لا تخطئن الظن، روسيا لن تنتصر في هذا النزاع
بيان للرئيس الامريكي جو بايدن عشية عيد استقلال أوكرانيا
يحتفل الشعب الأوكراني يوم غد بعيد الاستقلال، فليكن واضحا أن أوكرانيا كانت دولة مستقلة عندما شنت روسيا حربها الفارغة من المعنى، وما زالت دولة مستقلة اليوم، وستبقى دولة حرة ومستقلة وذات سيادة عندما تنتهي الحرب.
لقد تحدثت مع الرئيس زيلينسكي اليوم لأعيد التأكيد على هذه الرسالة ولأعرب عن دعم الولايات المتحدة الراسخ للشعب الأوكراني الذي صد الهجمات الروسية الشرسة طيلة عامين ونصف واستعاد أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية في أيام الحرب الأولى.
لم يحنِ رأسه أمام جرائم الحرب والفظائع الشنيعة التي ارتكبتها روسيا، بل دافع يوما بعد يوم عن القيم التي توحد الناس في دولتينا والعالم، بما في ذلك قيمة الاستقلال.
هذا ما يجعلني أفتخر بأن أعلن عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا اليوم.
تتضمن هذه الحزمة صواريخ دفاع جوي لحماية البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، ومعدات مضادة للطائرات المسيرة، وصواريخ مضادة للدروع للدفاع عن تكتيكات روسيا المتطورة في ساحة المعركة، والذخيرة لجنود الخطوط الأمامية، وأنظمة الصواريخ المتنقلة التي تحميهم.
ونفرض اليوم أيضا عقوبات جديدة على حوالي 400 كيان وفرد يمكنون الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا ضمن التزامنا الدائم بمحاسبة روسيا على عدوانها.
وتبني هذه الإجراءات على مجموعة من الخطوات التاريخية التي اتخذناها مع حلفائنا وشركائنا خلال الأشهر القليلة الأخيرة لدعم أوكرانيا، بدءا من نقل طائرات مقاتلة من طراز إف-16، والالتزام بتسليم مئات من الطائرات الاعتراضية على مدار العام المقبل، وزيادة المساعدات الأمنية بسرعة إلى الخطوط الأمامية بعد اعتماد مشروع قانون الأمن القومي.
وقد جمعت الشهر الماضي 20 دولة وقعت على اتفاقيات أمنية ثنائية مع أوكرانيا لتشكيل ميثاق أوكرانيا، مما يعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها الآن وفي المستقبل.
ونحن نتخذ بالتعاون مع مجموعة الدول الصناعية السبع إجراءات غير مسبوقة لإجبار روسيا على دفع ثمن الأضرار التي تسببت بها من خلال إصدار 50 مليار دولار على شكل قروض مدعومة بأرباح الأصول السيادية الروسية المجمدة.
لا تخطئن الظن، فروسيا لن تنتصر في هذا النزاع، بل سينتصر الشعب الأوكراني المستقل، وستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الوقوف إلى جانبه في كل خطوة.
جو بايدن
23 آب/أغسطس 2024
|