكون البديل أقوى من الاستفتاء، وأن هذا الموضوع سيناقش مع الأحزاب الكردستانية الأخرى لاتخاذ قرار جماعي حوله». وتابع: «إذا كانوا جادين فليطرحوا الموضوع في الأمم المتحدة ويحددوا موعد الاستفتاء، كما حصل مع دول أخرى مثل جنوب السودان وتيمور الشرقية والجبل الأسود (يوغوسلافيا السابقة)». وتابع: «إذا حددوا موعد الاستفتاء وصدر قرار بشأنه في الأمم المتحدة، عندها ستدرس القيادة الكردستانية الموضوع وتقرر على ضوء ذلك».

وبسؤاله عن المخاوف من اندلاع حرب في كركوك بين قوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي المنتشرة قرب المدينة بعد إقالة البرلمان العراقي، بطلب من الحكومة العراقية، محافظها الكردي نجم الدين كريم، أجاب محمود: «قراءتنا للنية العراقية هي أنه بعد أن يفرغوا من معركة (داعش) سيحاولون الاستيلاء على المناطق المتنازع عليها، مثل كركوك وخانقين وسنجار». وتابع: «سيحاولون فرض الحرب علينا، سواء مع الاستفتاء أو من دونه».

وحول إمكانية أن يؤدي الاستفتاء إلى مواجهة بين الإقليم من جهة، وإيران وتركيا من جهة ثانية، قال محمود: «تركيا وإيران لم تفعلا شيئا حتى الآن، واستبعد أن تغلقا الحدود لأن لهما مصالح كبيرة في إقليم كردستان». وتابع: «أنا الآن في مطار أربيل في طريقي إلى أنقرة، بناء على دعوة، لحضور ندوة حول الاستفتاء».

 

الاتحاد الوطني: ضرورة أخذ المقترح البديل للاستفتاء على محمل الجد

17/9/2017 :

أكد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي، ضرورة ان يؤخذ البديل المقترح للدول العظمى بشأن استفتاء اقليم كردستان على محمل الجد.

وقال خلال مؤتمر صحفي "ينبغي الاطلاع على تفاصيل البديل المقترح، وستكون لنا اجتماعات مهمة في اليومين المقبلين لتقييم البديل"، مضيفاً "ينبغي ان يكون البديل بمستوى معالجة المشاكل، ونحن نرى كاتحاد وطني كردستاني ضرورة أن نأخذ البديل على محمل الجد".

وقال ملا بختيار "نحن نريد الضمانات المتعلقة بهذا البديل، حيث يجب أن يكون بديلاً من أجل تطبيق الديمقراطية والدستور وحل المشكلات، وليس فقط لحماية المكاسب الحالية ويجب أن تكون هناك ثقة حول مستقبل هذا المشروع".

وكان بريت مكغورك المبعوث الخاص للرئيس الامريكي في التحالف الدولي ضد الارهاب، قدم مقترحاً بديلاً لقيادات الأطراف السياسية الكردستانية لدى زيارته اقليم كردستان الخميس الماضي.

وأكد في مفاوضاته مع القياديين في اقليم كردستان بأن واشنطن تحث الكرد على ارجاء الاستفتاء في الوقت الراهن، وقدمت الدول العظمى مقترحاً بديلاً للسيد مسعود بارزاني، لم يعلن عن مضمونه بوضوح لغاية الآن.

من جهة أخرى أشارت الأمم المتحدة الى أن مقترحها لمسعود بارزاني يقضي بالعدول عن الاستفتاء المرتقب في 25 أيلول، في مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق بين بغداد وأربيل في مدة أقصاها ثلاث سنوات.

وتحدد الوثيقة التي تقدم بها المبعوث الأممي الى العراق يان كوبيش لمسعود بارزاني أن "يبقى مجلس الأمن متابعا لتنفيذ هذا الاتفاق من خلال تقارير منتظمة يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة".

وأعتبرت حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية، الاربعاء، إجراء الاستفتاء في الوقت الحالي سيشكل خطراً على مستقبل شعب كردستان، فيما دعتا الأطراف السياسية الكردستانية إلى الاستجابة للمبادرات الدولية لتأجيل الاستفتاء.وقال بيان مشترك لحركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية، تلقت السومرية نيوز نسخة منه إن "إجراء الاستفتاء في هذا الوضع المتأزم لايخدم الستراتيجيات فضلا عن أنه يشكل خطراً على مستقبل شعبنا"، داعية الأطراف السياسية الكردستانية إلى "الاستجابة للمبادرات الدولية بتأجيل الاستفتاء".

واضاف البيان أن "إجراء الاستفتاء في كركوك والمناطق المتنازعة سيؤدي إلى مواجهات مسلحة وفوضى قد تسبب في فقدان تلك المناطق"، مشيرا إلى أن "حدوث مواجهات بين البيشمركة والقوات العراقية سيؤدي إلى انهيار الوضع الأمني في معظم مناطق كردستان كما أنه سيسبب أوضاعا حياتية صعبة المواطنين".

واكد النائب عن التحالف الكردستاني عبد القادر محمد، اليوم الاربعاء، أن نتائج قراءة واستنتاج تصريحات مسؤولي بغداد وكردستان تشير الى امكانية القبول بمبادرة الدول الكبرى بشأن الاستفتاء.

 

مقترح اممي للعدول عن “استفتاء كردستان”

17/9/2017 :

قدمت الأمم المتحدة مقترحا لمسعود بارزاني يقضي بالعدول عن الاستفتاء المرتقب في 25 سبتمبر، في مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق بين بغداد وأربيل في مدة أقصاها ثلاث سنوات.

وبحسب الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيش الخميس لبارزاني، فإن المقترح يقضي بشروع الحكومة العراقية وحكومة الإقليم على الفور بـ”مفاوضات منظمة، حثيثة، ومكثفة، من دون شروط مسبقة وبجدول أعمال مفتوح على سبل حل كل المشاكل، تتناول المبادئ والترتيبات التي ستحدد العلاقات المستقبلية والتعاون بين بغداد وأربيل”.

ويتعين على الجانبين اختتام مفاوضاتهما خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، ويمكنهما الطلب “من الأمم المتحدة، نيابة عن المجتمع الدولي، تقديم مساعيها الحميدة سواء في عملية التفاوض أو في وضع النتائج والخلاصات حيز التنفيذ”.

 

إيران: الفرصة ما تزال سانحة للاستجابة للمبادرات الخيّرة

17/9/2017 :

هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني، الأحد، بإلغاء الاتفاقات الأمنية والعسكرية مع كردستان وإغلاق كافة المنافذ الحدودية مع الإقليم في حال مضيه بالاستفتاء المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن شمخاني قوله، إن "الاتفاقيات الأمنية والعسكرية ستلغى في حال أقدم إقليم كردستان على الانفصال عن العراق"، لافتا إلى أن "إيران ستعمل ضمن إطار تأمين حدودها المشتركة، على إعادة نظرها في طريقة التعامل مع تواجد وتحركات العناصر الإرهابية في إقليم كردستان العراق المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وستقدم على خطوات مغايرة تماما عن الخطوات المتخذة سابقا".

وأضاف شمخاني أن "الفرصة ما تزال سانحة أمام مسؤولي كردستان العراق للاستجابة للمبادرات الخيّرة التي تهدف تأمين مصلحة الشعب الكردي ودولة العراق والحؤول دون إنشاء تيارات تهدد الأمن في المنطقة"، مؤكدا أن "إجراء الاستفتاء بمثابة إغلاق كافة المنافذ الحدودية مع إيران".

وفيما يتعلق بموقف ايران تجاه اجراء الاستفتاء في أقليم كردستان العراق صرح شمخاني الاثنين بان تنظيم استفتاء الاستقلال سيفضي الى وقوع تهديدات جديدة ضد أقليم كردستان واضاف : في الوقت الذي يقترب العراق من المرحلة النهائية لتطهير كامل ترابه من لوث الارهابيين التكفيريين بفضل جهود وتضحيات الشعب العراقي بمن فيهم العرب والكرد والتركمان فان هذه الاجراءات والتي تفتقد للمصداقية القانونية ايضا، ستطال تداعياتها السلبية أمن المنطقة والعراق خاصة أقليم كردستان العراق.

واشار شمخاني الى الدور المصيري والهام للكرد في الحكومة العراقية وضرورة استثمار هذه الطاقة في مسيرة تعزيز الأليات الأمنية والاقتصادية والسياسية في اقليم كردستان العراق وقال ان معارضة الدول المجاورة للعراق لاستفتاء استقلال الاقليم، سيخلق ظروفا معقدة وشاقة لكردستان العراق بعد الاستفتاء.

واعتبر شمخاني، ان شرعية المعابر والمناطق الحدودية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و اقليم كردستان العراق مستمدة فقط بوجود الأقليم ضمن العراق الموحد منوها الى ان الاتفاقيات الحدودية مع الأقليم سوف تكون نافذة في اطار حكومة العراق المركزية فقط وان انفصال الأقليم عن الدولة العراقية بمثابة غلق جميع المعابر والمخافر الحدودية المشتركة.

واشار الى وجود الاتفاقيات العسكرية والأمنية بين ايران وأقليم كردستان العراق، وقال ان انفصال الأقليم عن الاراضي العراقية بمعنى انهاء جميع الاتفاقيات ومن ثم ستعمل ايران وفي اطار حماية الحدود المشتركة، على مراجعة جميع سياساتها لمواجهة تواجد ونشاطات الجماعات المناوئة للثورة في مناطق كردستان العراق, وستسلك سلوكا مختلفا تماما عن السابق.

وشدد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي على استمرار الحوار لتسوية القضايا القائمة واعادة النظر في اتخاذ القرارات المتسرعة وقال ان الفرصة مازالت سانحة امام المسؤولين في كردستان العراق لاستجابة الدعوات لما لها من خير للكرد وبهدف حماية مصالح المجتمع الكردي والعراق و منع تشكيل الاتجاهات المضادة للأمن في المنطقة.

 

 

الاتحاد الأوروبي مع عدم اجراء الاستفتاء

20/9/2017:

دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، السلطات في كردستان العراق لعدم إجراء استفتاء حول استقلال المنطقة، واعتبره بأنه "غير مثمر".

وقالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيرين، "يذكّر الاتحاد الأوروبي بدعمه الدائم لوحدة وسيادة العراق ووحدة أراضيه، والإجراءات من طرف واحد، مثل الاستفتاء المقترح، تعتبر غير مثمرة ويجب تجنبها". وأكدت على أن الاتحاد الأوروبي يعترف بوجود مسائل غير محلولة بين السلطات الكردية وبغداد، ويعتبر أنه يجب حلها "عن طريق الحوار السلمي والبناء الذي يمكن أن يقود إلى حل متوافق عليه ومرتكز على تنفيذ بنود الدستور العراقي".

وأضافت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "الاتحاد الأوروبي يرحب بمبادرة الأمم المتحدة لتشجيع الحوار ويعرض دعمه لهذه العملية في حال طلب ذلك".

 

متحدث الحكومة التركية: بارزاني يلعب بالنار

20/9/2017:

وصف متحدث الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، يوم الأربعاء، إصرار رئيس الاقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني، على إجراء الاستفتاء بشأن الانفصال، بأنه لعب بالنار.

وأوضح بوزداغ في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول الثقافة والسياحة والديمقراطية بالعاصمة أنقرة، أنّ استفتاء الانفصال عن العراق، سيضر ببارزاني أولا، ومن ثمّ سيتسبب بمشاكل كبيرة في المنطقة.

ودعا بوزداغ بارزاني إلى العدول عن قرار إجراء الاستفتاء قائلا: "قرار الاقليم الكردي بشأن الاستفتاء على الانفصال، طريق خطر وخاطئ، وبارزاني يلعب بالنار، عليه العدول عن الاستفتاء والاحتكام للعقل السليم".واعتبر بوزداغ الاستفتاء بمثابة قنبلة موجهة إلى أمن واستقرار ورخاء منطقة الشرق الأوسط، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ الشمال العراقي، يقطنه إلى جانب الكرد، التركمان والعرب.كما لفت بوزداغ إلى وجود جزء من الكرد في شمال العراق، يرفضون إجراء الاستفتاء، كما ترفضه تركيا وإيران والأمم المتحدة والحكومة المركزية في بغداد.

وأكّد بوزداغ أنّ كافة التطورات التي تحدث في العراق، تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي التركي، وأنّ أنقرة تراقب كل جديد في هذا البلد، عن كثب. وأردف قائلا: "من حق تركيا اتخاذ كافة التدابير اللازمة تجاه أي تطور يهدد أمنها القومي، وإنّ موقف تركيا من الاستفتاء واضح وعلى الجميع أن يدرك ذلك".

 

ماكغورك: عواقب الاستفتاء لا يمكن السيطرة عليها

أكد بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي الى التحالف الدولي، ان عواقب استفتاء اقليم كردستان، لا يمكن للولايات المتحدة السيطرة عليها.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة 22 أيلول 2017، في مدينة نيويورك، ان موقف بلاده من اجراء الاستفتاء واضح جدا، وهو ما تم الإعلان عنهُ خلال اللقاء بين الرئيسين ترمب وأردوغان أمس (الخميس)"، لافتا الى ان "الاستفتاء الكردي ينطوي على مخاطر كثيرة والعواقب ليست تحت السيطرة الكاملة للولايات المتحدة".

وأشار ماكغورك الى أن "عدداً من الأفكار الجيدة بشأن استفتاء كردستان موجودة"، مؤكدا أن "المفاوضات مازالت مستمرة خلف الأبواب المغلقة بشأن تلك المسألة"، مبديا استعداد المجتمع الدولي لدعم الحوار، ووجود "الكثير من المقترحات الإيجابية"، معرباً عن أمله بالوصول إلى حل بشأن الاستفتاء.

 

بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي

23/9/2017 :

مع الاقتراب من الـ 25/9/2017، الموعد المحدد لاجراء الاستفتاء الكردستاني، تكثفت التحركات السياسية والمساعي الداخلية والاقليمية والدولية بشأن العملية، وقد وصل صدى الاستفتاء الى اروقة مجلس الامن الدولي حيث اصدر بيانا هذا نصه :

 يعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء الأثر المحتمل المزعزع للاستقرار لخطط حكومة إقليم كردستان الرامية إلى إجراء استفتاءٍ أحاديّ الجانب في الأسبوع المقبل.

وأشار أعضاء المجلس إلى أنه من المقرر إجراء الاستفتاء المزمع إجراؤه في الوقت الذي تجري فيه عمليات مكافحة داعش، والتي تقوم فيها القوات الكردية بدور حاسم، وهذا من شأنه أن يشتت الانتباه إلى جهود ضمان العودة الآمنة والطوعية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.

وأعرب أعضاء المجلس عن احترامهم المستمر لسيادة العراق وسلامة أراضيه ووحدته، وحثوا على حل جميع القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وفقاً لأحكام الدستور العراقي من خلال الحوار المنظم والحلول التوفيقية بدعمٍ من المجتمع الدولي.

وأعرب أعضاء المجلس عن دعمهم الكامل لجهود الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين أصحاب الشأن العراقيين.

 

 

الرئيس معصوم يرحب ببيان مجلس الامن: دعوة مهمة لمواصلة الحوار

24/9/2017

بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية:

رحب سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم باعلان مجلس الامن الدولي تجديد تمسكه المستمر بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه في البيان الذي اصدره بإجماع أعضائه الـ15 الليلة الماضية، مجددا الاعراب ايضا عن تقدير العراقين لقرار مجلس الأمن بإنشاء فريق تحقيق متخصص بمحاسبة تنظيم داعش عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعي التي ارتكبها في العراق.

وأكد سيادته خلال تصريح صحفي في أعقاب اجتماعه مع السفير الفرنسي لدى العراق السيد بورنو أوبيير، ان الحوار مستمر وسيتواصل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لمعالجة كافة القضايا الخلافية في اشارة الى القدوم المقرر غدا لوفد رفيع المستوى من حكومة الاقليم إلى بغداد لهذا الغرض.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تكاتف الجميع من أجل إدامة زخم انتصارات القوات العراقية المسلحة الباسلة على الارهاب مجددا التهنئة بتحرير مدينة عنه وبدء المرحلة الاولى من عمليات تحرير الحويجة.

كما أثنى الرئيس معصوم على أهمية الدعوة التي اطلقها مجلس الامن الى مواصلة الحوار بين العراقيين لحل أي مشكلة داخلية على ان يتم في إطار الدستور وعبر حلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي وتصب في حماية مستديمة لمصالح كافة المكونات العراقية وتعزز النظام الديمقراطي الاتحادي العادل والمتطور وتؤسس للتقدم السياسي والاقتصادي مثمنا تأكيد مجلس الامن على أولوية الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة، لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ إلى ديارهم.

 

التحالف الشيعي يرفض الاستفتاء جملة وتفصيلا

 

24/9/2017

من جهته أعلن التحالف الوطني الشيعي، السبت، فشل المفاوضات مع الوفد الكردي الذي يزور بغداد بشأن تأجيل استفتاء استقلال كردستان.

وقال عضو الهيئة القيادية التحالف الشيعي، علي العلاق في مؤتمر صحفي عقد في بغداد بعد الاجتماع مع الوفد الكردي، ان”التحالف طالب الوفد الكردي بتأجيل الاستفتاء، لكن الكرد رفضوا الطلب وقالوا انهم ماضون بالاستفتاء يوم الاثنين 25 ايلول الجاري”، مبينا ان”التحالف يرفض الاستفتاء جملة وتفصيلا”.

واضاف، ان”التحالف قرر عدم اجراء اي حوار مع الكرد الا بعد قرار تأجيل الاستفتاء”، مبينا ان”الحكومة لا تريد استخدام القوة لوقف الاستفتاء وتسعى الى اتباع الوسائل الدبلوماسية”.

وقال إن "التحالف يدعم كافة الاجراءات القانونية من قبل الحكومة المركزية ضد إجراء استفتاء كردستان". واضاف العلاق أن "التحالف لن يجري أية مباحثات اخرى مع الوفد الكردي المفاوض إذا لم يتم تأجيل الاستفتاء على استقلال كردستان، موضحا أن"نتائج الاستفتاء لن تكون من مصلحة الشعب الكردي".

 

بارزاني يغلق الباب امام المبادرات: نتفاوض بعد الاستفتاء

 

24/9/2017

واغلق مسعود بارزاني العراق الباب بوجه المطالبات والدعوات لتأجيل الاستفتاء قائلا "ان المطالبات والدعوات لتأجيل استفتاء الاستقلال قد انتهى".

وأكد بارزاني، في كلمته أمام حشود جماهيرية في ملعب فرنسو حريري في أربيل الجمعة "لقد انتهى وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء، ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه". وأضاف "تساءلتُ كثيراً عن سبب محاولات منع الاستفتاء ولا جواب على ذلك سوى الرغبة بكسر إرادة وكرامة شعب كردستان" حسب قوله، مبينا ان "قرار الاستفتاء بات بيد الشعب".

وطالب الكرد بالتوجه لصناديق الاقتراع يوم الاثنين المقبل، للمشاركة في استفتاء لاستقلال كردستان"، مشيرا الى "أننا على مفترق طرق إما العبودية أو الاستقلال والحرية". وتابع بالقول إن "قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 حزيران لكنهم كانوا يظنون أنه مجرد ورقة ضغط أو مخرج للخلاص من الأزمات الداخلية، وعولوا على انقسام كردستان لكن الاستفتاء خرج عن كونه قرار حزب أو جهة واحدة"، مشيراً إلى أن "بغداد عمدت إلى التهديد بعد الإعلان عن الاستفتاء دون محاولة تصحيح سياساتها الخاطئة".

بارزاني دعا الى حوار مع بغداد بعد الاستفتاء وليس قبله بقوله إن "الحوار مع بغداد يمكن أن يبدأ بعد الاستفتاء، لا قبله، متهما الحكومات العراقية المتوالية منذ سقوط النظام السابق بتحويل الدولة العراقية إلى دولة مذهبية بدلاً من دولة مدنية" حسب قوله. وأعرب عن استعداده للذهاب الى بغداد بعد اجراء الاستفتاء من أجل اجراء الحوار". واتهم بعض من يحكمون بغداد، دون ان يسميهم، بأن "لديهم نفس عقلية من ارتكب جريمة الأنفال"، في إشارة الى حكم صدام حسين.

ودعا الدول المجاورة إلى "الجلوس الى طاولة الحوار لمناقشة ما يثير مخاوفهم من انفصال إقليم كردستان، بدلاً من استخدام أسلوب التهديد"، مؤكدا ان "قوات البشمركة ستقاتل ضد أي اعتداء على كردستان".

ورداً على بيان مجلس الأمن الدولي قال بارزاني "إننا مستعدون وبجدية للتعاون مع جوارنا العراقي والتحالف الدولي في الحرب على داعش، وسنكون أكثر صرامة".

 

 

بارزاني يرفض طلب الرئيس الفرنسي بتأجيل الاستفتاء

تلقى مسعود بارزاني الخميس، إتصالا هاتفيا من السيد إيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا.

في هذا الإتصال الهاتفي، أشاد الرئيس الفرنسي بكردستان وبدورها في الحرب ضد إرهابيي داعش وإيوائها وإغاثتها للنازحين الذين قصدوا الإقليم هربا من بطش الإرهاب، وأعرب عن تاييد بلاده "لوحدة العراق" و "لحقوق شعب كردستان في إطار الدستور العراقي"، وطلب من سيادته تأجيل موعد الإستفتاء.

ومن جانبه، قدّم بارزاني الشكر لرئيس جمهورية فرنسا ولرئيس الوزراء وللشعب الفرنسي لدعمهم المستمر لكردستان، وأكد أنّ عملية الإستفتاء ستجرى في موعدها المحدد، وأنّ ابواب الحوار لن تُغْلَقَ مع بغداد وستستمر القيادة السياسية الكردستانية في الحوار مع بغداد بعد عملية الإستفتاء.

 

 

الامم المتحدة: اجماع دولي واضح في رفض مجلس الامن للاستفتاء وقبول البديل

هذا واكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، عدم دستورية استفتاء اقليم كردستان، فيما دعا رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش للجوء الى الحوار.

وقال مكتب العبادي في بيان ان "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل في مكتبه رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيتش"، مبينا ان "كوبيتش هنأ بالانتصارات العراقية المتحققة على عصابات داعش الارهابية في عنة والحويجة".

وأشار كوبيتش، بحسب البيان، الى "موقف الامم المتحدة الواضح برفض الاستفتاء في اقليم كردستان واهمية اللجوء الى الحوار". وأضاف ان "الإجماع الدولي كان واضحا في بيان مجلس الامن الدولي الذي أبدى معارضته للاستفتاء الأحادي الجانب لأن من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة"، موضحا ان "دول العالم متمسكة بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".

من جانبه، جدد العبادي "موقفه الثابت برفض الاستفتاء في اقليم كردستان لعدم دستوريته"، لافتا الى ان "الاولوية هي للحرب ضد الارهاب وتحرير كامل الاراضي العراقية".

 

 

مصر قلقة من استفتاء كردستان

من جهتها أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن «قلقها البالغ» إزاء قرار تنظيم استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراقي، وأكد البيان أن قلق مصر نابع بالأساس من حرصها على وحدة واستقرار العراق، واستمرار رابطة الأخوة واللحمة التي تجمع أطياف الشعب العراقي كافة.

وشدد البيان على ضرورة إدراك التداعيات بعيدة المدى المتعلقة بإجراء الاستفتاء على استقرار وأمن العراق ومنطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى ضرورة تفعيل الآليات التي تسمح بمزيد من الحوار بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان في شأن القضايا الخلافية، للوصول إلى توافق في شأنها يفضي إلى حفاظ العراق على وحدته ومقدراته، بما يساهم في استعادة دوره الإقليمي والدولي.

والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره العراقي إبراهيم الجعفري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إن شكري أكد دعم مصر الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب وتنظيم «داعش»، في ضوء بدء القوات العراقية في تطهير مدينة الحويجة، مشدداً على اهتمامها بالمشاركة في بناء قدرات الجيش والشرطة العراقيين، بالإضافة إلى جهود إعمار المدن والمناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش».

وقال أبو زيد إن مجلس الأمن اعتمد القرار رقم 2379 في شأن «محاسبة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه التي ارتكبها في العراق». وأكد الناطق المصري أن المنظور الشامل في محاربة الإرهاب يقتضي عدم الاقتصار على محاسبة الفاعل المباشر، بل محاسبة المحرض والداعم بالمال والسلاح، إذ تضمن القرار الصادر عن مجلس الأمن عدداً من الأحكام المتعلقة بإنشاء «فريق جمع الأدلة» ذات الصلة بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش والمساعدة في التحقيقات في شأن تلك الجرائم، لافتاً إلى أن القرار يعد رسالة قوية تعكس عزم المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تصدر مصر الصفوف الأولى في محاربة هذه الظاهرة البغيضة، مؤكداً أن الأمر يتطلب متابعة متواصلة من مجلس الأمن لتوفير الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ هذا القرار ومحاسبة الدول التي لا تلتزم به من طريق توفير الدعم والملاذ للتنظيمات الإرهابية.

 

الإمارات تقترح بديلا "أفضل"

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، السبت، تمسك بلاده بوحدة العراق، مشيرا إلى أن نظام الفيدرالية بديل أفضل من مسألة الانفصال.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن قرقاش قوله، إنه "مع اقتراب موعد الاستفتاء في كردستان العراق تؤكد الإمارات على وحدة العراق، وطناً يسع الجميع"، لافتا إلى أن "تجربتنا دليل على مرونة النظام الفيدرالي وإمكانياته".

ودعا قرقاش إلى "الحوار لحل الأزمة بين أربيل وبغداد"، مؤكدا أن "من الضروري الحرص على وحدة الأراضي العراقية لمصلحة منطقة تعانى من الفرقة والتشرذم".

وأشار قرقاش إلى أن "الحوار السياسي كفيل بمعالجة المشاغل وتلبية الطموحات وخلق شراكة أصلب"، معتبرا أن "نظام الفيدرالية بديل أفضل من مسألة الانفصال".

 

منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى إلغاء استفتاء كردستان

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، رئاسة إقليم كردستان العراق، إلى إلغاء الاستفتاء المرتقب لتحديد مصير الإقليم، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق واستقراره وسلامة أراضيه.

وعبرت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان عبر موقعها الرسمي على الأنترنت السبت، عن قلقها العميق إزاء مشروع الاستفتاء المزمع عقده في إقليم كردستان العراق في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري.

وحثت الأمانة، فيما أسمته نداءً عاجلاً، رئاسة إقليم كردستان العراق، على إلغاء الاستفتاء "لتعارضه مع الدستور العراقي ولتأثيره السلبي على الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب"، مشددة على ضرورة التمسك بالدستور واحترامه، وبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.

 

 

بارزاني: من اجل ان نكون جارين جيدين

هذا وأعلن المجلس الأعلى للإستفتاء بأن يوم الاثنين، هو يوم الإستفتاء وأن بعد الإستفتاء ستكون أبواب الحوار مع بغداد مفتوحة لبحث جميع المسائل ومعالجة وحل جميع المشاكل، من اجل ان نكون جارين جيدين.

وعقد المجلس الأعلى للإستفتاء إجتماعه في صلاح الدين يوم الأحد في مستهل الإجتماع جرى بحث آخر المستجدات على مستوى المنطقة والعالم فيما يخص الإستفتاء على استقلال كردستان. وتحدث الرئيس بارزاني عن الإجتماعات والإتصالات التي اجراها خلال الأيام القليلة الماضية مع الجهات الدولية المختلفة.

بعد ذلك تحدث وفد المجلس الذي زار بغداد في 23/9 عن نتائج مباحثاتهم وحواراتهم مع القوى العراقية واوضحوا بأن بغداد لا ولن تقبل بنتائج الإستفتاء لا الآن ولا في المستقبل وانهم ضد الإستفتاء على استقلال كردستان، وقد رفضوا مبادرة السيد رئيس الجمهورية وجميع مبادرات المجتمع الدولي وانهم غير مستعدين للحوار بشأن استقلال كردستان بأي شكل من الأشكال.

واوضح الوفد بأنهم ابلغوا الأطراف السياسية العراقية بأن الإستفتاء قرار شعب كردستان وانه سيجري في موعده في إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم.

بعد ذلك عرضت لجنة إعداد الوثائق السياسية وثيقة ضمان حقوق المكونات القومية والدينية التي اعدتها.

وتم التأكيد على ان كردستان ستحتفظ بدورها الفعال في إطار التحالف الدولي في محاربة ومواجهة داعش كما كانت، كما ان التنسيق والتعاون ستبقى قائمة بين قوات بيشمركة كردستان والجيش العراقي في الحرب ضد الإرهاب.

وبعد مناقشة وتحليل جميع التكهنات والمستجدات والتوقعات والمواقف، قرر الإجتماع:

أولاً: سيجري الإستفتاء يوم الإثنين 25\9\2017 في إقليم كردستان وجميع المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم.

ثانياً: صادق الإجتماع على الوثيقة السياسية لضمان حقوق المكونات القومية والدينية وهنأ لجنة إعداد الوثيقة.

ثالثاً: بعد إجراء الإستفتاء ستبقى ابواب الحوار مفتوحة مع العراق بملفات مفتوحة ومعالجة المشاكل والخلافات وجميع المواضيع من اجل ان نكون جارين جيدين.

رابعاً: المجلس الأعلى للإستفتاء هنأ كافة الأطراف السياسية الكردستانية لقرار الإستفتاء وإصرارهم على وحدة الصف والكلمة والموقف بهدف سير عملية الإستفتاء على اكمل وجه في موعده المحدد، وتم التأكيد على ان بالوحدة ورص الصفوف سنتمكن من التغلب على كل العقبات.

المجلس الأعلى للإستفتاء

24/9/2017

عقب الاجتماع وفي مؤتمر صحفي موسع دعا مسعود بارزاني، شعب اقليم كردستان الى التوجه لصناديق الاقتراع يوم الاثنين 25 أيلول للتصويت في الاستفتاء.

وقال بارزاني في مؤتمر صحفي عقده في مصيف صلاح الدين، الاحد 24 أيلول 2017، ان الاستفتاء هو الخطوة الأولى لتقرير المصير، مشددا على ان الاستفتاء لا يهدف إلى رسم حدود جديدة.

وشدد بارزاني على ان اقليم كردستان لن يفاوض بغداد مجددا بشأن الشراكة، مؤكدا ان الحوار بعد الاستفتاء سيكون على الاتفاق للعيش كجيرانين جيدين. واضاف أنه يدعو شعب اقليم كردستان للتوجه الى صناديق الاقتراع يوم الاثنين، للتتعبير عن رأيه والتصويت في الاستفتاء. مؤكدا أن "الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا الى اقتناع بان الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي".

وقال بارزاني "قبلنا بأن نكون ضمن الدولة العراقية لكن حصتنا من الشراكة لم تكن أكثر من تدمير 4500 قرية كردستانية من أصل 5000، وبعد 2003 انتهت هذه المرحلة وبدأت مرحلة جديدة كنا نأمل جدا بأن تسنح فرصة ليعيش العراق على مبدأ الديمقراطية". وأضاف أنه "بعد 2005 تمت صياغة دستور جديد للعراق، ونعتقد أن هذا الدستور كان جيدا"، معتبرا أنه "لولا تصويت شعب كردستان عليه لما كان لينجح".

واضاف ان "الاستفتاء هو الخطوة الاولى ليعبر كردستان عن رأيه، ثم تبدأ عملية طويلة". واوضح ان "الاستفتاء ليس لتحديد الحدود او فرض الامر الواقع. نريد التحاور مع بغداد لحل المشاكل والحوار قد يستمر عاما او عامين".

وقال إنهم سيسعون لإجراء محادثات مع الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة في بغداد لتنفيذ نتيجة الاستفتاء المتوقع أن تكون ”نعم“ حتى إذا استغرق ذلك عامين أو أكثر. وتابع ”لن نعود مطلقا إلى شراكة فاشلة“ مع بغداد مضيفا أن العراق أصبح ”دولة دينية طائفية“ وليس دولة ديمقراطية كان من المفترض إقامتها بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.

ورفض بارزاني مخاوف جارتي العراق القويتين، إيران وتركيا، من أن الاستفتاء سيزعزع استقرار المنطقة وتعهد باحترام القوانين الخاصة بالحدود الدولية وبعدم السعي لإعادة رسم حدود جديدة للإقليم.

 

سنمضي بقرار الاستفتاء مهما كان الثمن

ووجه بارزاني رسالة إلى دول الجوار عشية إجراء استفتاء الاستقلال. وقال بارزاني إن "كردستان لا تشكل تهديدا لدول الجوار، واثبتنا على مدى ٢٥ سنة اننا عامل استقرار في المنطقة". وأضاف ان الكرد يرغبون بإقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، مضيفا "نمد لهم يدهم الصداقة ونأمل ان يبادولنا بنفس التوجه".

وشدد بالقول، "سنمضي بقرار الاستفتاء مهما كان الثمن بدلا من انتظار مستقبل مجهول".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يكن رافضا لمبدأ إجراء الاستفتاء وانما طلب تأجيله، مشددا على إجراء الاستفتاء في الاقليم والمناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم.

 واستطرد ”بالاستقلال فقط يمكننا مكافأة أمهات الشهداء“ مذكرا المجتمع الدولي بالدور الذي لعبه الكرد في الحرب ضد الدولة الإسلامية. وتابع ”من خلال الاستقلال فقط يمكننا تأمين مستقبلنا“. واتهم مسعود بارزاني، المسؤولين العراقيين بتهيئة الشارع لـ"العداوة" مع شعب كردستان، وفيما أشار إلى أن بغداد "اضطرت" الكرد لاتخاذ قرار الاستفتاء، اعتبر أن الاستقلال فقط سيمنع "تكرار المآسي".

وقال "فعلنا كل ما بوسعنا للحفاظ على الفيدرالية بالعراق، وهم (المسؤولون في بغداد) مازالوا يهيئون شارعهم لعداوة شعب كردستان"، لافتا إلى "أننا حاولنا كثيرا إيجاد حل للمشاكل، لكن للأسف بغداد هي التي لم تقبلنا واضطرتنا لاتخاذ هذه القرار".

وأضاف بارزاني أن "القيادة السياسية في كردستان فكرت كثيرا بهذا الوضع، وتوصلنا إلى قناعة بأن الاستقلال فقط سيمنع تكرار المآسي والمشاكل".

وحول تداعيات الاستفتاء على اقليم كردستان، أكد بارزاني بان شعب كردستان اتخذ قراره بإجراء الاستفتاء وعليه أن يكون مستعدا لتحمل نتائجه.

 

رئيس الجمهورية: لا بديل عن أستئناف الحوار واعادة الثقة

وجه سيادة رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم بيانا يوم الاحد 24/9/2017، بشأن اعلان حكومة إقليم كردستان اتخاذ قرار نهائي بإجراء الاستفتاء يوم 25 من شهر أيلول الجاري، في ما يأتي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب العراقي الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أعلن السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في مؤتمر صحفي مساء اليوم في اربيل ان المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان قرر بشكل نهائي إجراء الاستفتاء يوم غد الخامس والعشرين من شهر ايلول الجاري.

بمواجهة هذا القرار أحادي الجانب، وانطلاقا من مسؤوليتنا الدستوية بضرورة بذل أقصى ما نستطيع لأبعاد بلادنا ووحدة شعبنا عن الأخطار الجسيمة المحدقة ندعو القيادات السياسية في اربيل وبغداد إلى تجنب التصعيد بأي ثمن وتغليب منطق الحكمة والتركيز الفوري على العودة إلى الحوار والاتفاق كأولوية قصوى.. من أجل تجنيب شعبنا اي مهاو لا تحمد عقباها، مهما اقتضى ذلك من جهود استثنائية وتضحيات.. ونجدد التأكيد على أولوية مبادئ الدستور واحترام دعوات ودعم المجلس الدولي إلى مواصلة الحوار بين القوى العراقية لحل أي مشكلة داخلية في ما بينها عبر حلول توافقية، ورفض المواقف الاستفزازية والمتطرفة، والمضي بعزم لاعادة الثقة اللازمة بين الجانبين والتوجه معا لبناء دولة المواطنة والحقوق لتي نطمح اليها جميعا.

وانني كرئيس لجمهورية العراق سأواصل بذل كل جهد أو مسعى من أجل التعجيل باستئناف الحوار الأخوي بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية للتوصل إلى حلول ناجعة تكفُل تجاوز هذه الازمة الدقيقة ومنع استغلالها من قبل الارهابيين.. والتوجه للعمل معا على تحقيق الأهداف المشتركة، ومعالجة التراكمات السلبية والأخطاء.. مهما كانت شدة الاختلاف في وجهات النظر والمواقف.

كما نشدد على ضرورة تكاتف الجميع من أجل إدامة زخم انتصارات القوات العراقية المسلحة الباسلة على الارهاب ودعم ضمان عودة طوعية وآمنة، لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ إلى ديارهم.

واننا على ثقة تامة بقدرة شعبنا على تجاوز هذه الازمة والخروج منها أقوى وأعمق وحدة وأشد عزما وقدرة على معالجة كافة مشاكله الحالية وتطوير نظامه السياسي الديمقراطي وبناء مستقبله المشرق.

والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته

فؤاد معصوم

رئيس الجمهورية

 

كلمة العبادي الى الشعب العراقي

بعد قرار مجلس الاستفتاء الكردستاني وجه رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي كلمة الى الشعب العراقي هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ابناء شعبنا العراقي الكريم

من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه

ومن سهوله الى جباله واهواره وهضابه وصحاريه..

السلام عليكم.. اينما كنتم

في هذه اللحظات التي يبذل فيها ابناء العراق الغيارى ارواحهم ودماءهم الزكية دفاعا عن ارض الرافدين ووحدة البلاد.

وفي ايام اشتداد الحرب على الارهاب ومع اقتراب تحقيق النصر النهائي على الدواعش في غربي الانبار والحويجة وغربي كركوك وكل مكان، تتعرض خارطة العراق لمحاولة تقسيم من من شأنها تمزيق وحدة العراق والتفريق بين ابناء الوطن الواحد على اساس قومي وعرقي وتعريضهم جميعا لمخاطر لايعلم الا الله مداها وعواقبها الوخيمة.

وفي الوقت الذي توحّدنا شعباً ومقاتلينَ لصد عصابة داعش المجرمة نفاجأ بدعوات التفرقة والعودة الى عهد الظلام والتسلط والدكتاتورية.

ان قواتِنا الغيورة حررت تكريت والانبار والموصل وابعدت الخطر عن اربيل ومدن الشمال العزيزة، وهذا واجب اديناه وسنؤديه دفاعا عن كل شبر من ارض العراق الغالية.

ونؤكد اليوم اننا لن نتخلى عن مواطنينا الكرد وقد رفضنا ونرفض الدولة الطائفية والدولة العنصرية، وسيبقى العراق لكل العراقيين ولن نسمح ان يكون ملكا لهذا وذاك يتصرف فيه كيفما يشاء ودون حساب للعواقب.ان واجب القادة هو رعاية شؤون المواطنين وحمايتهم من الاخطار التي تُحيط بهم وليس تعريضَهم للخطر وادخالهم في صراعات لاطائلَ منها.

ماذا جنى العراقيون من الصراعات التي زجهم بها الطاغية صدام داخليا وخارجيا ؟

لاشيء سوى الدمار واشباع غروره وتسلطه وتهوره الذي اوصل العراق الى الضياع والتخلف وفقدان الأمن والاستقرار.

ان نظام الطاغية صدام قد بطش بكل العراقيين عربا وكردا وتركمانا والمكونات الاخرى لأنه كان يرى في كل العراقيين الشرفاء تهديدا له ولحكمه المستبد، وقد رفض اكثرية العراقيين هذا القمع والتسلط ولكن كان هناك نفر ضال من كل القوميات اصطف مع الطاغية من العرب والكرد ومن القوميات الاخرى، وقد سانده في بطشه بالمواطنين الكرد بعثيون عرب وبعثيون وكرد، كما شاركه ببطشه بالمواطنين العرب بعثيون من العرب والكرد ايضا، ومن الظلم والعنصرية بعد تذكيرنا بهذه الحقائق الثابتة اتهام كل العرب واتهام اهل بغداد بالظلم بينما أشد الظلم وقع عليهم من نظام قمعي اصطف معه ضعاف نفوس من مختلف القوميات.

مايجب توضيحه لشعبنا الكردي العزيز ان معظم مشاكل الاقليم داخلية وليست مع بغداد وبالتالي فانها ستتفافم مع دعوات الانفصال، والصعوبات الاقتصادية والمالية في الاقليم من نتاج الفساد وسوء الادارة.

اوجهُ كلامي لابناء شعبنا الكردي خاصة : اسألوا المسؤولين في الاقليم اين تذهب اموال النفط وهم استولوا على ما يقارب 900 ألف برميل نفط يوميا اي ما يعادل ربع النفط المنتج في باقي العراق.. لماذا لايدفعون رواتب الموظفين في الاقليم رغم تخفيضها الى مستويات دُنيا مع انهم يحصلون على كميات نفط اعلى بكثير من نسبة السكان في الاقليم مقارنة ببقية مدن العراق، بينما نحن هنا في المركز وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية الكبيرة وكُلف الحرب الباهضة لم نخفض الرواتب ولم نوقفها.

رسالة الاستفتاء الى العالم : 92.73% نعم

 

اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان الاربعاء 27/9/2017، عن نتائج الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان عن العراق الذي اجري يوم 25 ايلول الجاري.

وقالت المفوضية للصحفيين في اربيل: ان 92.73% من الناخبين صوتوا بـ (نعم)، في عملية الاستفتاء، وان 7.27% صوتوا بـ (لا)، في الاستفتاء على استقلال الاقليم.

واوضحت ان عدد الذين كان لهم حق التصويت في اقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم والكردستانيين خارج العراق كان 4 ملايين و581 الفا و255 ناخبا.

وعدد المشاركين كان 3 ملايين و305 آلاف و925 مشاركا، اي 72.16%.

واشارت المفوضية الى ان النتائج كانت على الشكل الآتي:

- الاصوات الصحيحة:3.085.935

- المصوتون بـ نعم :2.861.471، ( 92.73% ).

- المصوتون بـ لا : 224.464 ( 7.27%).

- الاصوات الباطلة :40.11.

- الاصوات البيضاء: 6368.

- الاصوات المبعدة: 170611.

ضرورة عدم إغلاق باب الحوار والتفاهم

من جهته وفي خطاب متلفز دعا مسعود البارزاني، يوم الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وجميع المسؤولين في بغداد إلى عدم إغلاق باب الحوار والتفاهم.وقال البارزاني في كلمة متلفزة، إن "الشعب الكردستاني كان له دوراً كبيراً في انجاح عملية الاستفتاء".وتحدث عن أسباب توجه الإقليم لإجراء الاستفتاء، وقال، إن "الحكومة العراقية انتهكت الدستور"، موضحاً أن "بغداد هي التي أفشلت الاتحاد والشراكة". وأضاف أن "إجراء الاستفتاء كان بسبب فشل الشراكة"، مشيراً إلى أن "الاستفتاء كان من حقنا ولا يمكن لأحد أن يلومنا ولم يمكن لفرض الأمر الواقع، ولا لرسم الحدود من جانب واحد".

وأشار إلى أن "كردستان ستبقى دائماً منزل لكل العرب وهم اخوتنا"، مؤكداً أن "الخلافات السياسية مع بغداد لن تؤثر على علاقاتنا مع العرب".ولفت إلى "أننا قد نواجه بعض الصعوبات، ولكن بوحدتنا والإرادة، وسوف ننتصر وكردستان سيكون لها مستقبل أكثر إشراقا".وطلب البارزاني من "شعب كردستان الى الحفاظ على وحدة الموقف". كما أوضح "أننا نؤكد للدول الجارة بأننا كنا دائماً عامل استقرار في المنطقة وسنبقى كذلك".

ودعا البارزاني حيدر العبادي وجميع المسؤولين "لعدم إغلاق باب الحوار والتفاهم". وأكد أن "أي عقاب ضد إقليم كردستان لن يكون أشد من عمليات الانفال والكيماوي"، لافتاً إلى أننا "لن نخضع لأية تهديدات".

 

 

ضرورة العودة الى الحوار الدستوري الجاد بعد الاستفتاء

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز بمؤتمر صحفي الاثنين، إن استفتاء انفصال إقليم كردستان سيزيد من حالة عدم الاستقرار، مؤكدة حرص واشنطن على وحدة العراق من أجل الاستمرار بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية والتصدي لإيران، وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة تشعر “بخيبة أمل شديدة” تجاه تنظيم استفتاء كردستان من جانب واحد يشمل مناطق خارج الإقليم.

أعلنت الولايات المتحدة الامريكية ان الاستفتاء لن يغير العلاقة التاريخية التي تربط الولايات المتحدة بشعب كردستان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نورت خلال بيان: تحدو الولايات المتحدة خيبةُ أمل كبيرة جراء قرار حكومة إقليم كردستان باجراء استفتاء على الاستقلال احادي الجانب ليشمل مناطقا تقع خارج إقليم كردستان. لن تتغير العلاقة التاريخية التي تربط الولايات المتحدة بشعب اقليم كردستان في ضوء الاستفتاء، بيد اننا نعتقد ان من شأن خطوة من هذا النوع أن تزيد من حالة عدم الاستقرار والمشاق لكل من اقليم كردستان وشعبه.واضافت: ان الاستفتاء الاحادي الجانب سوف يفاقم من تعقيد علاقة حكومة اقليم كردستان بكل من حكومة العراق والدول المجاورة الى حد كبير. ان المعركة ضد داعش لم تنته بعد وتسعى الجماعات المتطرفة الى الاستثمار في حالة عدم الاستقرار والشقاق. نعتقد أن على كل الاطراف أن تنخرط على نحو بناء في حوار يرمي الى الارتقاء بمستقبل كل العراقيين. تعارض الولايات المتحدة العنف والخطوات الاحادية الجانب من قبل اي طرف والرامية الى تغيير الحدود.

وتابعت: تدعم الولايات المتحدة عراقا موحدا وفيدراليا وديمقراطيا مزدهرا وستواصل بحثها عن فرص تساعد العراقيين من خلالها على تحقيق تطلعاتهم ضمن اطار الدستور.

 

بريطانيا

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاثنين إن بلاده لا تدعم استفتاء انفصال كردستان العراق، وأضاف في بيان أن المملكة المتحدة “تواصل الدفاع عن سيادة العراق ووحدة أراضيه”، وأن إجراء أي استفتاء يجب أن يكون بالتفاهم مع حكومة بغداد.

 

العبادي يشترط إلغاء نتائج الاستفتاء للعودة إلى التفاوض

واشترط رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، على دعاة الانفصال، الغاء نتائج الاستفتاء للعودة الى التفاوض مع بغداد.

وجدد تأكيداته السابقة بأن الحكومة الاتحادية «لن تتنازل عن وحدة العراق وستفرض سلطتها وفق الدستور»، داعيا الإقليم إلى تسليم المطارات خلال 72 ساعة تفاديا لحظر جوي دولي، كما كشف عن قيام جهات في الاقليم بايداع واردات نفط كردستان في حسابات شخصية بالخارج.

كما أعلن أن الحكومة باشرت بتنفيذ اجراءات على الاقليم لكنها لن تمس كرامة المواطنين الكرد ولا معيشتهم، مؤكدا أن أولوياتنا في الحرب على «داعش» لم تتغير ونحن مستمرون بتحرير كل الاراضي العراقية.

يأتي ذلك في وقت قرر فيه مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية التي عقدت، الثلاثاء، «إخضاع المنافذ الحدودية البرية والجوية في الاقليم للسلطة الاتحادية»، كما صوت على اجراء امتحانات الدور الثالث للصفوف المنتهية لمرحلتي المتوسطة والاعدادية.

 

المالكي: الاستفتاء اعلان حرب على وحدة العراق

ومن جانبه، اعتبر نائب الرئيس العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون الشيعي استفتاء الاقليم بمثابة اعلان حرب على وحدة الشعب العراقي محذرًا من تداعيات خطيرة سيسببها على العراق والاقليم بشكل خاص.

وقال المالكي في كلمه له خلال احتفال جماهيري مناهض لاستفتاء اقليم كردستان اقيم الاثنين في بغداد، ان الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لانه واضح منه يستهدف وحدة البلاد، وهي خطوة ستكون لها تبعات خطيرة على مستقبل العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص".. داعيًا الحكومة الى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنهاء هذه الممارسات غير القانونية عبر ايقاف التحاور مع دعاة الاستفتاء وفرض مقاطعة شاملة ".

وحمّل المالكي، دعاة الاستفتاء للانفصال مسؤولية ما سيحصل مستقبلاً من أزمات وصراعات وحروب، قائلا "لسنا سعداء بما آلت اليه الامور لكننا نحمّل الإقليم ورئيسه المنتهية ولايته مسؤولية العواقب " واشار الى ان مواقف الكثير من الدول المجاورة للعراق كانت حازمة وواضحة إزاء هذه الممارسة غير الشرعية.. مطالباً تلك الدول بمقاطعة اقليم كردستان سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعدم التعامل معه.

وانتقد مواقف بارزاني الرامية لتمزيق العراق قائلا "لم تكن سياسات الرئيس غير الشرعي بارزاني في يوم من الايام تعبر عن الشراكة طوال هذه السنوات فهو عارض مرارًا تسليح الجيش العراقي وتجاوز على الدستور عبر الاستحواذ على النفط العراقي والتمدد على أراضي الآخرين عبر حجج وذرائع شتى ناهيك عن اتخاذه من أربيل عقبة في طريق أي عجلة بناء سياسي وحدوي فكانت تخالف الدستور وتتلاعب بالاقتصاد العراقي وتعمد على خرق سيادة ووحدة العراق".

وحذر المالكي من "تحول كردستان الى مساحة نفوذ وتآمر دولي إقليمي ضد العراق ودول المنطقة وشعوبها وتاريخها ورسالتها".. داعيًا الشعب العراقي عربا وكردًا وأقليات الى "افشال مخطط الانفصال المدعوم من اسرائيل والوقوف بحزم ضد هذا المشروع الذي مهد له بارزاني عبر دعمه لداعش في اسقاط الموصل وصلاح الدين والتأكيد على ان العراق واحد موحد ولا يمكن تقسيمه مهما كانت الاسباب ".

وطالب المالكي الحكومة بضرورة توفير الحماية لاهالي محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها من عرب وتركمان ومسيحيين وشبك وصابئة وايزيديين.. معتبرًا ان "الاعتداء على تلك المكونات هو اعتداء على العراق كله".

 

التحالف الشيعي: الاستفتاء سيدخل الاقليم في نفق مظلم

من جهته قال رئيس التحالف الشيعي الحاكم في العراق عمار الحكيم، إن استفتاء اقليم كردستان على الانفصال سيدخله في نفق مظلم وسيتحسر شعبه على مكتسباته التي سيفقدها، فيما اغلقت تركيا اليوم معبر الخابور الحدودي البري مع الاقليم، وهو المعبر الواقع بين ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا والاقليم.

وحذر الحكيم من دخول اقليم كردستان في نفق مظلم بسبب اجرائه الاستفتاء مبينًا ان الشعب الكردي سيخسر الكثير من مكتسباته وفرصه وامكاناته بسبب هذه الخطوة، مؤكدًا ان الحوار توقف مع القيادات الكردية بسبب الاستفتاء فلا حوار بعد خرق الدستور بهذه الطريقة.

ووصف في كلمة له مع بدء التصويت في الاستفتاء، تصريحات بعض القيادات الكردية التي تصف الحكم بالعراق بالمذهبي والمشابه لحكم نظام صدام، بانها مؤسفة وبعيدة عن المنطق والواقع مستشهدًا بحضور كل المكونات في مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية.. متسائلاً كيف يريد البعض ان يحمل بغداد تبعات النظام البائد وحكم البعث؟ مذكرًا بأن الفرص والاعمار التي حصل عليها الاقليم كانت من اموال العراق ونفطه وخيراته وبدعم من اخوتهم العرب والتركمان حتى حصل الكرد على ادوار وامكانات غير مسبوقة بتاريخ الحركة الكردية.

واعرب الحكيم عن اسفه لمواقف القادة الكرد التي قال انها تأتي في وقت يكون العراق فيه مثخنا بالجراح من الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي وتأتي الطعنة من الاخ والشريك.. متسائلا اين الاخوة والانصاف ومراعاة الظروف؟!.

وقال الحكيم انه مشفق على شعب كردستان مضيفًا انهم الاخوة والاحبة.. مبينا ان قيادات بغداد صبرت كثيرًا وبذلت جهدًا مضاعفًا في الحوار وترى نفسها اليوم ملزمة بمصارحة الشعب الكردي لإلقاء الحجة لما تخبئه الايام.

 

الصدر يدعو للسيطرة على الأجواء والحدود وإبقاء القوات متأهبة

25/9/2017

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة الى التأهب لفرض سيطرتها على الحدود الجوية والبرية وحماية الحدود وابقاء القوات الامنية في حالة التأهب وناشد الدول العربية والاسلاميه بعقد اجتماع طارىء في العراق او اي مكان اخر لمؤازرة العراق في محنته.

وقال الصدر في بيان الاثنين، على خلفية اجراء الاستفتاء انه "قد يرى الاخوة الكرد ان تحقيق امنية باقامة دولة كردية فيها فوائد لهم الا ان الامنيات لا تتحقق ولا تبنى على مصالح الاخرين وان الاماني المجردة من الحكمة والحنكة والتعقل قد تجر صاحبها الى الهلاك". واضاف ان "الاستفتاء هو مجرد خطوة اولى قد تستدعي الانفصال او لا تستدعي كما يدعي بعض القيادات الكردية، الا ان مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته هو بمثابة ليّ ذراع للحكومة المركزية بل وللعراق برمته شعبا وحكومة ولاسيما انه جاء بقرار تفردي لا يدل الا على مدى الفجوة الكبيرة بين الاقليم والمركز وأول مساوئه هو تأجيج النفس العرقي الذي لا يقل عن تأجيج النفس الطائفي خطورة".

وحذر قائلا "من سنّ سنّة سيئة وهي تقسيم العراق عليه وزرها ووز من عمل بها الى يوم القيامة".. ودعا الى عقد اجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه المرجعيات كافة السني منها والشيعي واستحصال فتاوى ونصائح وقرارات نستضيء منها بخصوص هذا الموضوع. كما طالب بعقد"اجتماع شيعي سني سياسي عام وطارىء وسريع لان الظرف يستدعي لملمة الشمل وتناسب بعض الامور لان الاهم قد يؤجل المهم ولو لبعض الوقت ".واكد ضرورة عقد اجتماع للكرد المعارضين والاقليات الاخرى للوقوف على معاناتهم ومعرفة ارائهم وتوحيد صفوفهم".

وناشد الصدر الدول العربية والاسلاميه بعقد اجتماع طارىء في العراق او اي مكان اخر لمؤازرة العراق في محنته لا كما مرت في محنه الاخرى ليعود لحاضنته العربية والاسلامية من جديد وذلك للخروج بقرارات حازمة. ودعا ايضا الى عقد اجتماع مع دول الجوار والمنطقة ولاسيما ان خطورة الوضع ستكون عامة من دون التدخل بشؤون العراق الداخلية. وشدد الضدر على انه لابد من موقف حازم من الامم المتحدة بهذا الخصوص ولوقف التدخلات الامريكية والاسرائيلية بهذا الشأن.

 

روحاني واردوغان : ضرورة عدم المساس بوحدة اراضي العراق وسيادته

25/9/2017:

الى ذلك أكد الرئيسان الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي ضرورة عدم المساس بوحدة اراضي العراق وسيادته الوطنية.

وتباحث روحاني واردوغان خلال اتصالهما الهاتفي حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية ومنها قضية الاستفتاء في اقليم كردستان العراق، واكدا على ضرورة عدم المساس ابدا بوحدة اراضي العراق وسيادته الوطنية.وصرح الرئيسان روحاني واردوغان في هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الاحد، بان مواقف البلدين منسجمة تماما حول هذا الموضوع.

واعرب الرئيس الايراني عن سروره للتعاطي الجيد بين ايران وتركيا في هذا المجال واضاف، ان من المهم والحيوي جدا للجمهورية الاسلامية الايرانية صون وحدة اراضي العراق وسيادته الوطنية وامن المنطقة وضرورة توجيه رسالة واضحة الى مزعزعي امن واستقرار المنطقة.

وصرح الرئيس روحاني، ان التنسيق والمواكبة بين دول المنطقة في هذا المجال سيكون مؤثرا ومهما جدا، ولاشك ان دول المنطقة سوف لن تسمح بتبلور حالة عدم استقرار جديدة في المنطقة.

من جانبه اشار الرئيس التركي في هذا الاتصال الهاتفي الى الاجراءات الواسعة لبلاده لمواجهة عدم الاستقرار في العراق اثر اجتماع مجلس الامن القومي التركي والاجتماع الطارئ لبرلمان بلاده لاتخاذ القرارات اللازمة بشان هذا الاستفتاء، واضاف انه تم خلال هذه الاجتماعات البحث حول الاجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية واي تحرك يستلزم القيام به وان البرلمان وافق على تمديد مذكرة تفويض الحكومة في تكليف الجيش بإرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في الحدود فيما يتعلق بتطورات العراق وسوريا.

وفي مستهل الاتصال الهاتفي اكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في جميع المجالات.

وصرح اردوغان بان جميع الوزارات المعنية قد قدمت مشاريعها وبرامجها لتطوير العلاقات بين البلدين لطرحها ودراستها في الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى الستراتيجي بين ايران وتركيا.

 

تركيا : بارزاني همّه الوحيد هو المحافظة على كرسيه في الرئاسة

أعلن وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو أن أنقرة أبلغت ممثل الحزب الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، بعدم العودة إلى تركيا، بعد الاستفتاء الذي جرى في الإقليم.

وأوضح جاويش أوغلو، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، يوم الثلاثاء، أن سلطات بلاده كانت ستطلب من عمر ميراني، ممثل "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود برزاني، مغادرة الأراضي التركية لو كان موجودا في أنقرة، غير أن ميراني موجود حاليا في أربيل.

ولدى تقييمه للاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان عن العراق والذي جرى الاثنين، قال جاويش أوغلو: "لم نكتف بطلب عدم إجرائه بل شرحنا لإدارة الإقليم لماذا يجب الامتناع عن هذه الخطوة، وأبلغناهم كيف سنساعدهم في حال إلغائهم ذلك، بالمقابل أخبرناهم بالعواقب التي سيواجهونها إذا ما أقدموا على الاستفتاء".

واعتبر الوزير التركي أن "موقف بارزاني حاليا، ضعيف تجاه حكومة بغداد، وكان بإمكانه الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع بغداد بقوة، لو ألغى الاستفتاء". وأضاف: "بارزاني همّه الوحيد هو المحافظة على كرسيه في الرئاسة، بعد أن فقد الكثير من قوته في الإقليم، لأن الأحزاب الأخرى تعارضه، وللحفاظ على كرسيه، يزجّ بمستقبل الكرد في خطر".

وتطرق إلى الخطوات التي ستقدم عليها حكومة بلاده تجاه الإقليم، بالقول إن "أنقرة ستقيّم كل الطلبات التي تقدمت بها الحكومة المركزية العراقية في أعقاب الاستفتاء، بما في ذلك إجراء عملية مشتركة".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة التركية ستغلق قنصليتها في أربيل، قال جاويش أوغلو: "عندما فتحنا قنصليتنا في أربيل لم نستأذن إدارة الإقليم، بل طلبنا موافقة الحكومة المركزية في بغداد، لذا فإننا سنخاطب وزارة الخارجية العراقية".

وعن المناورات العسكرية المشتركة التي تجري بالقرب من الحدود العراقية، أكد جاويش أوغلو أن "تركيا تدعم وبقوة وحدة أراضي الجارة (العراق)، وتعمل على الحفاظ على سلامة حدودها". المصدر: الأناضول

 

جاويش اوغلو: جشع بارزاني  يجر مستقبل الشعب الكردي إلى المجهول

أبدت تركيا استعدادها لإعادة العلاقات مع كردستان العراق إلى سابق عهدها، في حال نفذت شرطا كشفت عنه على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وبحسب ما نقلته الصحف التركية، الثلاثاء، فإن تركيا تشترط على كردستان العراق التراجع عن الاستفتاء الذي وصفته بـ"الباطل" على الانفصال عن العراق.

وقال وزير الخارجية التركي في تصريحات تلفزيونية صباح الثلاثاء: "إذا تراجعوا عن هذا الخطأ، ستعود علاقاتنا معهم إلى سابق عهدها".

وأضاف أنه "لم يفت الأوان بعد، فلا يزال بإمكان إدارة برزاني اتخاذ خطوة لمعالجة الأمر".

وعلّق على ما أسماه "تعنت إدارة الإقليم وإصرارها على إجراء الاستفتاء رغم دعوات تركيا لإلغائه أو تأجيله"، بالقول إن "إدارة مسعود بارزاني وضعت مصالحها الذاتية فوق كل اعتبار، بغية بقاء الأخير في رئاسة الإقليم، والحيلولة دون جعل رئاسته محل مساءلة".

وصرح بأن "بقية الأحزاب في إقليم شمال العراق تشترط وضع قانون انتخابي لإعادة تفعيل برلمان الإقليم، وبالتالي تحديد فترة الرئاسة".وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية، فإن جاويش أوغلو أوضح أنه "في حال عدم التراجع عن هذا الخطأ، فإن تركيا ستقدم على خطوات بالتنسيق مع بغداد".

وأشار إلى أن بارزاني كان موقفه سيكون أقوى على طاولة المفاوضات مع بغداد لو ألغى الاستفتاء.

وحذّر جاويش أوغلو من أن "جشع بارزاني بدأ يجر مستقبل الشعب الكردي هناك إلى المجهول"، وفق قوله.

وطالب بأن تكون المعابر الحدودية مع الجانب العراقي تحت سيطرة حكومة بغداد.

وأشار إلى "إمكانية فتح معبر حدودي جديد مع العراق يخضع للحكومة العراقية المركزية".

وقال إن أحد أسباب توغل منظمة "بي كا كا" في منطقة سنجار شمال العراق "إضعاف إدارة بارزاني، وهذا يتم بدعم من بعض الأحزاب (لم يحددها) بما فيها حزب الرئيس العراقي السابق جلال طالباني".

 

 

قرارات لمجلس الوزراء العراقي

وعقد مجلس الوزراء العراقي جلسته الاعتيادية يوم الثلاثاء 26 أيلول 2017 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي.

وجرى خلال الجلسة التصويت على إخضاع المنافذ الحدودية البرية والجوية في الاقليم للسلطة الاتحادية.

وتنفيذا لأحكام الفقرات (اولا – ثانيا – ثالثا) من المادة 110 من الدستور وعملاً بأحكام المادة 3/ اولا من قانون هيئة المنافذ الحدودية رقم 30 لسنة 2016 والمواد (4-5-9-21) من قانون سلطة الطيران المدني رقم 148 المعدل واستنادا للصلاحية المخوّلة لمجلس الوزراء بموجب المادة (80) من الدستور قرر مجلس الوزراء ما يأتي:

1- ايقاف الرحلات الجوية القادمة من الدول الاخرى الى مطارَي اربيل والسليمانية او المغادرة منهما الى الدول الاخرى، ويبقى هذا الايقاف ساري المفعول لحين خضوع عمل مطارَي اربيل والسليمانية لرقابة واشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، وبما يضمن تواجد ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانونا،ويستثنى من القرار اعلاه الرحلات ذات الطابع الانساني والتي يجب ان تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء.

2- تخضع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوارعن طريق اقليم كردستان لاشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية.

3- غلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين اقليم كردستان ودول الجوار.

4- ينفذ هذا القرارمن تأريخ صدوره عدا الفقرة اولا في الساعة 18:00 من يوم الجمعة الموافق 29 ايلول 2017.

5- على الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

 

قرارات المجلس الوزاري للأمن الوطني

موعد الاجتماع:الساعة 8 مساء يوم الاحد الموافق 24 ايلول العام 2017، اي عشية اجراء الاستفتاء غير الدستوري في اقليم كردستان.

 رئاسة الاجتماع: ترأس الاجتماع رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي.

ملفات الاجتماع: ناقش الاجتماع الاستفتاء في اقليم كردستان، اذ اكد المجلس ان الاستفتاء ممارسة غير دستورية تعرض امن واستقرار البلد الى الخطر وهو اجراء احادي لا يعبر عن اي شعور بالمسؤولية تجاه الشركاء.

مخاطر الاستفتاء: وجد المجلس الوزاري ان الاستفتاء:

1 - ينقل الاوضاع نحو التأزم ويقطع الطريق على كل محاولات البناء الوطني الايجابي الذي تسعى اليه الحكومة لمرحلة ما بعد داعش.

2 - الاستفتاء اجراء غير دستوري وبالتالي لا يترتب على نتائجه اي أثر واقعي بل يؤدي الى انعكاسات سلبية كبيرة على الاقليم بالذات.

3 - حل النزاعات لا يمكن ان يتم بفرض سياسة الامر الواقع بالقوة، واهمية عدم القفز على الدستور وتجاوز مصالح وحقوق باقي الشركاء في الوطن.

توضيحات المجلس:

* المشكلة الاقتصادية وموضوع الرواتب وتعطيل البرلمان وطرد الوزراء والاحتكار السياسي والامني لجهات معينة هي مشاكل داخلية في اقليم كردستان ولا يتحمل الاخرون المسؤولية عنها بما في ذلك السياسة غير الشفافة واللادستورية في التعامل مع الثروة الوطنية وهي ثروة كل الشعب العراقي.

* الحكومة تعتبر نفسها مسؤولة عن كل ما يتعلق بمصالح المواطنين وامنهم ورفاهيتهم وتحسين اوضاعهم في كل شبر في ارض العراق بما في ذلك مصالح وطموحات المواطنين الكرد في العراق.

* الحكومة ملتزمة بأداء كل الواجبات الدستورية المناطة بها وخصوصا الدفاع عن وحدة وسيادة العراق وامن واستقرار شعبه بكل الوسائل والاليات التي ضمنها الدستور.

* الحكومة العراقية تؤكد انها لن تتحاور او تتباحث حول موضوع الاستفتاء ونتائجه غير الدستورية وندعو الجميع الى العودة الى جادة الصواب والتصرف بمسؤولية تجاه العراق.

* الفساد هو الافة الخطيرة التي اضرت بمصالح الشعب العراقي بما في ذلك مصالح شعبنا في كردستان، لذا فان محاربة الفساد من قبل الجميع وخصوصا الحكومة الاتحادية.

 

قرارات المجلس:

 1 - الحكومة العراقية توجه اقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية بضمنها المطارات الى سلطة الحكومة الاتحادية وتطلب من دول الجوار ومن دول العالم التعامل مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا في ملف المنافذ والنفط وذلك كي تتولى السلطات العراقية الاتحادية في المنافذ تنظيم وتسهيل انسيابية حركة البضائع والاشخاص من والى الاقليم.

2 - تدارس المجلس الاجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية بضمنها فريق استرداد الاموال العراقية بمتابعة حسابات اقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الاقليم ممن تودع اموال تصدير النفط في حساباتهم.

3 - دعوة الادعاء العام لملاحقة كافة موظفي الدولة ضمن الاقليم من الذين ينفذون اجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية.

 

توصيات اللجنة البرلمانية بشأن الاستفتاء

ادناه توصيات اللجنة البرلمانية بشأن استفتاء اقليم كردستان والذي تم التصويت عليها في مجلس النواب العراقي في 25/9/2017:

اولا- اجراء الاستفتاء غير دستوري ومخالف لاحكام المادة الاولى من الدستور الذي اكد على وحدة العراق.

ثانيا- الزام القائد العام باعادة انتشار القوات الامنية والجيش ضمن حدود ماقبل العاشر من حزيران 2014 ومن ضمنها كركوك والمناطق المتنازع عليها.

ثالثا- الحفاظ على الروابط الوطنية مع الكرد باعتبارهم مكن اساسي والكثير منهم موظفين ورافضين للاستفتاء ولم يذهبو للمشاركة به ولاينبغي خلط الاوراق والتعميم.

رابعا- التاكيد على تنفيذ القرارات المتبعة من المجلس الوزاري في اجتماعه الاخير والتي ندعمها جميعا.

خامسا- التاكيد على تغليب القاعدة الوطنية وعدم تمزيق النسيج المجتمعي.

سادسا- اعادة جميع النازحين الى مناطقهم واعمار البنى التحتية فيها بشكل كامل والتاكيد على التعايش السلمي.

سابعا- تنفيذ القرارات الصادرة من السلطات التنفيذية والتشريعي والقضائية ومنها تنفيذ اقالة محافظ كركوك.

ثامنا- الحفاظ على سلامة الكرد وابقاءهم في عملهم ممن لم يشاركو بالاستفتاء وعد التعامل العدائي معهم وحمايتهم كمواطنين عراقيين.

تاسعا- استدعاء السفراء والعاملين في القنصليات العراقية ممن هم من الاقليم لغرض بيان موقفهم على الاستفتاء وهل صوتو ام لا.

عاشرا-غلق المنافذ الحدودية مع اقليم كردستان من جميع الاتجاهات واعتبار البضائع الداخلة منها مهربة.

حادي عشر- اعادة الحقول النفطية الى سيطرة الحكومة الاتحادية ووزارة النفط خاصة حقول شمال كركوك.

ثاني عشر- منع الشركات من التنقيب بالمناطق المختلطة.

ثالث عشر- منع تهريب النفط وتصديره.

رابع عشر- اعادة النظر بجميع الموظفين وراتبهم التقاعدية ممن شارك بالاستفتاء.

 

سماحة السيستاني: المحافظة على الحقوق الدستورية للإخوة الكرد وعدم المساس بشيء منها

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أن تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الارهاب الداعشي او كادَ ان يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم حتى اصبح وللأسف الشديد في مواجهة محنة جديدة تتمثل في محاولة تقسيم البلد واقتطاع شماله بإقامة دولة مستقلة وقد تمت منذ ايام اولى خطوات ذلك بالرغم من كل الجهود والمساعي النبيلة التي بُذلت في سبيل ثني الاخوة في اقليم كردستان عن المضي في هذا المسار.

ان المرجعية الدينية العليا التي طالما أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعملت ما في وسعها في سبيل نبذ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع العراقيين من مختلف المكونات، تدعو جميع الاطراف الى الالتزام بالدستور العراقي نصاً وروحاً والاحتكام في ما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية الى المحكمة الاتحادية العليا كما تقرر في الدستور والالتزام بقراراتها واحكامها.

وهي تحذر من ان القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعاً سيؤدي بما يستتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمودة تمس بالدرجة الاساس حياة أعزاءنا المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو اخطر من ذلك لا سامح الله، كما انه سيفسح المجال لتدخل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطننا.

اننا من موقع المحبة والحرص على مصالح جميع ابناء الشعب العراقي ندعو الاخوة المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم..

كما ندعو الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للإخوة الكرد وعدم المساس بشيء منها.

ونؤكد على المواطنين الكرام بأن التطورات السياسية الاخيرة لا يجوز ان تؤثر سلباً على العلاقة المتينة بين ابناء هذا الوطن من العرب والكرد والتركمان وغيرهم.. بل ينبغي ان تكون مدعاة لمزيد من التواصل فيما بينهم والتجنّب عن كل ما يمكن ان يسيء الى اللحمة الوطنية بين المكونات العراقية.

نسأل الله العلي القدير ان يأخذ بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح انه سميع مجيب.. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا.. واغفر للمؤمنين والمؤمنات وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

المرجع آية الله علي السيستاني

29 ايلول،2017

نص رسالة تيلرسون التي رفضها بارزاني

وفيما ياتي نص رسالة وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون الى مسعود بارزاني(ترجمها قناة روداو) قبل اجراء استفتاء اقليم في 25 ايلول الماضي. وتضمنت الرسالة دعم الولايات المتحدة لاجراء مفاوضات بين حكومتي اربيل وبغداد تمتد لمدة عام بهدف معالجة جميع الملفات العالقة:

 الرئيس بارزاني..

أكتب هذه الرسالة باسم الولايات المتحدة الأمريكية للتعبير عن تقديري اللامحدود لكم ولشعب كردستان العراق، لقد أسسنا علاقات تاريخية خلال العقود الماضية.

نحن نريد توطيد هذه العلاقات خلال العقود المقبلة وملتزمون بذلك. خلال الأعوام الثلاثة الماضية على وجه الخصوص فإن عملنا المشترك وقراراتكم الشجاعة للتعاون الكامل مع القوات الأمنية العراقية، غيّر مسار الحرب ضد داعش.

نحن نقدر تضحيات البيشمركة في حربنا المشتركة ضد الإرهاب، ولن ننسى تلك التضحيات أبداً.

في هذا الوقت، نحن أمام مسألة الاستفتاء على مستقبل إقليم كردستان، المقرر إجراؤها في 25 أيلول، لقد عبرنا عن مخاوفنا والتي تتضمن عدة أمور، ومنها الحرب المستمرة ضد داعش، بما فيها معركة الحويجة المرتقبة، وعدم استقرار الظروف الإقليمية، والحاجة للتأكيد على إرساء الاستقرار في المناطق المحررة للاطمئنان بأن داعش لن يستطيع العودة إليها أبداً، وعلى هذا الأساس نحن ندعوكم باحترام لقبول البديل الذي نرى أنه يساعدكم بشكل أفضل لتحقيق أهدافكم وحماية الاستقرار والأمن في مرحلة الحرب ضد داعش.

هذا المقترح البديل يؤسس إطاراً جديداً وسريعاً للتفاوض مع الحكومة المركزية العراقية برئاسة حيدر العبادي، وهذا الإطار السريع للحوار يحمل معه أجندة مفتوحة ويجب أن لا تمتد لأكثر من عام لكن يجوز تجديدها، والهدف الرئيس لهذا المقترح هو تسوية جميع الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وسيحدد طبيعة العلاقات المستقبلية بين الجانبين. ونحن سنحاول معالجة احتياجاتكم المالية والأمنية الراهنة.

الرئيس بارزاني، في الحقيقة، نحن نتفهم مخاوفكم خلال الأعوام العشرة الماضية، كما نستوعب الخطأ التاريخي الذي تعرض له الكرد في العراق عام 1921، ونحن نقبل بالحاجة لإيجاد طريق إلى الأمام على أساس الموافقة الظاهرة، بحيث يمكن تلبية احتياجات ومطالب كافة الأجناس والأديان والمكونات الإثنية على هذه الأرض التاريخية، ومن أجل كل هذه الأسباب، فإن السياسة الأمريكية خلال إدارة الرئيس ترمب تتضمن القيام بكل ما بوسعنا لمساعدتكم والحكومة المركزية لحل كل هذه القضايا المهمة وتطمينكم بأن قوتنا وثقلنا يقفان وراء هذا الإطار الجديد للتحاور.

أكثر من ذلك، نحن مستعدون لتقديم التسهيلات لكي يقوم مجلس الأمن الدولي بتقديم المزيد من الدعم للعملية، كما إننا مستعدون لتقديم التسهيلات الكاملة من قبل منظمة الأمم المتحدة وشركائنا الأساسيين مثل بريطانيا وفرنسا، هذه فرصة نادرة بأننا ندعوكم باحترام لقبول البديل عن الاستفتاء المقرر، ونعتقد أن هذا الاستفتاء سيكون له نتائج خطيرة بل أن النتائج قد ترجعكم إلى الوراء.

بالأخذ بنظر الاعتبار تاريخ الشعب الكردي، نتفهم بأنكم تنظرون إلى الحوار المقترح على أنه فرصة أخرى، كما إننا نعتقد أن هذه الفرصة تستحق الموافقة، خاصة بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، والشراكة منقطعة النظير بين القوات الأمنية العراقية والبيشمركة الكردية بالدعم القوي من التحالف الدولي، بالتأكيد إذا لم تتوصل المفاوضات في نهاية المطاف إلى نتيجة مقبولة أو فشلت بسبب انعدام الثقة الكاملة من قبل بغداد، فإننا سنقر بضرورة إجراء الاستفتاء.

ونظير التزامنا بدعم هذا الإطار الجدي للحوار - كبديل لإجراء الاستفتاء المقرر- فإننا نطلب التزامكم بالنقاط التالية:

أولا: التفاوض مع بغداد في الأساس يبقى من أجل التوصل إلى تفاهم وإيجاد اتفاق مشترك على العلاقات المستقبلية بين إقليم كردستان والحكومة العراقية، سواء أكان ذلك يعني فيدرالية حقيقية معمول بها أو نوعاً من الكونفيدرالية أو الاستقلال، ويجب أن تكون هذه الاتفاقية عن طريق المباحثات السلمية.

ثانيا: يبقى إقليم كردستان والبيشمركة الكردية شركاء رئيسيين ضمن التحالف الدولي لدحر داعش، وسيستمر الدعم المناسب للتحالف، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل المشترك التاريخي مع القوات الأمنية العراقية، وسيكون للولايات المتحدة خطة لتسريع جهودنا الداعمة "لآلية الأمن المشترك"، وعلينا العمل معا للوثوق باستقرار هذه المناطق الحساسة، خاصة تلك التي بقيت غير آمنة بعد داعش، مثل شنكال.

ثالثا: تقرير حدود إقليم كردستان عن طريق الحوار مع بغداد، وفقا للآلية الواردة في المادة 140، والولايات المتحدة تقوم مع الأمم المتحدة وبالتعاون مع الحكومة العراقية بدعم عملية سريعة لتسوية هذه المسائل، وذلك في إطار الوقت المذكور آنفاً.

رابعا: نتوقع أنك ستواصل الجهود للتعاون مع الحكومة العراقية الحالية برئاسة حيدر العبادي، ومن قبيل ذلك المشاركة في الانتخابات الوطنية عام 2018 وأداء دور إيجابي في بغداد فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، وحكمك ورئاستك في مرحلة ما بعد داعش سيكونان ذوا أهمية بالغة للمنطقة بالكامل.

وبالتزامن مع هذا الإطار للتحاور، سنقوم نحن بتقديم الدعم والتسهيلات لحل هذه القضايا خلال فترة عام:

- تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالسلطة والإيرادات بالشكل المعني.

- تنفيذ المادة 140.

- معالجة المسائل الأخرى مثل البيشمركة والطيران الجوي المدني والممثليات الدبلوماسية والملفات الأخرى.

نؤمن بأن هذه الرسالة وقرارك الشجاع بقبول هذا المقترح سيصبح فرصة تاريخية بين أمريكا وإقليم كردستان والحكومة العراقية، وهذا في مرحلة ما بعد تضحياتنا المشتركة وانتصاراتنا ضد داعش، باسم أمريكا، والرئيس دونالد ترمب، وجميع طاقم الأمن القومي فإنه لمن الفخر أننا نعمل معك.

 

مبادرة الامم المتحدة التي رفضها بارزاني

هذا وفي 12/9/2017 سلم المبعوث الرسمي للامم المتحدة في العراق (ورقة الامم المتحدة بشان تاجيل الاستفتاء) الى رئيس الاقليم ورئيس حكومة الاقليم قبل اجراء الاستفتاء لتاجيل العملية والدخول في محادثات بناءة مع بغداد ،لكنها كبقية المبادرات الدولية تمت رفضها من قبل بارزاني.

 وكشف الرئيس العراقي السابق الدكتور فؤاد معصوم في كتابه (السنوات الاربع في قضر السلام) قائلا في اجتماع دوكان سالت السيد نيجيرفان بارزاني عن حقيقة هذه الورقة فقال انهم تلقوها من المبعوث الاممي .

فيما ياتي نص الورقة الاممية :

 

بالنظر الى ما حدث بعد 2003 ومستذكرا  تاريخا من الجرائم والاضطهاد ولاسيما من قبل نظام صدام حسين ضد الشعب العراقي بما فيه الشعب الكردي تقرر بناء مستقبل مشترك في العراق وفق مبادئ الديمقراطية والفيدرالية والمواطنة والمساواة في تحقيق العدل والحقوق للجميع.

 

اولا:

**اشارة الى التعاون غير المسبوق والمستمر بين بغداد واربيل في محاربة ما يسمى داعش وتقديرا للشهداء والابطال والحاجة الى دعمهم ودعم عوائلهم وتقديرا للدعم الكبير للنازحين من قبل الكثير من العراقيين بما فيه الشعب الكردي وحكومة اقليم كردستان والحاجة الى تأمين عودتهم بشكل طوعي وآمن الى ديارهم .

**الاقرار انه وفق الدستور التي تم تبنيه في عملية اتسمت بالطوعية والديمقراطية من قبل الشعب العراقي كافة بما فيه كردستان العراق فان العراق دولة موحدة وديمقراطية وفيدرالية وان احترام الدستور والعملية الديمقراطية امر اساسي.

**الاقرار ان تجارب السنوات الماضية بالرغم مما تقدم ان الفيدرالية لاتسير بشكل يحظى برضا الشعب العراقي بما فيه الشعب الكردي وان هناك الكثير من المشاكل والقضايا العالقة لاتزال لم تحل بما فيها قضايا حساسة مثل تنفيذ المادة 140 من الدستور والخاصة بالمناطق المتنازع عليها بما فيها وضع محافظة كركوك وهذا كله ادى الى فقدان الثقة بين الاطراف ومثل هذا الوضع لايمكن ان يستمر وغير مستديم.

**الاقرار بانه وفي هذه المرحلة وفي الوقت الذي يقوم فيه الشعب العراقي بما فيه اقليم كردستان بالتعاون في محاربة مايسمى داعش، تبقى محاربة داعش هي الاولوية وعليه يجب ان تتم معالجة القصور الذي حدث ومراجعة الاسس والمبادئ والترتيبات في البيت العراقي ومن اجل معالجة تطلعات وطموحات كافة العراقيين بما فيه الشعب الكردي.

**ملاحظة ما ورد في قرار اقليم كردستان في الامر رقم (106) الموافق 8/ يونيو/2017 لاجراء استفتاء في 25 سبتمبر 2017 "في كافة مناطق اقليم كردستان والمناطق الكردستانية (المتنازع عليها) خارج ادارة اقليم كردستان" من اجل تنفيذ حق تقرير المصير عبر الاجابة عن السؤال (هل تريد ان يصبح اقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج نطاق ادارة اقليم كردستان دولة مستقلة؟).

**ملاحظة العديد من التصريحات من قبل الحكومة العراقية بان الاعلان احادي الجانب لاجراء الاستفتاء غير دستوري وغير قانوني ويفقتد الى القانونية ويمثل خلق سياسة امر واقع مرفوض وفي نفس الوقت تؤكد احترامها لتطلعات الشعب الكردي وابناء الشعب العراقي كافة والتأكيد على ان المشاكل الحالية يجب ان تحل بالحوار والاتفاق.

**ملاحظة موقف المجتمع الدولي والذي كرر دعمه للديمقراطية في العراق ووحدته وسلامة اراضيه واشار هذا الموقف الى قلق المجتمع الدولي من اجراء استفتاء للاستقلال بشكل احادي الجانب وانه يقوض على نحو خطير سيادة العراق وسلامة اراضيه ويزيد من خطورة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة وتبقى محاربة داعش الاولوية وعبر المجتمع الدولي عن دعمه لحل القضايا العالقة بما فيها مسألة الاستفتاء عبر الحوار والمفاوضات.

 

ثانيا :

وافقت الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان وقررتا عملا بروح التعاون والشراكة بينهما والاحترام المشترك لتطلعات الشعب العراقي بما فيه الشعب الكردي ووفقا للدستور ما يأتي :

**الدخول في (شهر سبتمبر) في مفاوضات شراكة منظمة ومستديمة ومكثفة تعتمد على تحقيق النتائج وبدون شروط مسبقة وبجدول اعمال مفتوح لحل كافة المشاكل والقضايا العالقة وفقا لمبادئ وترتيبات تحدد العلاقة المستقبلية بين بغداد واربيل والتعاون بينهما.

**تستكمل هذه المفاوضات خلال (2-3) اعوام من تاريخ بدئها.

**الطلب من الامم المتحدة، نيابة عن المجتمع الدولي تقديم مساعيها الحميدة لعملية التفاوض وتنفيذ ما تتفق عليه الاطرف من نتائج.

 

ثالثا :

وفقا لهذا الاتفاق تقوم حكومة اقليم كردستان بعدم اجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر 2017 وفق ما اعلن في قرارها الرقم (106) الموافق 8 يونيو 2017، ويمكن لها ان تعود لهذه المسألة انتظارا لنتائج المفاوضات.

 

رابعا :

يعتبر هذا الاتفاق بمثابة فرصة لكل من مجلس النواب العراقي وبرلمان اقليم كردستان لتبني التشريع اللازم الذي ينظم اجراء اي استفتاء في المستقبل.

 

خامسا :

يرحب المجتمع الدولي ممثلا بالامم المتحدة ويدعم هذا الاتفاق وان الدعم والضمانات الدولية ستساعد في تسهيل حل القضايا العالقة وتنفيذ المبادئ والترتيبات التي ستحدد مستقبل العلاقة والتعاون بين بغداد واربيل.

ويتم اطلاع مجلس الامن الدولي على تنفيذ هذا الاتفاق عبر تقديم تقرير دوري من قبل الامين العام للامم المتحدة الى مجلس الامن.

 

 

 

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  مام جلال.. المدافع الحقيقي عن العمال وحقوقهم ومآثرهم
←  زيارة اردوغان ..مسار جديد ام دوامة التازم؟
←  امريكا و حقوق الانسان في العراق واقليم كردستان
←  فورين افيرز: لا تتركـــوا العــــراق
←  واشنطن بوست:ما على الولايات المتحدة فعله بعد الهجوم الإيراني
←  فورين بوليسي: الرد الإسرائيلي على إيران تحدد شكل الحرب الإقليمية
←  واشنطن تايمز: إرث الإبادة الجماعية لصدام حسين
←  محمد شياع السوداني:​الطريق إلى التعاون المستدام
←  جون ب. ألترمان:خيار الانفراج بالنسبة لإيران
←  ديفيد اغناتيوس:​الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع لا يريدها أحد
←  د. سرحد سها كوبكجوغلو:مشروع طريق التنمية العراقي التركي
←  ايزجي اكين:خمس نقاط رئيسية من الانتخابات المحلية في تركيا
←  القوة بالوكالة: كيف تشكل إيران الشرق الأوسط؟
←  من يخشى الانتخابات ؟
←  الأتراك مستعدون للتغيير فهل سيسمعهم أردوغان؟
←  نتائج الانتخابات.. زلزال سياسي وتحولات ورسالة تحذير
←  عن الانتخابات البلدية في تركيا ومعركة إسطنبول
←  فورين بوليسي:انتخابات تقرر مستقبل تركيا
←  المونيتور : الانتخابات المحلية في تركيا ومصير أردوغان
←  عصر اللاأخلاقية..هل تستطيع أمريكا إنقاذ النظام الليبرالي بوسائل غير ليبرالية؟
←  مشروع طريق التنمية العراقي التركي
←  ثلاث عقود من الريادة ومواكبة المرحلة
←  السابع من ​أكتوبر غير كل شيء، لكن ماذا لو لم يتغير؟
←  اسئلة الوجود العسكري الأمريكي امام الكونغرس
←  تنامي المخاوف من توسع صراع الشرق الأوسط في العراق
←  الانقسامات و تحديات أزمة الثقة العالمية
←  حرب غزة تُغيّر الشرق الأوسط.. وتُشعل شرارة التطرف
←  الحرب الإقليمية التي كان يخشاها الجميع بدأت بالفعل في الشرق الأوسط
←  العالم والمنطقة تحت مجهر المرصد
←  مؤتمر ميونخ للامن والمخاطر المحدقة في النظام العالمي وقواعده
←  زيارة مختلفة لرئيس منتخب الى دولة مختلفة
←  من اسبرطة الشرق الاوسط الى البيت الكرتوني ..
←  العالم والمنطقة تحت مجهر المرصد
←  مام جلال..يكفيك فخرا واعتزازا هذه المآثر
←  انعطافة المؤتمر وحتمية النجاح
←  الاستفتاء .. رفض البدائل الدولية والمجازفة بالمكتسبات
←  قمة العشرين .. أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد
←  اوراق من الغزو الصدامي للكويت
←  ثغرات يجب تفاديها
←  ملف ..القضاء بين الاستقلالية وسوء السلوك
←  حصاد عام صعب عبر (135) عددا من مجلة المرصد
←  عند الحلف بالله و التعهد للشعب
←  سيفر..المعاهدة الدولية الاولى التي تعترف بحقوق الشعب الكردي
←  الاتحاد الوطني وستراتيجية الاصلاح و التجديد
←  جريمة حلبجة شاهد على الجرح الكردي من معاداة لحقوقهم المشروعة
←  قضية كركوك ومراحل ولادة المادة 140
←  المسؤوليات الوطنية تجاه خياري كردستان واسكتلندا