مام جلال.. المدافع الحقيقي عن العمال وحقوقهم ومآثرهم
يحتفل عمال العالم في الـ(1) من شهر أيار في كل عام بعيدهم المسمى دوليا بـ(عيد العمال العالمي)وهو مناسبة تكريم للعمال والعمل الشاق الذي يقومون به لبناء المجتمع وتطوير الاقتصاد ويعبر هذا العيد عن احترام وتقدير المجتمع لجهود العمال ودورهم الأساسي في تحقيق التقدم والازدهار.
كما يعتبر عيد العمال فرصة للتأمل في الحقوق العمالية والتحديات التي تواجهها، ودعم تحقيق المساواة والعدالة في بيئة العمل.
ان إحياء يوم كهذا، ليس فقط إلتفاتة لتأريخ مليء بالأمجاد والتضحيات، بل هو إحترام واعتزاز بدورهم ليس في مجالات الاعمار والبناء والازدهار والتقدم بل ايضا في الثورات والنضالات السياسية فبمجرد سرد لتاريخ اغلب الثورات نجد أن الأغلبية الساحقة للشهداء البررة كانوا من أبناء العمال والفلاحين والفقراء وكادحي الشعب.
والتعريف العالمي للعمال يشمل جميع الأفراد الذين يعملون بمقابل في أي نشاط اقتصادي، بما في ذلك العمال في القطاعين العام والخاص، بغض النظر عن نوع العمل الذي يقومون به أو طبيعة العلاقة التعاقدية مع أرباب العمل وهذا التعريف يشمل العمال الذين يعملون بدوام كامل أو جزئي، وكذلك العمال الذين يعملون بشكل مؤقت أو بعقود محددة الأجل.
مرتكزات اساسية
هنالك مرتكزات اساسية تعمل معاً لضمان حقوق العمال وتحسين ظروفهم في مختلف القطاعات والبلدان من ابرزها :
**التشريعات القوية كقوانين ولوائح تضمن حماية حقوق العمال، بما في ذلك الحق في العمل اللائق والحماية من التمييز والاستغلال.
**الضمان الاجتماعي لتوفير الحماية للعمال في حالات العجز أو التقاعد أو الإصابة في العمل.
**الاتحادات النقابية التي تلعب دوراً هاماً في تمثيل مصالح العمال والمطالبة بتحسين ظروف العمل والأجور.
**الرقابة والتنظيم من خلال هيئات ومنظمات تقوم بمراقبة وتنظيم الأنشطة العمالية لضمان الامتثال للقوانين والمعايير.
**تشجيع الحوار بين أصحاب العمل والعمال للوصول إلى اتفاقيات مشتركة تحقق مصالح الجميع.
** يساهم التدريب والتعليم المستمر في تمكين العمال وزيادة فرصهم في سوق العمل وتحسين ظروفهم.
الرئيس مام جلال والدفاع عن حقوق العمال
هناك الكثير للحديث حول هذا العيد واهمية دور العمال لكن من اجل انصاف الحقيقة ومحاكاة التاريخ،من الضرورى التوقف عند قدسية الطبقة العاملة في هوية وكينونة شخصية الرئيس الراحل مام جلال الذي كان يعتبر منذ بداية انخراطه في النضال السياسي والثوري ان الطبقة العاملة والكادحين والفلاحين بمثابة محور الثورات ودفة الاعمار والتقدم ولايمكن ارساء المساواة والاستقرار دون احقاق حق العمال وضمان حياتهم .
وقبل تسنمه لمنصب رئيس جمهورية العراق كأول رئيس عراقي منتخب ديمقراطيا وخلال قيادته للإتحاد الوطني الكردستاني كان الرئيس الراحل من اقوى المدافعين للطبقة العاملة ويشجعهم دوما على تعزيز دور نقاباتهم لضمان حقوقهم وتطوير ادائهم وعن طريق ممثلي الاتحاد الوطني الكردستاني كحزب إشتراكي ديمقراطي كان يعمل بجد في السلطتين التشريعية والتنفيذية على مستوى اقليم كردستان من اجل رفع المستوى المعيشي للطبقة العاملة وذلك كجزء من ستراتيجية الحزب القومية والوطنية والإجتماعية، ولتحقيق هذا الهدف لم يضع سقفاً محدداً ونقطة للتوقف، كقناعة راسخة بأنه مادامت الحياة مستمرة فلابد ان يستمر الرفاه أيضاً ويتوسع فرص العمل للعمال والكادحين في القطاعين الحكومي والخاص،مع توفير فرص التعليم على جميع المستويات لأبناء هذه الطبقة، وتقديم الخدمات الصحية وإنخفاض نسبة الوفيات بينهم، وتهيئة الأرضية للتقدم الإجتماعي والثقافي لهم.
الفخامة ودعم الطبقة العاملة
خلال تسنمه منصب رئيس الجمهورية من العام 2005 وحتى العام 2012 حيث تعرضه للوعكة الصحية وهو في عز ممارسة مهامه الرئاسية من استقبال الوفود والسفراء وممثلي الاطراف السياسية،لم يدخر الرئيس مام جلال جهدا من اجل تعزيز حقوق العمال والمواطنة ودعم الحملات النقابية والمنظمات العمالية والدعوة الى العدالة الاجتماعية وتطوير السياسات الحكومية لرفعة مكانة الطبقة العاملة وبذل المساعي في سبيل انجاز المساواة في الفرص وتقليل الفجوات الاقتصادية والمعيشية ،كل ذلك واكثر من هذه الجهود والمساعي نجدها راسخة الجذور في صلب برقيات الرئيس مام جلال بيوم عيد العمال العالمي التي كان يهتم شخصيا على كتابتها بنفسه وليس عبر مكتبه الاعلامي او مستشاريه ولإغناء هذا المقال التوثيقي يمكننا التمعن في رؤى وتوجهات فخامته ازاء عيد العمال العالمي واهمية الطبقة العاملة في ثنايا ستراتيجيته السياسية والنضالية .
لايمكن نسيان بطولاتكم وتضحياتكم
في اول برقية كتبها في 1-آيار-2005 بعيد العمال العالمي ،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال على اهمية الطبقة العاملة ومآثرها النضالية من اجل التحرر ورفعة الوطن ويقول بانه :"لايمكن نسيان البطولات التي اخترعتموها، والتضحيات التي قدمتموها مع ابناء الشعب الاخرين في التصدي لعهود الدكتاتوريات المتعاقبة ومظالمها وشرورها، وهي التي كانت أساس الرصيد الوطني الذي نعتمده لقيادة العراق الجديد السائر نحو آفاق الديمقراطية واللحاق بركب التقدم والحضارة الانسانية".
ولابراز اعتزازه بهذا العيد وهذه الطبقة المهمة، يجدد الرئيس مام جلال التعبير عن ايمانه بكون تلك الطبقة بمثابة اللبنة الصلدة في بناء العراق المنشود، وفي تعميق الوحدةالوطنية وترسيخ التلاحم ليختم بالدعوة إلى النضال من أجل تحقيق وحدة صفوف العمال وأهدافهم. وفيما ياتي نص البرقية :
يا عمالنا البواسل
لاحتفالنا بعيدكم المجيد هذا اليوم مذاقه الوطني الخاص. فها نحن نقطع شوطاً آخر في مسيرة ارساء نظامنا الديمقراطي الاتحادي، بعد ان اقرت جمعيتنا الوطنية التشكيلة الحكومية الاولى المنتخبة ديمقراطياً، وبالاستناد الى الارادة الحرة لشعبنا العظيم. ونحن نتطلع معاً، تحدونا آمال كبار الى الاسراع باتخاذ الاجراءات والتدابير الضرورية لملاحقة وتصفية جذور ومنابت الارهابيين، واستعادة أمن المواطنين واستقرار الاوضاع في الوطن. لان في تحقيق هذه المهمة الملحة، المدخل لمعالجة قضايا البلاد الحيوية الأخرى، وفي مقدمتها وضع حد لمعاناتكم وتخفيف الاعباء التي تتحملونها نتيجة تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعاشية المتردية اصلاً، والفوضى الامنية التي تعرقل وضع البلاد على طريق البناء والاعمار والازدهار الاقتصادي الذي من شأنه تعويضكم وعوائلكم من الحرمان وشظف العيش وكبت الحريات التي عانيتم الأمرّين منها على يد النظام الاستبدادي المقبور.
يا ابناء الطبقة العاملة الاماجد
يا شغيلة اليد والفكر من النساء والرجال..
ان شعبنا بعربه و كرده وسائر قومياته المتآخية وكل مكونات طيفه الوطني لايمكنه نسيان البطولات التي اخترعتموها، والتضحيات التي قدمتموها مع ابناء الشعب الاخرين في التصدي لعهود الدكتاتوريات المتعاقبة ومظالمها وشرورها، وهي التي كانت أساس الرصيد الوطني الذي نعتمده لقيادة العراق الجديد السائر نحو آفاق الديمقراطية واللحاق بركب التقدم والحضارة الانسانية.
اننا اذ نحتفل اليوم بعيدكم عيد العمال العالمي المجيد الذي يحتفل به العراقيون جميعاً باعتباره عيدهم، انما نعبر عن ايماننا بكونكم اللبنة الصلدة في بناء العراق الذي ننشد، وفي تعميق وحدتنا الوطنية وترسيخ تلاحمنا، وتصدينا لكل المخاطر والتحديات التي تريد افشال تجربتنا الديمقراطية ..
يا عمال وطننا وبناته..
انكم مدعوون أكثر من اي وقت مضى لرص صفوفكم وتجسيد وحدتكم باعتبارها وحدة كل مكونات طيفنا الوطني والوقوف بوجه الفتن والمكائد التي تريد فرقتنا وتشتيت طاقاتنا واجهاض العملية السياسية الديمقراطية.
يا أبناء الطبقة العاملة العراقية، احفاد اضراب طاورباغي وصناع الانتفاضات والوثبات والامجاد الوطنية، انكم الشريحة الاوسع، والطبقة الاكثر مصلحة في نجاح تجربة العراق الديمقراطي الجديد.. وانتم القوة الاكثر مصلحة في الحاق الهزيمة بالارهاب والارهابيين، وانتم اصحاب المصلحة في بناء دولتكم، دولة المؤسسات والحريات وحقوق الانسان، دولة القانون والعدالة الاجتماعية ..
وانتم اصحاب المصلحة الحقيقية في استكمال بناء المؤسسات الضامنة لأمن وطنكم وسلامة مواطنيكم، بل انكم في اساس بناء هذه المؤسسات، الحرس الوطني، والجيش العراقي الوطني الجديد وقوات الشرطة والامن.
انكم بحملكم لهذه الاعباء والمهام المرتبطة بها تحفزون وتعبئون كل قوى شعبنا، وترفعون من مستوى استعداده للانخراط في العملية السياسية، لانجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية ومشاركة الجميع في صياغة دستور البلاد الضامن للنظام الديمقراطي الاتحادي. والتهيئة للاستفتاء الناجح عليه، وتعبئة كل الشعب لخوض الانتخابات القادمة التي ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر.
فإلى النضال من أجل تحقيق وحدة صفوفكم وأهدافكم. والمجد للطبقة العاملة وعيدها المجيد.
جلال طالباني
رئيس الجمهورية
1/5/2005
تعرضوا إلى الاضطهاد والحرمان والتعسف
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2006 بعيد العمال العالمي ،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال إن عمال العراق مثلما شاركوا بنشاط في الكفاح ضد نظام الجور والاستبداد، يشاركون اليوم في إرساء صرح العراق الجديد الذي يوفر العمل والضمان للجميع في ظل احترام كرامة الإنسان العامل مستذكرا حقيقة تعرض هذه الطبقة مع سائر أبناء هذا الشعب إلى الاضطهاد والحرمان والتعسف في العهود الماضية، وفيما ياتي نص البرقية :
إلى عمال العراق:
تقبلوا أحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد العمال العالمي الذي نحتفل به وإياكم في الأول من أيار من كل عام.
إن العمال الذين يشكلون شريحة واسعة من الشعب العراقي، تعرضوا مع سائر أبناء هذا الشعب إلى الاضطهاد والحرمان والتعسف في العهود الماضية.
ومع سقوط الدكتاتورية انفتحت آفاق جديدة لمساهمتهم الفعالة والملموسة في بناء العراق الديمقراطي والدفاع عن مصالحهم الاقتصادية لضمان حقوقهم المهنية وممارسة نشاطاتهم النقابية.
إن عمال العراق الذين شاركوا بنشاط في الكفاح ضد نظام الجور والاستبداد، يشاركون اليوم في إرساء صرح العراق الجديد الذي يوفر العمل والضمان للجميع في ظل احترام كرامة الإنسان العامل.
تقبلوا ثانية أحر التهاني والتمنيات بالتوفيق
جلال طالباني
رئيس الجمهورية
1/5/2006
خير مثال تاريخي
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2007 بعيد العمال العالمي،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال ان العمال وكشريحة حيوية في المجتمع كانوا دوما في مقدمة النضال و الكفاح ضد الظلم والاستبداد والتمييز الطبقي في سبيل تحقيق المساواة و ازالة كافة اشكال الاضطهاد والغبن ويستذكر في هذا الصدد الانتفاضة العمالية في (كاورباخي) بمدينة كركوك التي حدثت في 12/7/1946والتي سطرت كأول انتفاضة عمالية كردستانية وبقيت خالدة في ملاحم نضال عمال وكادحي كردستان والعراق الى يومنا هذا،مجدد التاكيد على اعتبار العمال يمثلون جزءا حيويا من عملية تطوير واعمار الوطن وتقدمه،وفيما ياتي نص هذه البرقية:
أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لجميع عمال العراق و كردستان و العالم عموما بمناسبة عيد العمال العالمي الذي نحتفل به وإياكم في الأول من أيار من كل عام متمنيا لكم من الاعماق السعادة والرفاهية و نيل حقوقكم المشروعة.
ان العمال وكشريحة حيوية في المجتمع كانوا دوما في مقدمة النضال و الكفاح ضد الظلم والاستبداد والتمييز الطبقي في سبيل تحقيق المساواة و ازالة كافة اشكال الاضطهاد والغبن .
وفي هذا المجال واجه عمال كردستان كشريحة ثورية و بطلة الاعداء والمضطهدين و خير مثال تاريخي على ذلك هو الانتفاضة العمالية في (كاورباخي) بمدينة كركوك التي حدثت في 12/7/1946والتي سطرت في تاريخ نضال شعبنا كأول انتفاضة عمالية كردستانية وبقيت خالدة في ملاحم نضال عمال وكادحي كردستان الى يومنا هذا .
في زمن النظام الدكتاتوري شارك العمال والكادحون و بلاهوادة في الثورات والانتفاضات وقدموا تضحيات كبيرة واصبح جهدهم و سهرهم و تضحياتهم واضح وجلي، ويملكون سجلا خالدا و مشرفا في ساحات النضال و مقاومة السجون المظلمة للنظام الدكتاتوري البائد.
الان وبعد ان تخلص شعبنا من الدكتاتورية واصبح حرا ويعيش مرحلة جديدة حيث الديمقراطية و الحريات المدنية وحق تأسيس التجمعات و النقابات ومراكز النشاطات الجماهيرية باتت مضمونة و ان العمال قد استفادوا من هذه الحريات و الاجواء الديمقراطية وتحسنت اوضاعهم المعيشية اسوة بباقي شرائح المجتمع العراقي و اخذت ايراداتهم اليومية في التصاعد وكذلك اصبح بامكانهم المشاركة الفعالة في اعادة بناء الوطن وازدهاره و تقدمه لذلك نرى بان شريحة العمال اصبحت مستهدفة من قبل الارهابيين، وقد استشهد واصيب العديد منهم في عشرات الاعمال الارهابية ببغداد ومناطق اخرى.
هذه الاعمال الارهابية تثبت حقيقة كون العمال يمثلون جزءا حيويا من عملية تطوير واعمار الوطن وتقدمه لذلك يستهدفهم الارهابيون .
تقبلوا ثانية أحر التهاني بهذه المناسبة الخالدة متمنيا لكم الموفقية والنجاح في نيل و تثبيت اهدافكم وحقوقكم المشروعة في عراق ديمقراطي فيدرالي برلماني مستقل و موحد .
المجد و الخلود لعيد العمال العالمي
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق
1/5/2007
تعظيم دور الطبقة العاملة
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2008 بعيد العمال العالمي، يؤكد الرئيس الراحل مام جلال على اهمية وثقل هذا العيد باعتباره يجمع ابناء الوطن الواحد ويعزز لحمة صفوف المكافحين من اجل غد مشرق سعيد ويعظم دور الطبقة العاملة عندما يشدد قائلا:"بسواعدكم يبنى العراق الحر الديمقراطي الفيدرالي التعددي الذي سيظلون دوما عماده ورايته"،وفيما يأتي نص البرقية:
نهدي أعطر التحيات واصدق المنى الى عمال العراق والعالم اجمع بمناسبة عيد الاول من ايار، عيد التضامن مع الكادحين وبناة العالم الخالي من القهر والعنف والاستبداد.
ان لعمال العراق الحق في الافتخار بماضيهم الذي حاربوا خلاله انظمة الطغيان والاستبداد، وقدموا التضحيات الجسام من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية واستعادة حقوقهم المهضومة.
وهم اليوم يعملون يدا بيد مع سائر ابناء وطنهم من اجل ارساء دعائم الاستقرار رافضين كل اشكال العنف والارهاب، ومكافحين من اجل ان تتجسد في الواقع العملي، المبادئ السامية التي ثبتها الدستور وضمنت لهم حقوقهم.
وبسواعدهم يبنى العراق الحر الديمقراطي الفيدرالي التعددي الذي سيظلون دوما عماده ورايته.
بمناسبة الاول من ايار يسرنا ان نهنئ جميع اخواننا عمال العراق من جنوبه الى كردستانه.
ومن شرقه الى اقصى غربه، فهذا عيد يجمع ابناء الوطن الواحد ويعزز لحمة صفوف المكافحين من اجل غد مشرق سعيد.
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق
1/5/2008
دعم متواصل لتثبيت حقوق العمال وأهدافهم المشروعة
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2009 بعيد العمال العالمي ،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال ان هذا العيد هو عيد التضامن مع الكادحين، وعيد النضال ضد الاستبداد والظلم والاستغلال ومجددا في الوقت نفسه دعمه المتواصل من اجل تثبيت حقوقهم وأهدافهم المشروعة في العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد ،حسبما جاءت في البرقية وهذا نصها :
يسرني بهذه المناسبة التأريخية المجيدة ان أهنئ جميع عمال العراق والعالم في عيدهم المجيد عيد التضامن مع الكادحين، عيد النضال ضد الاستبداد والظلم والاستغلال.
ففي الاول من ايار من كل عام نحتفل والعمال، في عراقنا الغالي ومختلف بقاع العالم، بعيدهم الذي يمثل يوما خالدا له صداه الكبير في مسيرة التحرر من العبودية والاستغلال، والذي اضحى رمزا للنضال في سبيل الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية، عيد الكفاح من اجل عالم خال من الاضطهاد والتمييز بكافة انواعه.
أنتهز هذه المناسبة العظيمة لأدعو عمال العراق لحشد وتوحيد القوى من اجل اعادة بناء الوطن واعماره وضمان أمنه واستقراره، وترسيخ بنى تحتية يكون لها الاثر الواضح في تحفيز التنمية والازدهار في العراق ولتعزيز صفوفهم في اتحاد عمالي شامل وفعال.
نتمنى لجميع العمال الرفاهية والتوفيق ونؤكد لهم دعمنا المتواصل من اجل تثبيت حقوقهم وأهدافهم المشروعة في العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد.
اخوكم المخلص
جلال طالباني
رئيس الجمهورية
1/5/2009
مآثر في سجل النضال الوطني
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2010 بعيد العمال العالمي ،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال مجددا على أن من حق كل مواطن قادر على العمل ان توَفّر له فرصة العمل وان يحصل على اجور وظروف تؤمن الحياة الكريمة وينبغي ان يكون ذلك من بين اولى اهتمامات الحكومة ومشدد على ان لعمال العراق مآثر دونت بحروف من نور في سجل النضال الوطني،وفيما يأتي نص البرقية:
يسعدني ان ازف احر التهاني القلبية الى عاملات وعمال العراق و العالم لمناسبة عيد الكادحين، عيد العمال عالمي.
ان العمال، بناة الحياة والحضارة، ساهموا على امتداد آلاف السنين في صنع مستقبل افضل لبلادهم وللبشرية، متصدين بشجاعة للاستبداد ومتحدين بجرأة الطغاة.
ولعمال العراق مآثر دونت بحروف من نور في سجل النضال الوطني، وهم اليوم في طليعة بناة العراق الجديد المتحرر من الاضطهاد، العراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي.
وفي هذه المناسبة لا بد من التأكيد مجددا على أن من حق كل مواطن قادر على العمل ان توَفّر له فرصة العمل وان يحصل على اجور وظروف تؤمن الحياة الكريمة.
وينبغي ان يكون ذلك من بين اولى اهتمامات الحكومة التي ستنبثق عن مجلس النواب الجديد الذي نأمل ان تنعقد جلسته الاولى باسرع وقت بعد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات.
ومع سائر مواطني بلادنا يعرب العمال عن ثقتهم باننا قادرون على معالجة جميع المعضلات والمشكلات والمضي قدما في بناء مجتمع الاستقرار والديمقراطية عبر التفاهم بين ابناء الوطن الواحد.
تحية للعمال في عيدهم المجيد.
جلال طالباني
رئيس الجمهورية
1/5/2010
الالتزام بالحصة الأساس للعمالة العراقية
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2011 بعيد العمال العالمي ،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال دور الطبقة العاملة باعتبارها الأساس في صنع الحضارة والتقدم في مختلف مجالات الحياة الإنسانية، ويعتبر هذا العيد تكريسا لمقارعة الدكتاتوريات والظلم وتأكيد قيم العدالة والمساواة، و فيما يأتي نص البرقية:
يحتفل عمال العراق مع جميع عمال العالم بعيدهم السنوي في الأول من أيار، وهو اليوم الذي تستعاد فيه تضحيات ومعاناة وآمال الملايين من أبناء الطبقة العاملة ودورهم الأساس في صنع الحضارة والتقدم في مختلف مجالات الحياة الإنسانية.
وإذ نهنئ عمال العراق في هذا العيد الذي تكرس كيوم لمقارعة الدكتاتوريات والظلم وتأكيد قيم العدالة والمساواة، فإننا نستعيد معه هذا التاريخ المجيد الذي سطرته الطبقة العاملة العراقية خلال القرن العشرين واقترنت فيه نضالاتها المهنية بنضالاتها الوطنية، وهو تاريخ مشرف يفخر به العراقيون باختلاف مهنهم وانحداراتهم الإجتماعية كما يفخر به العمال.
وفي الاحتفال لهذا العام نؤكد أهمية تعزيز الجهود من أجل استنهاض مختلف قطاعات العمل وإعادة إحياء الكثير من المصانع والمعامل التي تضررت بفعل حروب الدكتاتورية المنهارة وسوء إدارتها وبفعل ظروف الإرهاب والعنف.
ومن أجل تطوير الظروف المساعدة على استقدام الشركات والاستثمارات والالتزام بالحصة الأساس فيها للعمالة العراقية، وكذلك إتمام التشريعات التي تكفل العدالة والحقوق الكاملة للعمال.
أحر التهاني لعمال العراق ومن خلالهم إلى عمال العالم المحتفلين بعيدهم المجيد.. وكل عام وعمالنا يرفلون مع شعبهم في عراق آمن وعادل وديمقراطي ومتقدم.
جلال طالباني
رئيس الجمهورية
1/5/2011
الالتزام بالحصة الأساس للعمالة العراقية
وفي برقية كتبها في 1-آيار-2012 بعيد العمال العالمي ،يؤكد الرئيس الراحل مام جلال ضرورة مواصلة الجهد من أجل حياة مهنية مناسبة وظروف عمل تسمح بحياة كريمة لجميع العمال ويشدد ان الانسانية جعلت من عيد العمال يوما لتأكيد مقارعة الظلم والتعسف ومناهضة الطغيان والدكتاتوريات وتأكيد قيم العدالة والحرية والمساواة حسبما جاءت في البرقية وهذا نصها:
مع إطلالة الأول من ايار يشارك العراقيون عاملات وعمال العراق الاحتفال مع جميع عمال العالم بالعيد السنوي العالمي في الأول من أيار، حيث تستعاد تضحيات الطبقة العاملة من أجل حقوقها المهنية والطبقية ومن أجل تطلعاتها الوطنية مع أبناء الشعب من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم.. كما يجري في هذه المناسبة تحية الدور المشهود للعاملات والعمال في صنع المدنية والتقدم في مختلف مناحي الحياة وبناء الحضارة الإنسانية.
وفي هذا العيد الذي جعلت منه الانسانية يوما لتأكيد مقارعة الظلم والتعسف ومناهضة الطغيان والدكتاتوريات وتأكيد قيم العدالة والحرية والمساواة، فإننا نستعيد بفخر تاريخا مجيدا من البطولة والتضحيات الذي سطرته الطبقة العاملة في العراق، واقترنت فيه نضالاتها المهنية بنضالاتها الوطنية، وهو تاريخ مشرف يفخر به العراقيون باختلاف مهنهم وانحداراتهم الإجتماعية كما يفخر به العمال. وإذ نهنئ من أعماقنا كل عاملات وعمال العراق في عيدهم السنوي، نؤكد أهمية مواصلة الجهد من جميع المواقع من أجل حياة مهنية مناسبة وظروف عمل تسمح بحياة كريمة، وهذا يستدعي مضاعفة العمل المخلص من أجل إعادة بناء مختلف قطاعات العمل وتطوير الموجود منها ومضاعفة الجهد من أجل توفير البيئة المناسبة لاستقدام الشركات الاستثمارية وبما يوفر فرص عمل للأيدي العاملة في العراق نكرر أحر التهاني لعاملات وعمال العراق ومن خلالهم إلى جميع عمال العالم في هذا العيد المجيد...
وكل عام وعمالنا مع شعبهم في عراق آمن وعادل وديمقراطي ومتقدم.
جلال طالباني
رئيس الجمهورية
1/5/2012
مسك الختام
وخير ما نختم به حديثنا عن مآثر الرئيس الراحل مام جلال في دعمه للطبقة العاملة واعتزاه الدائم والجاد بهم نعيد سردا تاريخيا له في احدى حواراته الصحفية الذي يدل على ان دعمه واعتزازه بتلك الشريحة لم يكن يوما مجرد شعارات غير مقترنة بالافعال اختار الوقوف في صفهم عندتعلق الامر بحقوق العمال المشروعة ويروي الرئيس الراحل القصة كالاتي :
في عام 1960 كنت محاميا لشركة صاحبها رجل الأعمال الكردي المعروف رشيد عارف، وهو من الرعيل الأول من الديمقراطيين، وقد عينني في شركته لمساعدتي، وحتى أحصل على راتب جيد، وصادف أن تقدم 17 عاملا من الشركة بدعوة ضد الشركة، وطالبوا بتعويضات مادية، فذهبت أنا إلى المحكمة، باعتباري محامي الشركة.
وبعد سماعي لاقوال العمال اعترفت بحق العمال في الحصول على التعويضات وقلت للقاضي: نعم.. هذا من حقهم، وصدر القرار بمنحهم التعويضات، وانتظرت حتى تم التصديق على الحكم من محكمة الاستئناف وأخذ الدرجة القطعية، أي أنه يجب تنفيذ قرار المحكمة،
وبعثت المحكمة بقرارها إلى رئيس الشركة تطلب منه دفع التعويضات، كون القرار اكتسب الدرجة القطعية، وأن محامي الشركة اعترف بحق العمال بالحصول على التعويضات، فأرسل رشيد عارف بطلبي، وكان غاضبا جدا مني، وكنت أعرف السبب، وكنت حينها مستعد لشرح الحقيقة والرد عليه، وعندما دخلت إلى مكتبه سألني قائلا: أفندي هل أنت محام عن الشركة أم محام عن البروليتاريا؟
فقلت له بأني محامي الشركة، فقال: لماذا فعلت ذلك يا أفندي؟
فأجبته: فعلت ذلك دفاعا عن سمعتكم وسمعة الشركة، فأنا، ومنذ صغري، أعرفكم وأعرف أن رشيد عارف رجل ديمقراطي من الرعيل الأول، وأنت صديق كامل الجادرجي، وجعفر أبو التمن (ساسة عراقيون وطنيون ديمقراطيون في العهد الملكي)، وأنه يعز علي أن يشتكي عليك بعض العمال، وهذا يسيء إلى سمعتك كرجل تقدمي وديمقراطي، فما قيمة التعويضات البسيطة أمام سمعتكم التي تساوي أموال الدنيا؟
فهدأ ونظر إلي وقال: حقا احسنت، خير ما فعلت.
-تحية واجلال الى روح ومآثر الرئيس الراحل مام جلال
-تحية واعتزاز للعمال في عيدهم العالمي، عيد النضال المشرف للشعوب والعمال والكادحين..
-تحية لكل من ساهم و يساهم في اغناء مقومات ترسيخ حقوق العمال وضمان حياة كريمة لهم .
*رئيس مؤسسة "المرصد"الاعلامية
|