×

  رؤا

العراق بالقيادةالحكيمة لطالباني أنجز الكثير من النجاحات

26/03/2023

إستقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد، يوم السبت 23/1/2010، نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والوفد المرافق له المؤلف من السفير الأمريكي لدى العراق كريستوفر هيل وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو وعدد آخر من المسؤولين، فرحب بهم فخامته ترحيباً حاراً.

وخلال إجتماع عقد بين الرئيس طالباني ونائب الرئيس الأمريكي، حضره وزير الموارد المائية الدكتور لطيف رشيد ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني وعدد آخر من المسؤولين، تم تبادل الآراء بشأن مجمل تطورات الأوضاع في العراق ولاسيما الإستعدادات الجارية للإنتخابات التشريعية المقبلة، فضلاً عن ضرورة توطيد أطر التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في جميع المجالات السياسية والإقتصادية والتنموية والإستثمارية.

وأشار رئيس الجمهورية إلى الإنجازات السياسية المتحققة على الساحة العراقية، مؤكداً أهمية إعتماد مبدأ التوافق لإدارة البلد صوناً لحقوق جميع مكوناته وتجسيداً للوحدة الوطنية المنشودة.

وأشاد الرئيس طالباني بدور الولايات المتحدة الأمريكية في تحرير العراق ومساعدة شعبه من خلال المساهمة في تثبيت الإستقرار ودعم التجربة الديمقراطية المتنامية، مشيراً إلى ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبما يخدم تطلعات الشعبين بمستقبل زاهر.

من جانبه أكد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أهمية الدور الكبير والمؤثر الذي يلعبه الرئيس طالباني في التوفيق بين الآراء وصولاً إلى مشتركات وطنية بين الفرقاء السياسيين، مبدياً ثقته العالية بالقيادة الحكيمة لفخامته، مضيفاً :"أنا مطمئن بأن العراق تحت قيادتكم قد أنجز الكثير من النجاحات في جميع المستويات".

وحضر اللقاء كبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم.

وعقب الإجتماع أدلى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بتصريح صحفي مشترك، هذا نصه:

فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني: هذه مناسبة سعيدة جداً نستقبل فيها صديق الشعب العراقي العتيد جوزيف بايدن، عندما كان في مجلس الشيوخ وفي المناسبات العديدة وقف مع الشعب العراقي فنرحب به ترحيباً حاراً من صميم القلب.

نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن: شكراً سيدي الرئيس، يسعدني أن أكون هنا في بغداد في زيارتي الرابعة منذ أن بدأت بهذا المنصب والثالثة منذ أن أصبحت نائب الرئيس، ويسعدني أن أكون مع فخامتكم وقد إلتقيت صباح اليوم ممثل الامم المتحدة إد ملكيرت وأجريت لقاءات مع رئيس الوزراء المالكي ورئيس مجلس النواب إياد السامرائي وتناولت طعام الغداء مع شريحة من المسؤولين العراقيين المنتخبين.

إذن الهدف الأساسي والنقطة الأساسية لزيارتي هي أن أقول أن العراق يبقى أولوية جوهرية لدى الرئيس أوباما وإن إدارتنا ملتزمة بعراق ناجح مستقر يمثل جميع الطيف العراقي وعراق منصف.. ونحن ملتزمون ببناء شراكة متينة بين العراق والولايات المتحدة.

سيدي الرئيس، لهذا السبب أنا هنا اليوم في العراق ولهذا السبب فإن واحدة من القضايا التي بحثناها هي تسريع الجهود في تنفيذ إتفاقية الإطار الستراتيجي ويشمل ذلك توطيد الأواصر في مجال التجارة والإستثمار والتربية والتعليم والثقافة وكما أوضح الرئيس أوباما فنحن سننهي المهمة الزمنية مع مضي الصيف وسنقلل عدد قواتنا بما يتماشى مع الإتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية.

ولكن حتى وإن خفضنا عديد قواتنا فنحن سنكثف من إنخراطنا السياسي والدبلوماسي والإقتصادي مع العراق.. وكما يقال عادة إن الإختبار الحقيقي للديمقراطية هو ليس الإنتخابات الأولى وإنما الإنتخابات الثانية.

وفي الشهر الماضي قد أقر القادة السياسيون العراقيون قانون الإنتخابات تاريخياً، ولأول مرة أيدوا نظام القائمة المفتوحة للإنتخابات الوطنية.. القادة العراقيون اليوم يعملون معا على التأكد من أن الإنتخابات التي ستجري في السابع من مارس/ آذار القادم ستكون مشتملة للجميع، شفافة ومنصفة.

وفي مباحثاتي مع القادة العراقيين اليوم فإنه من الأمور التي تناولناها أيضاً هي قضية اثارت الجدل مؤخراً وهو المنع المتخذ لبعض المرشحين من الترشح للإنتخابات الوطنية، أريد أن أوضح هذه النقطة الهامة أنا لم آت إلى العراق اليوم لتسوية هذه المسألة، هذا الشأن شأن عراقي وعلى العراقيين تسويته بأنفسهم، هذا ليس شأني.

أما اليوم وبعد المباحثات فأنا واثق من أن القادة العراقيين وضعوا يدهم على هذه المشكلة وهم يعملون على إيجاد تسوية عادلة لها.

القضية هي ليست بهدف إخضاع أفراد إلى المساءلة بسبب تصرفاتهم السابقة وإنما القضية هي مسار المنع بحد عينه، القادة العراقيون يفهمون اليوم أنه إذا رأى الشعب العراقي والأسرة الدولية أن المسار مسار منصف وشفاف فذلك من شأنه تعزيز مصداقية هذه الإنتخابات.

دعوني أكن واضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تدين جرائم النظام السابق ونحن نؤيد تأييداً كاملاً الحظر الدستوري العراقي حول منع عودة حزب البعث الصدامي إلى السلطة.

ونزولاً عند طلب الحكومة العراقية سنساعد العراقيين القاطنين في الولايات المتحدة على المشاركة في الإنتخابات من خلال توفير إمكانيات التصويت لهم في الولايات المتحدة، نحن مستعدون لدعم طلب أن يكون هناك مراقبون أمريكيون في الإنتخابات وهذا الدعم هو نموذج مصغر على إلتزامنا بدعمنا وإهتمامنا بالديمقراطية في العراق.

دعوني أستغل هذه الفرصة لأعرب عن أسفي الشخصي للعنف الذي حدث في ساحة النسور والذي إنخرط به موظفو شركة بلاك ووتر عام 2007، الولايات المتحدة الأمريكية مصممة لإخضاع أي شخص إرتكب جريمة بحق الشعب العراقي للمساءلة.

في حين نحن نحترم إحتراماً كاملاً إستقلالية النظام القضائي الأمريكي، أصبنا بخيبة أمل من جراء القرار القاضي بصرف الإتهام الذي كان يرتكز على الطريقة التي تم فيها حيازة بعض الأدلة، إن صرف الإتهام ليس تبرئة واليوم أنا أعلن أن الولايات المتحدة ستستأنف وتقدم طلب إستئناف ضد هذا القرار، وإن وزارة العدل الأمريكية ستقدم طلب الإستئناف الأسبوع المقبل.

سيدي الرئيس، أمس (الجمعة) وحين حلقنا في سماء بغداد شاهدت مدينة حية زاهية زاخرة بالإمكانيات، مدينة تغيرت تغيراً جذرياً منذ أن زرتها في المرة الأولى عام 2003، أنوار باهرة حلت محل الظلام، حركة سير مزدحمة في شوارع كانت آنذاك خالية، أنا على يقين أن العراق على موعد مع أيام مشرقة وأننا سننمي الشراكة بين بلدينا.

أشكركم سيادة الرئيس على هذه الحفاوة.

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  لا تراجع ..الاستراتيجية التي ستستمر إدارتي في قيادتها
←  ما يتعين عمله من أجل العراق الآن
←  رسالة إلى الكونغرس
←  الاستراتيجية الأمريكية لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار
←  سندافع عن الديمقراطية وحق الناس في العيش في مأمن من العدوان
←  نحو لامركزية تضمن وحدة التراب العراقي
←  مرحلة جديدة من العلاقة والشراكة الحقيقية مع العراق
←  العراق يواجه تحديات أخرى على طريق الأمن والازدهار
←  العراق بالقيادةالحكيمة لطالباني أنجز الكثير من النجاحات
←  بايدن: عامل قوي ومطمئن إلى جانب أوباما
←  تفاؤل بشأن العراق
←  كم هو محظوظ الشعب العراقي، والمنطقة بأسرها، بقيادتكم
←  كركوك أحد المفاتيح الأربعة لحل مشكلة العراق
←  خطــة بخمــس نقــاط للسينــاتـور جوزيــف بــايـدن