القاضي بين المسؤولية والتكابر
القاضي العادل يتعامل مع جميع الأطراف باحترام وكرامة و يتجنب التعالي والغرور
القاضي المتكبر يتعامل بتعالٍ مع الأطراف في المحكمة، ويظهر عدم احترام ويتجاهل حقوق الأطراف الضعيفة
يلعب القاضي (الحاكم)دوراً حاسماً في تحقيق العدالة داخل المجتمع وفي ترسيخ دعائم الحكم الرشيد ودولة القانون والمواطنة الحقة. وبينما يسعى القاضي العادل والمسؤول لتحقيق النزاهة والإنصاف، قد يتصرف القاضي المتكبر بطرق تتعارض مع هذه المبادئ.هنالك حقائق حول المقارنة بين النوعين :
الاول: القاضي العادل والمسؤول:
1. النزاهة والحياد
- يتعامل مع جميع الأطراف بدون تحيز أو تمييز.
- يلتزم بالقوانين والنظم القضائية بشكل صارم.
2. الإنصاف والعدالة:
- يسعى لإصدار أحكام عادلة تعتمد على الأدلة والوقائع.
- يستمع بعناية إلى جميع الأطراف المعنية قبل اتخاذ القرار ولايعتمد فقط على مايدونه المحقق العدلي بل ينصفهم بالاستماع اليهم بقلب رحب ومسؤول.
3. الاحترام والتواضع:
- يتعامل مع جميع الأطراف باحترام وكرامة.
- يتجنب التعالي والغرور، ويعترف بإمكانية الخطأ والتعلم من النقد البناء.
4. الشفافية والمساءلة:
- يشرح أسباب حكمه بوضوح ويسمح بالمراجعة القانونية.
- يرحب بالمساءلة ويتحمل المسؤولية عن قراراته.
5. الخبرة والمعرفة:
- يسعى لتطوير معرفته القانونية والبقاء مطلعاً على التغييرات في القوانين والتشريعات.
- يستند في أحكامه إلى فهم عميق للقانون وسوابقه.
الثاني: القاضي المتكبر
1. التحيز وعدم الحياد:
- قد يميل إلى تفضيل جهة معينة بسبب تحيزات شخصية أو ضغوط خارجية.
- يتخذ قرارات مبنية على مشاعره الشخصية بدلاً من الأدلة القانونية.
2. الظلم وعدم الإنصاف:
- قد يصدر أحكاماً جائرة تعتمد على آراء شخصية أو ضغوط خارجية.
- يتجاهل حقوق الأطراف الضعيفة أو غير الممثلة بشكل جيد.
3. التعالي والغرور:
- يتعامل بتعالٍ مع الأطراف في المحكمة، ويظهر عدم احترام.
- يتجنب الاعتراف بأخطائه أو النقد، مما يضعف الثقة في نزاهته.
4. الافتقار إلى الشفافية والمساءلة:
- قد يتخذ قرارات غامضة أو غير مبررة بشكل كافٍ.
- يرفض المساءلة أو النقد، مما يعيق تحقيق العدالة.
5. الجمود وقلة التحديث:
- يعتمد على معرفته القديمة دون السعي لتحديث مهاراته ومعرفته.
- يتجاهل التطورات الحديثة في القانون والاجتهادات القضائية الجديدة.
الخلاصة:
القاضي العادل والمسؤول هو الذي يسعى لتحقيق العدالة بحياد وإنصاف، متجنباً التحيز والغرور ويستمع الى اقوال اطراف القضية باسهاب ولن يكتفي بمايدونه المحقق العدلي لان الاستماع الى الحديث ولغة الجسد مهم لمعرفة ثنايا القضية .
بينما القاضي المتكبر قد يعرقل تحقيق العدالة بسبب تحيزه وتجاهله لأخلاقيات المهنة ولايهتم بالاستماع الى اقوال افراد القضية مكتفيا بتقرير المحقق وطلب دخول المتهمين للنظر اليهم باستكبار وتعالي وتاكيد هويتهم فقط وعدم السماح لهم بشرح مآخذهم وينظر الى المتهم كمتهم بائس قبل وهو لم يصدر قرار الادانة مثلما ينظر الى صاحب الحق والمظلوم كانه يتوسل منه خيرا.
فاين محاكم العراق وكردستان من هذه الحقائق؟؟
|