نتائج الانتخابات.. زلزال سياسي وتحولات ورسالة تحذير
اعداد التقرير :محمد شيخ عثمان
أمام مبنى مقر حزب "العدالة والتنمية" في مدينة إسطنبول التركية، وُضعت منصة كبيرة للاحتفال بالفوز المرتقب، إلا أن هذه المنصة تم إزالتها أثناء الظهور التدريجي لنتائج الانتخابات بعد "الصدمة" التي أصابت الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة وحتى الناخب في تركيا.
وأظهرت النتائج النهائية الرسمية بعد فرز جميع الأصوات، تصدر حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، بحصوله على 37.76% من الأصوات في عموم البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، وحل بعده حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بنسبة 35.48%.
فوز حزب "الشعب الجمهوري" الكاسح في إسطنبول وأنقرة وإزمير وباقي بلديات المدن التركية، كان له صدى على المستوى الإقليمي والعالمي، كون هذه الانتخابات المحلية التي رغم أنها "خدمية"، إلا أنها أخذت طابعاً سياسياً كبيراً.
وقالت القيادية في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم آليكون تكين: "أكملنا هذه الانتخابات بالشكل الذي يليق بالديمقراطية التركية، حيث أوصل الشعب صوته إلى السياسيين عبر الصناديق، ومهما كانت النتائج، فهي تعكس ديمقراطية هذا البلد وإرادته الوطنية".
وأضافت تكين لـ"الشرق": "الآن علينا البدء للعمل من جديد، وسوف نتحرك بنفس الشعور بالمسؤولية، ولا نعترف بأي قوة فوق إرادة الشعب التركي".
انخفاض نسبة المشاركة
وعن الأسباب التي أدت إلى هزيمة "العدالة والتنمية" في هذه الانتخابات، قال الصحافي والمعلق السياسي التركي نوزت شيشك ، إن "هناك عدة أسباب رئيسية وراء انتهاء الانتخابات المحلية التركية بهذه النتائج، منها انخفاض نسبة المشاركة، فلأول مرة في الانتخابات العامة تكون نسبة المشاركة منخفضة كهذه".
وأشار إلى أن "انتخابات 2019 كانت نسبة المشاركة 84% واليوم هي 78%، ما يعني أن هناك انخفاض نحو 6% من الأصوات وهو ما يعادل 3 ملايين و600 ألف صوت".
وتابع: "يمكننا تحليل هذه الانخفاض على أنه كان هناك رد فعل كبيرة ضد حزب (العدالة والتنمية) من قبل ناخبيه الذين أظهروا له بطاقة صفراء تحذيرية، بسبب غطرسته، وقضية الرجل الواحد (في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)، فضلاً عن الظروف الاقتصادية، وكيفية تعاطي الحكومة مع ملف حرب غزة، إذ كان له أثر أيضاً على أصوات الناخبين".
واعتبر أن "البطاقة الصفراء تلك كانت لصالح حزب (الشعب الجمهوري)، لكن الشيء الذي يتم مناقشته في الشارع التركي الآن، هو هل أن المعارضة ستستطيع قراءة هذه الأصوات بشكل صحيح، أم ستعتبره نصراً فقط؟".
كما تساءل شيشك: "هل فهم حزب (العدالة والتنمية) ما فعله ناخبيه؟، وهل سيراجع نفسه على هذا الأساس؟"، معتبراً أن "ما حصل في الانتخابات هو أسلوب استخدمه الناخبون لمعاقبة الحزب الحاكم وذلك لعدة أسباب أهمها الأزمة الاقتصادية".
المرأة الحديدية تحت الضغط
ولم يكن «حزب العدالة والتنمية» هو صاحب أكبر خسائر فادحة في معركة الأحد، لكن حزب «الجيد» وزعيمته ميرال أكشنار، الملقبة بـ«المرأة الحديدية» تجرعا هزيمة ساحقة، ولم يحصل الحزب سوى على 3.8 في المائة، وبلدية واحدة، وهو ما تسبب في تصاعد المطالب باستقالة أكشنار.
وعلى خلفية نتائج انتخابات الأحد، استقال نائب رئيس الحزب للسياسات الاقتصادية، بيلجي يلماظ، داعياً أكشنار إلى الاستقالة، لكنها عقدت مؤتمراً صحافياً، الاثنين، لم تتطرق فيه إلى الاستقالة، وإنما أعلنت عقد مؤتمر عام استثنائي للحزب قريباً، ولم توضح ما إذا كانت ستترشح فيه لرئاسة الحزب أم لا.
وكان حزب «الجيد» حصل على 3 ملايين و459 ألف صوت بنسبة 7.4 في المائة في الانتخابات المحلية عام 2019 التي خاضها متحالفاً مع حزب الشعب الجمهوري، وحصل على 6 بلديات و19 منطقة.
أردوغان: لا يمكن لأحد في "العدالة والتنمية" التهرب من مسؤولية خسارة الانتخابات
وواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، قيادات حزبه بنتائج الانتخابات البلدية، التي جرت الأحد الماضي، وأدت إلى خسارة الحزب وتراجعه للمرتبة الثانية، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد في حزب العدالة والتنمية، حتى هو، التهرب من مسؤولية الخسارة.
ونقلت صحيفة حرييت حديث أردوغان خلال اجتماع مجلس قيادة الحزب المركزية، التي جرت أمس الثلاثاء، وهو الاجتماع الأول بعد الانتخابات.
وبحسب النتائج الأولية غير النهائية، حل حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية في الانتخابات خلف حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق أكثر من 2%، حيث حصل "الشعب الجمهوري" على 37.77% متقدماً على حزب العدالة والتنمية الذي حصل على 35.49%.
وأفادت الصحيفة بأنّ أردوغان أجرى خلال الاجتماع تقييمات لنتائج الانتخابات، وأهمها أنّ هناك خسارة واضحة للأصوات وأن حزب العدالة والتنمية لم يتمكّن من دفع الناخبين، الذين دعموه لمدة 21 عاماً، إلى صناديق الاقتراع هذه المرة، وعمل على تحليل أسباب ذلك.
وشدد أردوغان خلال الاجتماع على أنّ لكل من المركز ومنظومة الحزب والمرشحين نصيباً في الوضع الحالي من الخسارة، وشدد بشكل خاص على أن ما حدث منذ عملية اختيار المرشحين وحتى انتهاء الانتخابات سيتم تقييمه بكل تفاصيله.
وبحسب تقييمات أردوغان، فإنّ الخسارة جاءت بسبب ضغط التضخم وعواقبه، الذي بدأ وتزايد مع ارتفاع تكاليف المعيشة ووباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وكان محسوساً بعمق في انتخابات الأحد، ولم تكن الإجراءات الوقائية كافية، خاصة ما جاء من المتقاعدين الذين استمع إلى شكاواهم في جميع المحافظات.
وأشار أردوغان إلى أن شرائح كثيرة من المجتمع عانت من فقدان الرعاية الاجتماعية، وأن الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة المتقاعدين في هذه العملية لم تجد نفعاً في الوصول إلى الهدف المطلوب، وشدد على أهمية التخلص من المواقف السلبية التي بدأت تظهر في إدارة الحزب ورؤساء البلديات والنواب والبيروقراطيين ومكافحتها.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله بوضوح إن "حزب العدالة والتنمية الذي خرج من قلب الأمة لا يستطيع أن يبني جداراً بينه وبين المواطنين"، وأن ذلك "هو العدو الأكبر، وأن أصحاب المواقف السلبية تجاه الشعب، وبغض النظر عن مناصبهم، لا يمكنهم الهروب من المساءلة".
وأردف أن إدارة حزب العدالة والتنمية ستقوم أيضاً بتقييم الوضع في ولايات مثل أماسيا وكوتاهيا وكيركاليه، حيث تنافس حزبا تحالف الشعب (العدالة والتنمية والحركة القومية) وفاز حزب الشعب الجمهوري.
استنزاف لدم وروح الحزب
ونقلت الصحيفة عن مصادر الحزب أن أردوغان، الذي انتقد نفسه في الاجتماع، يرى أنه ينبغي تحليل الأسباب التي جعلت الشعب يدفع بالحزب إلى المركز الثاني هذا العام.
ويعتقد أردوغان، وفق الصحيفة، أنه بالإضافة إلى خسارة الأصوات، هناك استنزاف لدم وروح الحزب، واللوم في هذا الوضع لا يمكن إلقاؤه على الشعب، كما يفعل الناس العاجزون والمهملون، وأن حزب العدالة والتنمية لم تكن لديه قط ولا يمكن أن تكون لديه عادة البحث عن الأخطاء في الشعب.
وشدد أردوغان على أنه لا يمكن لأحد في إدارة حزب العدالة والتنمية، بما في ذلك هو نفسه، أن يتهرب من مسؤولية نتائج انتخابات 31 مارس/ آذار، وأن خسارة الأصوات لا يمكن اختزالها في مشكلة واحدة، ومن واجبهم معالجة أي تقصير أو خطأ أو نوايا أو خيانة، ويجب على حزب العدالة والتنمية أن يعترف بأخطائه ويتعافى، ويقوي جسوره مع الشعب من جديد، وأن النضال الصعب المستمر منذ 22 عاماً لا يمكن السماح له بالذهاب هباء.
إمام أوغلو: الشعب أنهى اليوم حكم الفرد الواحد
من جهته ألقى عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، كلمة أمام أنصاره في منطقة ساراشاهين بعد فوزه بولاية جديدة في بلدية إسطنبول الكبرى، بحسب النتائج غير الرسمية، متفوقا على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية، مراد كوروم.وأوضح إمام أوغلو في كلمته أن هذه الانتخابات لا خاسر فيها، مهنئا سكان المدينة على هذه النتيجة، وشن هجوما على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال إمام أوغلو: “أتساءل ما هي الرسالة التي بعثها لنا المواطنون بعد أن أنهينا هذه الانتخابات، ما هي الرسالة التي وجهها المواطنون إلى منافسينا والسيد الرئيس؟ لقد أخبرتنا أن عصر الإهدار في إسطنبول قد انتهى، -نقول لك- لقد انتهت الحزبية وأصبح هناك بلدية شعبوية، وسيواصل هذا المفهوم الفوز، سنواصل الخدمة المتساوية والعادلة لكل سكان إسطنبول، بل وطالبنا المواطنون بزيادة وتيرتها، الشعب وجه للحكومة الرسالة عينها التي وجهها لنا بانتخابه لنا، ستحترم الشخص المنتخب لخدمة اسطنبول، لا يمكن فرص الصاية، شخص واحد لن يصدر أوامره بل الشعب هو من سيصدر الأوامر، اعتبارا من اليوم انتهى حكم الفرد الواحد، لقد قلنا إن الشعب هو الفائز دائما وقد فاز وسيبحر بشكل رائع”.
توجّه نحو 80 في المئة من أصل 61.4 مليون تركي مؤهل للتصويت إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رؤساء بلديات في 81 محافظة و973 منطقة و390 بلدية، بالإضافة إلى الآلاف من أعضاء المجالس المحلية.
النتائج الإجمالية لانتخابات
وفيما يلي النتائج الإجمالية لانتخابات 31 مارس 2024 بنسبة فرز 95 في المئة 99.8 في المئة من صناديق الاقتراع:
عدد الناخبين المسجلين: 61.430.934
نسبة المشاركة: 78.5 في المئة
- "حزب الشعب الجمهوري" (CHP):17.345.876 (37.74 في المئة)
- "حزب العدالة والتنمية" (AKP):16.313.661 (35.49 في المئة)
- "حزب الرفاه الجديد" (YRP):2.845.553 (6.19 في المئة)
- "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (DEM):2.609.802 (5.68 في المئة)
- "حزب العمل القومي" (MHP):2.290.643 (4.98 في المئة)
- "الحزب الجيد" (İYİP):1.734.406 (3.77 في المئة)
وبالمقارنة مع الانتخابات المحلية لعام 2019، لوحظ تراجع "حزب العدالة والتنمية" بمقدار نحو 4.2 مليون صوت، في حين ارتفعت أصوات "حزب الشعب الجمهوري" بمقدار 3.3 مليون صوت. وبلغت نسبة الأصوات التي حصل عليها "حزب العدالة والتنمية" هذه المرة نحو 35.49 في المئة، مقارنة بنسبة 44 في المئة في 2019، بينما بلغت نسبة "حزب الشعب الجمهوري" نحو 37.74 في المئة، مقابل 30.12 في المئة في عام 2019.
"حقبة صعبة"
ورأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول والمحلل السياسي سمير صالحة، أن "هناك حقبة زمنية جديدة ستكون صعبة على حزب (العدالة والتنمية)"، موضحاً أن "نتائج الانتخابات قالت أكثر من شيء للناخب، وقيادة (العدالة والتنمية) قالت إنها تسلمت الرسالة، لكن كيف سيكون شكل النقد الذاتي وحدوده".
وتابع: "ربما تكون هذه خسارة كبيرة لـ(العدالة والتنمية)، خصوصاً إذا نظرنا إلى نتائج انتخابات البلديات في إسطنبول، وأقصد هنا الأقضية، قبل الانتخابات كان لدى (العدالة والتنمية) 24 قضاءً، والآن فقط 13، على عكس (الشعب الجمهوري)، وهذا يعني أن هناك مشكلة حقيقية تتطلب قراءة واقعية، وطرح خطاب بطابع اقتصادي اجتماعي يستجيب لما قالته الصناديق".
واستبعد صالحة أن يكون لهذه الانتخابات "تأثير مباشر على مستقبل أردوغان، أو على قراره في التعامل مع الملفات الخارجية"، مبيناً أن "السياسة الانفتاحية الخارجية ستستمر كما هي باتجاه التهدئة والتنسيق مع العواصم، وخصوصاً العربية منها، أما على مستوى الداخل سيعتمد سياسة مشابه للسياسة الخارجية، فهناك احتمال أن يبحث عن التهدئة والهدنة مع أحزاب المعارضة التي حصلت على هذه النتائج من الصناديق".
وأشار إلى أن "حزب (الشعب الجمهوري) رغم فوزه، عليه أن يقبل حقيقة أن هذه الأصوات منها استعارة من قبل بقية الأحزاب حيث صوت الناخب لتمرير رسالة لحزب (العدالة والتنمية) ونجح في ذلك، وفي نهاية الأمر هي انتخابات بلديات".وشدد صالحة، على "أهمية رسائل الناخب للحزب الحاكم و(الشعب الجمهوري) الذي سجل الانتصار"، مرجحاً أن "يتعامل قيادات (العدالة والتنمية) وأردوغان بجدية كاملة مع ما أفرزته الصناديق".
المؤرخ التركي عادل داوود أوغلو، رأى من أهم أسباب خسارة "العدالة والتنمية"، هو "7 ملايين شاب (11% من الناخبين) الذين ولدوا وترعرعوا في ظل حكومات الحزب الحاكم، فشل في تنشئتهم واحتوائهم واحتضانهم، وغالبيتهم الساحقة صوتوا ضده، وهم شباب لا يعرفون ماضي تركيا، ولا يفكرون بمستقبلها، شباب الإنترنت والهواتف الخلوية".
الشعب لم يعد يقبل خطاب وسياسة الرجل الواحد
أما عضو حزب "الشعب الجمهوري" المعارض نزيه كورو، فاعتبر أن "ما حصل هو دليل على أن الشعب التركي لم يعد يقبل خطاب وسياسة الرجل الواحد، هذه بلد ديمقراطية والقرار فيها للشعب، وليس لأردوغان الذي يريد أن يحكم كل شيء، ولا يشارك الآخرين برأيهم، حتى الذين كانوا أصدقاء مقربون منه سئموا ذلك، وتركوه لتأسيس أحزاب أخرى".
وأردف: "بالتأكيد أردوغان رجل قوي وداهية وسياسي محنك، لكن الوضع في السنوات الأخيرة كان سيئاً للغاية، والشعب لم يعد يمكنه المزيد لذلك يريد وجوهاً جديدة، يمكنني أن أقول لك أن أكرم إمام أوغلو (رئيس بلدية إسطنبول) هو الزعيم المقبل لتركيا".
حزب الديمقراطية الكردي يستعيد البلديات بعد سنوات الوصاية
هذا زاستعاد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب جميع البلديات تقريبًا التي تم تعيين وصاة عليها من قبل الحكومة، بعد أن فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي في 2019.
وخسر الحزب الكردي في انتخابات 2024 شرناق وقارص، فيما نجح في 3 مدن حضرية و7 مقاطعات و63 منطقة.
ووفقًا لنتائج الانتخابات البلدية، زاد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب عدد البلديات التي فاز بها سلفه حزب الشعوب الديمقراطي في عام 2019.
وحصل الديمقراطية والمساواة للشعوب على 5.9 بالمئة من الأصوات، وهو ما يزيد من أصوات الشعوب الديمقراطي مقارنة بالانتخابات البلدية السابقة.
وكان قد فاز حزب الشعوب الديمقراطي في عام 2019 بـ 65 بلدية، بما في ذلك 3 مدن حضرية و5 مقاطعات و45 مقاطعة و12 بلدة، وعقب ذلك عينت الحكومة وصاة في 59 بلدية، ولاحقا تم رفع دعوى بحل الحزب.
وفي انتخابات 31 مارس 2024، تحولت جميع البلديات التي تم تعيين وصاة فيها تقريبًا إلى الديمقراطية والمساواة للشعوب، باستثناء كارس.
كما استعاد الديمقراطيةوالمساواة للشعوب، الذي بلديات ديار بكر وفان وماردين بعد سنوات الوصاية بفارق كبير، أيضًا استعاد باتمان وسيرت وهكاري، التي كانت من بين معاقل الحزب الكردي.
وبالإضافة إلى مرشحي موش وآغري، اللذين خسرهما الحزب الكردي في الانتخابات السابقة، فاز الحزب المساواة الشعبية والديمقراطية في تونجلي، التي كان يشغلها محمد ماتشوغلو من حزب العدالة والتنمية، من خلال التحالف مع الأحزاب والجماعات اليسارية والاشتراكية.
وتنافس الديمقراطية والمساواة للشعوب وجهاً لوجه مع حزب العدالة والتنمية للفوز ببلديات بدليس وبينجول وشرناق، التي خسرتها في الانتخابات السابقة. ومع ذلك، بالإضافة إلى شرناق، لم تحصل قارص، التي كانت تحت الوصاية، على النتائج التي توقعها الحزب، وأوضح الحزب الكردي أن سبب خسارتهاد في شرناق هو “تحريك الناخبين من الخارج“.
وفاز الحزب الكردي ببلدية ديار بكر الكبرى بأغلبية 64.41 صوتًا، وفي انتخابات 2019، حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 62.93 بالمئة من الأصوات في ديار بكر.
وحصل الديمقراطية والمساواة للشعوب، ببلدية ببلدية فان بنسبة 54.91 بالمئة، بعدما كانت النسبة 53.86 بالمئة في انتخابات 2019.
وفاز حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب في باتمان بنسبة 64.4 في المائة، وسيرت بنسبة 50.35، وهكاري بنسبة 48.8، وأغري بنسبة 50.39، وإغدير بنسبة 46.63، وموش بنسبة 39.92، وتونجلي بنسبة 40.26.
الاتحاد الأوروبي: الانتخابات في تركيا تظهر الالتزام بالديمقراطية
الى ذلك علق جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على الانتخابات البلدية التركية.
وقال بوريل في تغريدة عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس” إن “إجراء الانتخابات بهدوء ومهنية يكرم تركيا ويظهر التزام مواطنيها بالديمقراطية المحلية“.
وأوضح بوريل أن الحقوق الأساسية والديمقراطية هي في صميم علاقات الاتحاد الأوروبي، قائلا: “أتطلع إلى تقريب تركيا من الاتحاد الأوروبي من خلال العمل معًا على الإصلاحات“.
جدير بالذكر أن وفد مراقبي مجلس أوروبا للانتخابات البلدية التي أجريت في تركيا في 31 آذار/مارس، أشار إلى عقد الانتخابات البلدية بشكل جيد التنظيم.
وذكر ديفيد إيراي، رئيس الوفد وهو أيضًا وزير البيئة في كانتون جورا السويسري، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة اليوم أن يوم الانتخابات تم تنظيمها بشكل عام بطريقة هادئة ومهنية، مؤكدا أن المشاركة العالية تعكس التزام المواطنين بالعمليات الديمقراطية.
|