×

  رؤا

سندافع عن الديمقراطية وحق الناس في العيش في مأمن من العدوان

26/03/2023

خطاب الرئيس الامريكي جو بايدن بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا

وارسو، بولندا/21 شباط/فبراير 2023

الرئيس: مرحبا، بولندا!. إنها واحدة من حلفائنا العظماء. فخامة الرئيس دودا، رئيس الوزراء — السيد رئيس الوزراء، حضرة العمدة، السادة الوزراء والرؤساء السابقين جميعا، وكذلك رؤساء البلديات والقادة السياسيين البولنديين من جميع أنحاء البلاد: أشكركم على حسن الاستقبال مرة أخرى في بولندا.

كما تعلمون، كان ذلك قبل عام تقريبا تحدثتُ في القلعة الملكية هنا في وارسو، بعد أسابيع فقط من إطلاق فلاديمير بوتين العنان لهجومه القاتل على أوكرانيا.

بدأت أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. والمبادئ التي كانت حجر الزاوية للسلام والازدهار والاستقرار على هذا الكوكب لأكثر من 75 عاما كانت معرضة لخطر الانهيار.

قبل عام، كان العالم يستعد لسقوط كييف. حسنا، لقد جئتُ للتو من زيارة إلى كييف، ويمكنني أن أبلغكم: أن كييف تقف قوية شامخة!

 كييف تقف أبية فخورة. إنها تقف مرفوعة القامة. والأهم من ذلك، أنها تقف حرة.

عندما قامت روسيا بغزوها، لم تكن أوكرانيا وحدها التي يتم اختبارها. فقد واجه العالم كله اختبار العمر.

كانت أوروبا تخضع للاختبار. كانت أميركا تخضع للاختبار. كان الناتو يخضع للاختبار. وجميع الديمقراطيات كانت تخضع للاختبار. وكانت الأسئلة التي واجهناها بسيطة بقدر ما كانت عميقة.

هل سنرد أم سننظر في الاتجاه الآخر؟ هل سنكون أقوياء أم سنكون ضعفاء؟ هل سنكون – كل حلفائنا – متحدين أم منقسمين؟

وبعد عام واحد، بتنا نعرف الجواب.

لقد رددنا. سنكون أقوياء. سنكون متحدين. ولن ينظر العالم في الاتجاه الآخر.

كما واجهنا أسئلة أساسية حول الالتزام بأبسط المبادئ. هل سندافع عن سيادة الأمم؟ هل سندافع عن حق الناس في العيش في مأمن من العدوان الفاضح؟ هل سندافع عن الديمقراطية؟

بعد عام واحد، بتنا نعرف الإجابات.

نعم، سندافع عن السيادة. وقد فعلنا.

نعم، سندافع عن حق الناس في العيش في مأمن من العدوان. وقد فعلنا.

وسندافع عن الديمقراطية. وقد فعلنا.

وبالأمس، تشرفتُ بالوقوف إلى جانب الرئيس زيلينسكي في كييف لأعلن أننا سنواصل الدفاع عن هذه الأشياء نفسها بغض النظر عن أي شيء. 

عندما أمر الرئيس بوتين دباباته بالتوغل إلى أوكرانيا، اعتقد أننا سنتقاعس. لقد كان مخطئا.

الشعب الأوكراني شجاع جدا.

أميركا، وأوروبا، وتحالف من الدول من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ — كنا موحدين للغاية.

كانت الديمقراطية قوية للغاية.

وبدلا من النصر السهل الذي كان يتصوره ويتوقعه، اندحر بوتين بدباباته المحترقة وقواته الروسية في حالة من التأخر – في حالة من الفوضى.

كان يعتقد أنه سيجد حلف شمال الأطلسي وقد أضفي عليه الطابع الفنلندي. لكنه بدلا من ذلك، وجد طابع حلف شمال الأطلسي قد أضفي على فنلندا – والسويد.  (تصفيق).

كان يعتقد أن الناتو سوف يتفتت وينقسم. وبدلا من ذلك، أصبح حلف شمال الأطلسي أكثر اتحادا وتوحدا من أي وقت مضى – أكثر من أي وقت مضى.

لقد اعتقد أنه يستطيع استخدام الطاقة كسلاح لكسر عزيمتكم – والنيل من عزم أوروبا.

بدلا من ذلك، نحن نعمل معا لإنهاء اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي.

 

كان يعتقد أن المستبدين من أمثاله صارمين وأن قادة الديمقراطيات يتسمون باللين.

وبعد ذلك، قوبل بالإرادة الفولاذية لأميركا والدول في كل مكان التي رفضت قبول عالم يحكمه الخوف والقوة.

وجد نفسه في حالة حرب مع أمة يقودها رجل يتميز بشجاعة من النار والفولاذ: إنه الرئيس زيلينسكي. 

الرئيس بوتين يواجه اليوم شيئا لم يكن في حسبانه قبل عام.

 لقد أصبحت ديمقراطيات العالم أقوى، وليس أضعف. لكن الحكام المستبدين في العالم أصبحوا أضعف، وليس أقوى.

لأنه في اللحظات الحاسمة من الاضطراب وعدم اليقين، يكون معرفة ما تمثله وتدعمه هو الأكثر أهمية، ومعرفة من يقف معك يُحدث فرقا كبيرا.

وشعب بولندا يعرف ذلك. أنتم تعرفون ذلك. في الواقع، أنتم تعرفون ذلك أفضل من أي شخص هنا في بولندا. لأن هذا ما يعنيه التضامن.

خلال التقسيم والقمع، عندما دُمرت المدينة الجميلة بعد انتفاضة وارسو، أثناء عقود تحت القبضة الحديدية للحكم الشيوعي، صمدت بولندا لأنكم وقفتم معا صفا واحدا.

هكذا يواصل قادة المعارضة الشجعان وشعب بيلاروسيا الكفاح من أجل ديمقراطيتهم.

وهكذا أدى تصميم شعب مولدوفا أدى تصميم شعب مولدوفا على العيش في حرية إلى حصوله على الاستقلال ووضعه على طريق عضوية الاتحاد الأوروبي.

والرئيسة ساندو موجودة هنا اليوم. لست متأكدا من مكانها. لكنني فخور بالوقوف معكم ومع شعب مولدوفا المحب للحرية. امنحوها جولة من التصفيق.

بعد مرور عام على هذه الحرب، لم يعد يساور بوتين أدنى شك في قوة تحالفنا. لكنه لا يزال يشك في قناعتنا. إنه يشك في قدرتنا على البقاء. إنه يشك في دعمنا المستمر لأوكرانيا. وهو يشك فيما إذا كان حلف شمال الأطلسي يمكن أن يظل موحدا.

ولكن لا ينبغي أن يكون هناك شك: فدعمنا لأوكرانيا لن يتزعزع، ولن ينقسم حلف شمال الأطلسي، ولن نكلّ. 

إن شهوة الرئيس بوتين الجبانة للاستحواذ على الأرض والسلطة ستفشل. وسوف يسود حب الشعب الأوكراني لبلده.

ستقف ديمقراطيات العالم حارسة على الحرية اليوم وغدا وإلى الأبد. (تصفيق). لأن هذا ما هو على المحك هنا: الحرية.

هذه هي الرسالة التي حملتُها إلى كييف أمس، مباشرة إلى شعب أوكرانيا.

عندما قال الرئيس زيلينسكي – لقد جاء إلى الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر – وأنا اقتبس مما قاله — قال إن هذا النضال سيحدد مسار العالم وما يفعله أطفالنا وأحفادنا — وكيف يعيشون، ثم أطفالهم وأحفادهم.

لم يكن يتحدث فقط عن أطفال وأحفاد أوكرانيا. كان يتحدث عن جميع أطفالنا وأحفادنا. أطفالكم وأطفالي.

أننا نشاهد مرة أخرى اليوم ما رآه شعب بولندا والناس في جميع أنحاء أوروبا لعقود: لا يمكن استرضاء شهية المستبد. بل يجب معارضتها.

المستبدون لا يفهمون سوى كلمة واحدة فقط: “لا.” “لا.” “لا.”

“لا، لن تأخذ بلدي.” “لا، لن تأخذ حريتي.” “لا، لن تأخذ مستقبلي.”

 

وسأكرر الليلة ما قلتُه العام الماضي في نفس المكان: إن أي ديكتاتور عازم على إعادة بناء إمبراطورية لن يكون قادرا أبدا على تقليص [أو محو] حب الناس للحرية. المعاملة الوحشية لن تقضي على إرادة الأحرار أبدا. وأوكرانيا — أوكرانيا لن تكون أبدا نصرًا لروسيا. أبدا. (تصفيق).

لأن الشعوب الحرة تأبى العيش في عالم من اليأس والظلام.

كما تعلمون، لقد كان هذا عاما استثنائيا بكل معنى الكلمة.

وحشية غير عادية من القوات الروسية والمرتزقة. لقد عاثوا فسادا وارتكبوا جرائم ضد الإنسانية دون خجل أو وازع من ضمير. لقد استهدفوا المدنيين بالموت والدمار. استخدموا الاغتصاب كسلاح حرب.  وسرقوا الأطفال الأوكرانيين في محاولة منهم لسرقة مستقبل أوكرانيا. وقصفوا محطات القطار ومستشفيات الولادة والمدارس ودور الأيتام.

لا أحد – لا أحد يمكنه أن يغض الطرف عن الفظائع التي ترتكبها روسيا ضد الشعب الأوكراني. إنه أمر بغيض. إنه أمر بغيض.

ولكن بالمثل كان رد فعل الشعب الأوكراني والعالم استثنائيًا.

فبعد عام واحد من بدء سقوط القنابل ودخول الدبابات الروسية إلى أوكرانيا، لا تزال أوكرانيا مستقلة وحرة.

من خيرسون إلى خاركيف، استعاد المقاتلون الأوكرانيون أراضيهم.

في أكثر من 50 في المئة من الأراضي التي احتلتها روسيا العام الماضي، بات العلم الأزرق والأصفر لأوكرانيا يرفرف فوقها بكل فخر مرة أخرى.

لا يزال الرئيس زيلينسكي يقود حكومة منتخبة ديمقراطيا تمثل إرادة الشعب الأوكراني.

وقد صوت العالم بالفعل عدة مرات، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة العدوان الروسي ودعم السلام العادل.

في كل مرة في الأمم المتحدة، كان هذا التصويت لأغلبية ساحقة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، أدانت 143 دولة في الأمم المتحدة ضم روسيا غير القانوني. أربع فقط – أربع في الأمم المتحدة بأكملها – صوتوا مع روسيا. أربع.

لذا، فإنني الليلة أتحدث مرة أخرى مخاطبا الشعب الروسي.

إن الولايات المتحدة ودول أوروبا لا تسعى للسيطرة على روسيا أو تدميرها. فالغرب لم يكن يخطط لمهاجمة روسيا، كما قال بوتين اليوم. وملايين المواطنين الروس الذين يريدون فقط العيش بسلام مع جيرانهم ليسوا أعداء.

لم تكن هذه الحرب ضرورة قط. إنها مأساة.

لقد اختار الرئيس بوتين هذه الحرب. واستمرار الحرب كل يوم هو اختياره. يمكنه إنهاء الحرب بكلمة.

الأمر بسيط. إذا توقفت روسيا عن غزو أوكرانيا، فإنها ستُنهي الحرب. وإذا توقفت أوكرانيا عن الدفاع عن نفسها ضد روسيا، فستكون نهاية أوكرانيا.

لهذا السبب، فإننا، معًا، نتأكد من أن أوكرانيا يمكنها الدفاع عن نفسها.

لقد جمعت الولايات المتحدة تحالفا عالميًا يضم أكثر من 50 دولة لتزويد المقاتلين الأوكرانيين الشجعان بالأسلحة والإمدادات الضرورية على الخطوط الأمامية. أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة والدبابات والعربات المدرعة.

 

وتقدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالتزام غير مسبوق تجاه أوكرانيا، ليس فقط في مجال المساعدة الأمنية، ولكن في مجال المساعدة الاقتصادية والإنسانية ومساعدات للاجئين، وأكثر من ذلك بكثير.

إليكم جميعًا هنا الليلة: توقفوا لحظة. وأنا جاد عندما أقول هذا: انتبه وانظر – استدِر وانظر حولك وانظروا إلى بعضكم البعض. انظروا إلى ما فعلتموه حتى الآن.

بولندا تستضيف أكثر من 1.5 مليون لاجئ من هذه الحرب. بارك الله فيكم. (تصفيق.)

إن كرم وسخاء بولندا واستعدادكم لفتح قلوبكم ومنازلكم أمر غير عادي.

والشعب الأميركي متحد ومتكاتف في عزمنا أيضًا.

في جميع أنحاء بلدي، في المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة، ترفرف الأعلام الأوكرانية من المنازل الأميركية.

وعلى مدار العام الماضي، اجتمع الديمقراطيون والجمهوريون في كونغرس الولايات المتحدة للدفاع عن الحرية.

هؤلاء هم الأميركيون، وهذا ما يفعله الأميركيون.

والعالم أيضًا يجتمع لمعالجة التداعيات العالمية لحرب الرئيس بوتين.

لقد حاول بوتين تجويع العالم، حيث أغلق موانئ البحر الأسود لمنع أوكرانيا من تصدير حبوبها، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية التي عصفت بالدول النامية في أفريقيا بشكل خاص.

وفي المقابل، استجابت الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع وشركاؤها في جميع أنحاء العالم للنداء بما لديها من التزامات تاريخية لمعالجة الأزمة وتعزيز الإمدادات الغذائية العالمية.

وفي هذا الأسبوع، تسافر زوجتي، جيل بايدن، إلى أفريقيا للمساعدة في لفت الانتباه إلى هذه القضية الحيوية.

التزامنا هو تجاه شعب أوكرانيا ومستقبل أوكرانيا – أوكرانيا حرة، وذات سيادة، وديمقراطية.

كان هذا هو حلم أولئك الذين أعلنوا استقلال أوكرانيا قبل أكثر من 30 عامًا – الذين قادوا الثورة البرتقالية وثورة الكرامة؛ والذين تحدوا الجليد والنار على الميدان والأبطال المئة السماويون الذين ماتوا هناك؛ وأولئك الذين يواصلون اجتثاث جهود الكرملين للفساد والإكراه والسيطرة.

إنه حلم لأولئك الوطنيين الأوكرانيين الذين حاربوا لسنوات ضد اعتداءات روسيا في دونباس والأبطال الذين قدموا كل شيء وضحوا بحياتهم في خدمة بلدهم الحبيب أوكرانيا.

لقد تشرفتُ بزيارة النصب التذكاري في كييف أمس لأشيد بتضحيات أولئك الذين فقدوا حياتهم، وهم يقفون إلى جانب الرئيس زيلينسكي.

إن الولايات المتحدة وشركاؤنا يقفون إلى جانب معلمي أوكرانيا وموظفي مستشفياتها، والمستجيبين للطوارئ، والعاملين في المدن في جميع أنحاء أوكرانيا الذين يكافحون من أجل الحفاظ على استمرار السلطة في مواجهة القصف الروسي القاسي.

نحن نقف إلى جانب ملايين اللاجئين في هذه الحرب الذين لقوا ترحيبًا في أوروبا والولايات المتحدة، وخاصة هنا في بولندا.

لقد فعل الناس العاديون في جميع أنحاء أوروبا كل ما في وسعهم للمساعدة والاستمرار في القيام بذلك. والشركات البولندية والمجتمع المدني والقيادات الثقافية – بما في ذلك السيدة الأولى لبولندا، المتواجدة هنا الليلة – قادوا بكل عزم وتصميم، وعرضوا كل ما هو جيد عن الروح الإنسانية.

السيدة الأولى، نحن نحبك. شكرًا لكم جميعا.

 

لن أنسى أبدًا، في العام الماضي، زيارة اللاجئين من أوكرانيا الذين وصلوا لتوهم إلى وارسو، ورؤية وجوههم مرهقة وخائفة – وهم يمسكون بأطفالهم بالقرب منهم، ويخشون أنهم قد لا يرون آباءهم أو أزواجهم أو إخوتهم أو أخواتهم أبدًا مرة أخرى.

وفي أحلك لحظة من حياتهم، قدمتم لهم أنتم، يا شعب بولندا، الأمان والنور. لقد احتضنتموهم. أنتم حرفيا احتضنتموهم. لقد شاهدتُ ذلك. شاهدتُ النظرات على وجوههم.

وفي غضون ذلك، تأكدنا معًا من أن روسيا ستدفع ثمن انتهاكاتها.

نحن مستمرون في مواصلة تنفيذ أكبر نظام عقوبات فُرض على الإطلاق على أي بلد في التاريخ. وسنعلن المزيد من العقوبات هذا الأسبوع مع شركائنا.

سنحاسب المسؤولين عن هذه الحرب. وسنسعى لتحقيق العدالة بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما زال الروس يرتكبونها.

كما تعلمون، هناك الكثير بالنسبة لنا لنفخر به – كل ما حققناه معًا في العام الماضي. لكن علينا أن نكون صادقين وواضحين بينما ننظر إلى العام المقبل.

الدفاع عن الحرية ليس عمل يوم أو سنة. إنه دائما صعب. ودائمًا مهم.

وبينما تواصل أوكرانيا الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي وشن هجمات مضادة من جانبها، ستستمر الأيام الصعبة والمريرة للغاية والانتصارات والمآسي. لكن أوكرانيا مستعدة للمعركة المقبلة. والولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، ستستمر في دعم أوكرانيا وهي تدافع عن نفسها.

في العام المقبل، سأستضيف كل عضو من أعضاء الناتو في قمتنا لعام 2024 في الولايات المتحدة. معًا، سنحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لأقوى تحالف دفاعي في تاريخ العالم – الناتو.

 ولا مجال للشك في أن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو والمادة 5 هو التزام صلب للغاية. (تصفيق) وكل عضو في الناتو يعرف ذلك. وروسيا تعرف ذلك أيضًا.

فالهجوم على عضو واحد هو هجوم على الجميع. إنه قسَم مقدس. قسَم مقدس للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو.

على مدار العام الماضي، انضمت الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا في تحالف استثنائي للوقوف ضد العدوان الروسي.

لكن العمل الذي أمامنا لا يتعلق فقط بما نعارضه، بل يتعلق أيضا بما نصبو إليه. فما هو نوع العالم الذي نريد بناءه؟

نحن بحاجة إلى أن نأخذ قوة وقدرة هذا التحالف ونطبقهما سعيًا للارتقاء – الارتقاء بحياة الناس في كل مكان، وتحسين الصحة، والازدهار المتزايد، والحفاظ على الكوكب، وبناء السلام والأمن، ومعاملة الجميع بكرامة واحترام.

هذه مسؤوليتنا. يجب على ديمقراطيات العالم أن تقدمها لشعوبنا.

بينما نجتمع الليلة، فإن العالم، في رأيي، عند نقطة انعطاف. القرارات التي نتخذها على مدى السنوات الخمس المقبلة أو نحو ذلك ستحدد وتشكل حياتنا لعقود قادمة.

هذا صحيح بالنسبة للأميركيين. وصحيح بالنسبة لشعوب العالم.

 

وبينما نحن الذين نتخذ القرارات الآن، فإن المبادئ والمخاطر أبدية. اختيار بين الفوضى والاستقرار. بين البناء والهدم. بين الأمل والخوف. بين الديمقراطية التي ترتقي بالروح البشرية واليد الوحشية للديكتاتور الذي يسحقها. بين لا شيء أقل من القيود والإمكانيات ونوع الاحتمالات التي تأتي عندما لا يعيش الناس في الأسْر، ولكن في الحرية. الحرية.

الحرية. لا توجد كلمة أحلى من الحرية. لا يوجد هدف أنبل من الحرية. لا يوجد طموح أعلى من الحرية.

الأميركيون يعرفون ذلك، وأنتم تعرفون ذلك. وكل ما نقوم به الآن يجب أن يتم حتى يعرف ذلك أيضًا أطفالنا وأحفادنا.

الحرية..عدو الطغاة، وأمل الشجعان وحقيقة العصور والأزمنة.

الحرية...قفوا معنا. سوف نقف معكم.

دعونا نمضي قدمًا بإيمان وقناعة وبالتزام دائم بأن نكون حلفاء ليس للظلام وإنما للنور. ليس للقهر، وإنما للتحرر. ليس للأسْر، وإنما، نعم، للحرية.

بارك الله فيكم جميعا. وحفظ الله جنودنا. وبارك الله في أبطال أوكرانيا وكل من يدافع عن الحرية في جميع أنحاء العالم.

شكرا لكِ يا بولندا. شكرا لكم، شكرا لكم، شكرا لكم على ما تفعلونه.. بارك الله فيكم جميعًا.

 

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  لا تراجع ..الاستراتيجية التي ستستمر إدارتي في قيادتها
←  ما يتعين عمله من أجل العراق الآن
←  رسالة إلى الكونغرس
←  الاستراتيجية الأمريكية لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار
←  سندافع عن الديمقراطية وحق الناس في العيش في مأمن من العدوان
←  نحو لامركزية تضمن وحدة التراب العراقي
←  مرحلة جديدة من العلاقة والشراكة الحقيقية مع العراق
←  العراق يواجه تحديات أخرى على طريق الأمن والازدهار
←  العراق بالقيادةالحكيمة لطالباني أنجز الكثير من النجاحات
←  بايدن: عامل قوي ومطمئن إلى جانب أوباما
←  تفاؤل بشأن العراق
←  كم هو محظوظ الشعب العراقي، والمنطقة بأسرها، بقيادتكم
←  كركوك أحد المفاتيح الأربعة لحل مشكلة العراق
←  خطــة بخمــس نقــاط للسينــاتـور جوزيــف بــايـدن