×

  رؤا

الرئيس مام جلال..دفاعا عن سيادة العراق والحريات في يوم الاستقلال الامريكي

07/07/2024

خلال سنوات تبوئه منصب رئيس جمهورية العراق ،كان للرئيس مام جلال حضور دائم في الاحتفاء بذكرى الاستقلال الامريكي عبر برقيات او خطابات يجدد فيها اهمية استخلاص الدروس من مآثر الاستقلال الامريكي وضرورة انعكاس مفهوم الحرية والديمقراطية والتعددية على عموم العالم وخاصة الشعوب المضطهدة ومعتبرا ان من مسؤوليات الحكومات الامريكية الدفاع عن القيم الحرية النبيلة وانتشارها في المسارات العالمية باعتبارها الاهم ومن صلب المصالح الامريكية العليا ،وكذلك يذكر مام جلال الشعب الامريكي بقيم الشعب العراقي وعرفانه لكل من يساهم في خلاصه من جور الطغيان و اتون شرالارهاب واللاستقرار السياسي والامني والاقتصادي مؤكدا على ضرورة تواصل هذه الاواصر واستمرار الدعم الامريكي ودول الحلفاء للعراق لحين وصوله الى بر الامان والاستقرار .

وكان الرئيس مام جلال يعتبر الاحتفالات بيوم استقلال أمريكا فرصة مهمة للدفاع عن سيادة العراق واستقلاله و في هذه المناسبات، كان يسعى دوما لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن العراق دولة ذات سيادة كاملة وتستحق الدعم الدولي والاحترام والتقدير.

خلال هذه الاحتفالات، كان فخامته يعبر عن تطلعات الشعب العراقي للحرية والاستقلال، مشددًا على أهمية تعزيز السيادة الوطنية والابتعاد عن التدخلات الخارجية خاصة وأن العراق، مثل الولايات المتحدة، خاض نضالا طويلًا من أجل الاستقلال والحرية، وأن الشعب العراقي مصمم على بناء دولة ديمقراطية ومستقلة تعتمد على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات.

وفي الذكرى السنوية ليوم استقلال الولايات المتحدة الامريكية الذي يصادف الرابع من تموز كل عام كان الرئيس مام جلال يشاركهم الفرحة ببرقيات اوبيانات اوخطابات ولم يكتف بتقديم التهنئة فقط بل بما يتطلع اليه العراق ايضا لبناء وضمان مستقبله وتعزيز اواصر العلاقات العراقية الامريكية وفق اتفاق الاطار الاستراتجي والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل اضافة الى التركيز على اهمية الدعم الامريكي والمجتمع الدولي من أجل بناء العراق الديمقراطي الاتحادي ومكافحة الارهاب والفساد والتفرد وهنا نذكر لابرز مساهمات الرئيس مام جلال في عيد يوم الاستقلال الامريكي سواء عبر البرقيات او الخطابات المباشرة :

 

 

برقية تهنئة الى الرئيس بوش

في  ‏ 4/7/2005 بعث الرئيس مام جلال ببرقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش بمناسبة يوم الاستقلال للولايات المتحدة الأمريكية في ما يأتي نصها:

 

فخامة الرئيس جورج بوش، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

تحية طيبة:

يسرني أن أبعث إلى فخامتكم و للشعب الأمريكي الصديق بأخلص التهاني و أصدق التبريكات بمناسبة يوم الاستقلال للولايات المتحدة الأمريكية.و أنتهز هذه المناسبة لأؤكد عمق العلاقات العراقية الأمريكية حكومة و شعباً.

ونثمن عالياً ما بذلته الولايات المتحدة الأمريكية من أجل بناء العراق الديمقراطي الاتحادي و نقدر حجم تضحياتكم في محاربة الإرهاب الذي هو عدو الشعب العراقي و الأمريكي و الإنسانية جمعاء.

كما و أجدد تصميمي للعمل من أجل توطيد العلاقات العراقية الأمريكية و إبقائها على أسس متينة.

و لفخامتكم و للشعب الأمريكي أسمى اعتباري و تقديري

 

جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق

بغداد في 4 تموز 2005

 

خطاب  في السفارة الامريكية

ويوم 4/7/2005 لقد شارك فخامة الرئيس جلال طالباني في احتفالية يوم الاستقلال للولايات المتحدة الامريكية التي اقيمت في السفارة الامريكية في بغداد وبحضور عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية وسفراء الدول المعتمدين لدى العراق، والقى فخامته كلمة بهذه المناسبة هذه نصها:

 

سيداتي سادتي – ايها الحضور الكرام

في هذا اليوم المجيد، في عيد استقلال الولايات المتحدة الامريكية يطيب لي ان احيي واهنئ باسم العراق شعبا وحكومة، شعب الولايات المتحدة الامريكية والحكومة الامريكية ورئيسها فخامة جورج دبليو بوش والقوات المسلحة الامريكية التي اسهمت في حروب عديدة وبتضحيات جسام في تحرير الشعوب من الطغيان كما في الحرب العالمية الثانية – في اوروبا العدوان الفاشي والعدوان النازي وفي آسيا من الطغيان الياباني، كما وفي عصرنا الراهن في تحرير البوسنة وكوسوفو والشعب الكويتي الشقيق والشعب الافغاني الصديق والشعب العراقي الذي عانى حقبا من الزمن من افظع دكتاتورية وحشية اجرمت بحق الشعوب عندما شنت حرب الابادة على الشعب الكردي في كردستان والشعب العربي في الوسط والجنوب، وعلى الجارة المسلمة ايران والشعب الكويتي الشقيق المسالم، ان القبور الجماعية التي تضم مئات الالوف من الناس الآمنين الابرياء وما خلفته حربها العدوانية في ايران والكويت، ان ذلك كله لخير دليل على خطورة هذه الدكتاتورية وكونها افظع سلاح قتل جماعي فتاك في العراق والشرق الاوسط، فشكرا لجميع الذين ساعدونا على التحرر من هذه الدكتاتورية وانقاذ الشعب العراقي وشعوب الشرق الاوسط من آثامها وعدوانها.

 

ايها الحفل الكريم...

ان الشعب العراقي شعب وفي يقدر الصداقات حق قدرها مثلما يعتز باستقلاله وسيادته الوطنية، لذلك رحب بتحرير العراق ورفض في حينه قرار مجلس الامن وضعه تحت الاحتلال ولو لفترة محدودة.

وشعبنا يدرك اهمية التعاون والصداقة مع الشعب الامريكي خصوصا والشعوب الاوروبية البريطانية والفرنسية والالمانية والروسية والايطالية والبولونية وسائرها عموما لذلك يحرص على هذه الصداقة وعلى ادامتها وتوسيعها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والحضارية والثقافية على اسس من الاستقلالية والتعايش السلمي واحترام استقلال وسيادة العراق واحترام ارادة الشعب العراقي في مسيرته الديمقراطية واختيار النظام المناسب له الذي يحدد دستورنا الدائم معالمه الاساسية، عندما يتم سنه في الموعد المحدد ان شاء الله،

 واذ يدرك شعبنا الدور العام الذي لعبته امريكا في الحضارة البشرية والتقدم التكنولوجي والعلمي والصناعي والثقافي وفي نشر قيم الديمقراطية والحرية في العالم ونستذكر التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الامريكي العظيم على مذبح حرية وتحرير الشعوب في اوروبا وآسيا والشرق الاوسط (افغانستان والعراق مثلا) نعتبر هذه التضحيات اسهاما انسانيا مجيدا في تحرير الانسان من العدوان والدكتاتورية وثمرة من ثمار هذا اليوم المجيد، عيد الاستقلال الامريكي الذي نحتفل به الآن مع الشعب الامريكي الصديق.

ونحن في العراق نظل نتذكر بالعرفان بالجميل والشكر الجزيل تضحيات الولايات المتحدة في العراق من اجل تحريرنا ونتطلع الى اقامة علاقات الصداقة والتعاون المتكافئة وعلى اسس احترام الاستقلال والارادة الحرة لشعبنا ونتطلع ايضا بشوق الى اليوم الذي نستكمل فيه بناء قواتنا المسلحة القادرة على حفظ الامن والاستقرار من ربوعه لنودع بعده قوات التحالف التي تقدم المساعدة لشعبنا في الحرب المفروضة عليه من قبل الارهاب العالمي، نودعها بكل محبة ومودة لترجع الى بلدانها حاملة مشاعر الصداقة من شعبنا العراقي الابي الوفي وليتم بذلك جلاء قوات التحالف الصديقة كليا، بعدما ادت مهمتها الانسانية ضد الارهاب الاعمى الذي يهدد البشرية جمعاء ولتخلو ارض الرافدين من الوجود العسكري الاجنبي حتى الوجود الصديق.

 

ايها الاصدقاء الامريكان والصديقات الامريكيات دبلوماسيين وعسكريين:

 عيدا مباركا وسعيدا وكل عام وانتم بخير والولايات المتحدة بخير وارجوكم قبول تهانينا الحارة لكم وعن طريقكم لشعبكم العظيم ولرئيسكم المحترم وجيشكم الباسل مع التمنيات الصميمية الطيبة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

مناسبة تاريخية هامة أسهمت في تغيير مجرى التأريخ

في 4/7/2006 وبمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي، ألقى رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة في حفل اقامته السفارة الامريكية في بغداد، هذا نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية

الصديق العزيز زالماي خليل زاد المحترم

سعادة الجنرال كيسي المحترم

أيها الحفل الكريم

السلام عليكم

في مناسبة تاريخية هامة أسهمت في تغيير مجرى التأريخ نحو الحرية و إنهاء الاستعمار و تقدم الحضارة البشرية ونشر قيم الديمقراطية و حق الشعوب في تقرير مصيرها ، في هذه المناسبة وهي إعلان الاستقلال الأمريكي بعد تحرير أمريكا من الاستعمار ( وكان ذلك أول شرخ في صرح الاستعمار العالمي ) في هذه المناسبة السعيدة أتقدم باسم جمهورية العراق حكومة و شعباً بالتهاني القلبية الحارة إلى شعب الولايات المتحدة و رئيسه السيد جورج بوش المحترم و إلى القوات الأمريكية و جميع الأمريكان العاملين في العراق ، متمنياً لهم جميعاً مزيداً من التقدم الاقتصادي و الحضاري و الفلاح في الانجازات الثقافية و العلمية وفي شتى نواحي الحياة.

لقد كان إعلان الاستقلال الأمريكي إيذانا، بمرحلة جديدة من تأريخ الإنسانية و بميلاد أمة جديدة عظيمة تتألف من القوميات و الأديان المختلفة، من الهاربين من الاضطهاد و الظلم و من المتطلعين إلى الحرية، الحرية السياسية والاقتصادية و العلمية.

 وهكذا تكونت الأمة الأمريكية في العالم الجديد ، في أمريكا ، من مهاجري العالم القديم و الساعين وراء التحرر والتقدم و الحياة السعيدة.

لقد أسهمت هذه الأمة الأمريكية الجديدة إسهاما كبيراً في التقدم الحضاري و العلمي و الثقافي و السياسي في العالم و في الخدمة الإنسانية بانجازات التقدم العلمي والتكنولوجي و الثقافي و نشر مبادئ إنقاذ الإنسانية من شرور الطغيان و الحروب وذلك عندما هبت هذه الأمة الأمريكية الجديدة – البعيدة عن ميدان الحروب – إلى إرسال قواتها المسلحة إلى أوروبا في الحربين العالميتين الأولى و الثانية و إلى آسيا في الحرب الثانية للإسهام مع القوات السوفيتية و الأوروبية و الصينية في إنقاذ الإنسانية من الطغيان الاستعماري ومن ثم الطغيان الفاشي و النازي والغزو الياباني.

 حيث قدمت عشرات الألوف من أبناء قواتها المسلحة قرابين على مذبح الحرية و التحرر للشعوب .

فعلى أيدي القوات الأمريكية و بالتعاون مع قوات الحلفاء تم تحرير ايطاليا من الفاشية و فرنسا و أوروبا الغربية من النازية ، كما تم تحرير آسيا (اندنوسيا والفيليبين و بورما و الملايو و غيرها ) من الاستعمار الياباني.

لقد أصبح تقليداً إنسانيا للشعب الأمريكي إسهامه في مقارعة الطغيان و نصرة الشعوب و نشر مبادئ الحرية والديمقراطية.

كذلك مساعدة أوروبا بمشروع مارشال الشهير على إعادة بناء اقتصادها و صناعاتها و حياتها الديمقراطية و الحضارية و الثقافية و العلمية الخ.

و معلوم أن الإسهام الأمريكي في إنقاذ العالم من شرور و طغيان القوى الاستعمارية القديمة. قد أسهم في تشجيع شعوب شرقنا على المطالبة بحقوقها وفق المبادئ الأربعة عشر التي أعلنها الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون و منها حق الشعوب في تقرير مصيرها.

ففي عراقنا وجهت المرجعية العلمية الفاضلة من النجف الاشرف نداءاً إلى الشعب الأمريكي في بداية العشرينات ناشدته إلى مساعدة الشعب العراقي على التحرر من الاستعمار و الاحتلال و في كردستان عراقنا كان الأحرار يستشهدون بمبادئ ويلسون في المطالبة بالتحرر و الحرية حق تقرير المصير وكان الإسهام الأمريكي بجانب القوات الحليفة في دحر الفاشية و النازية عاملاً مهماً في إنقاذ شعوب شرقنا من شرورهما. لذلك فقد كانت الشعوب تتطلع دوماً إلى الولايات المتحدة لمناشدتها في نصره قضاياها العادلة.

كما كان الإسهام الأمريكي في التحالف الأوروبي عاملاً هاماً لتحرير شعوب يوغسلافيا و أفغانستان من الطغيان و الأنظمة الاستبدادية و المغرقة في الرجعية.

 

أيها الحفل الكريم.

وعلى تقاليد أحرار العالم – و العراق منهم – ناشدنا نحن قوى المعارضة العراقية المناضلة ضد الدكتاتورية الصدامية المجرمة التي خانت الشعب و الوطن وجرت عليها كوارث الحروب العدوانية ضد الجارتين إيران و الكويت وضد شعب العراق من الجنوب و كردستان و حفرت المقابر الجماعية لمئات الألوف من العراقيين المسالمين الأبرياء و استعملت أسلحة الإبادة الجماعية ضد الشعب العراقي في كردستان و الجنوب، ناشدنا أمريكا لمساعدة الشعب العراقي.

وقد تجاوبت الولايات المتحدة معنا فأصدرت قرارات الإدانة و الاستنكار لاستعمال الأسلحة الكيماوية ولأساليب القمع الوحشي للانتفاضة الشعبانية المجيدة و للثورة العراقية المندلعة في جبال كردستان .

 ثم أصدر الكونغرس الأمريكي قانون تحرير العراق استجابة لنداءات أحرار العراق وجهود المعارضة العراقية المؤتلفة في المؤتمر الوطني العراقي.

وكان قيام الولايات المتحدة بالدور الرائد و إسهام قواتها بجانب القوات الدولية و الجيوش العربية المصرية و السعودية و السورية و المغربية و الخليجية في تحرير الكويت و تقويض شوكة عدوان الدكتاتورية الصدامية عاملاً هاماً من تعزيز و تشجيع نضال المعارضة الوطنية و الدينية و التقدمية في العراق.

 

أيها الحفل الكريم.

لقد ناضل شعبنا العراقي نضالاً باسلاً متواصلاً وقدم مئات الألوف من الشهداء لتحرير العراق من الدكتاتورية الصدامية التي أجرمت بحق الشعب و الوطن مما أدى إلى إضعافها و فضحها و نخر كيانها وبالتالي تسهيل مهمة إسقاطها من قبل قوات التحالف في أسابيع ثلاثة.

هذه القوات التي أنجزت مشكورة مهمة الشعب العراقي و قواه المناضلة في تخليص البلاد من أبشع و أفظع دكتاتورية.

و بعد التخلص من الدكتاتورية فتحت الأبواب على مصاريعها لإجراء انتخابات ناجحة ثلاثة و انتخاب المجلس النيابي الممثل لجميع أطياف و مكونات الشعب العراقي و من ثم انبثاق مجلس الرئاسة الذي تتمثل فيه المكونات الأساسية للشعب العراقي و حكومة الوحدة الوطنية التي تجسد وحدة صفوف القوى الفاعلة والأساسية في العراق. وكان إعلان الدستور و موافقة الشعب العراقي بغالبيته عليه انجازاً مهماً تاريخيا في عهد التحرر من الدكتاتورية.

ويتحتم علي القول بأننا نشعر بالشكر و العرفان بالجميل لجميع الذين ساعدونا على تحقيق هذه الانجازات التاريخية التي لا مثيل لها في تأريخ العراق و منهم الأصدقاء الأمريكان الذين نحتفل اليوم معهم بعيد استقلالهم الذي عمت خيراته جميع شعوب العالم و منها شعبنا العراقي.

ونحن نتطلع إلى المساعدة الأمريكية في عهد حكومتنا الرشيدة حكومة الوحدة الوطنية في مقارعة الإرهاب التكفيري الإجرامي الذي يشن حرب إبادة على شعبنا بتكفير الشيعة وهم الأكثرية من شعب العراق و تخوين الكرد وهم القومية الرئيسية الثانية من العراق و وصف العرب السنة بالمرتدين.

حكومتنا تشن حملة أخرى ضد عصابات الاغتيال و الاختطاف المنفلتة من عقالها والتي أصبحت خطراً ثانياً على الأمن و الاستقرار من البلاد.

و ختاماً فإنني أهنئ مجدداً الشعب الأمريكي و رئيسه السيد جورج بوش و قواته المسلحة و جميع أبنائه العاملين في العراق بهذا العيد السعيد الذي دشن عهداً جديداً في تأريخ الإنسانية كلها.

و أتمنى للصداقة بين الشعبين الأمريكي و العراقي المزيد و المزيد من التطور و التوسع.

 

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

 

الشعب العراقي يقدر تضحيات جميع من ساهم في تحريره

 

ويوم الاربعاء 4/7/2007 ،شارك فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني في احتفالية عيد الاستقلال الامريكي التي نظمتها السفارة الامريكية في بغداد وحضرها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ونائبا رئيس الوزراء والجنرال ديفيد باتريوس قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق والسفير الامريكي لدى العراق رايان كروكر وعدد من الوزراء في الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب وكبار القادة العسكريين في الجيش العراقي والقوات الامريكية والسفراء المعتمدين لدى بغداد.

وبدأت الاحتفالية بعزف النشيدين الوطني العراقي والامريكي، وألقى فخامة الرئيس طالباني كلمة هنأ فيها وبحرارة الرئيس بوش و الشعب الامريكي وجميع الجنود والضباط الامريكان وجميع الدبلوماسيين الامريكان العاملين في العراق وتمنى للولايات المتحدة الامريكية الصديقة وللعراق مزيداً من الازدهار والتقدم.

وهذا نص الكلمة التي القاها فخامة رئيس الجمهورية:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ايتها الصديقة العزيزة ميكن

سعادة السفير رايان كروكر المحترم

سعادة الجنرال باتريوس المحترم

احييكم بحرارة واهنئكم باسم الشعب العراقي في عيد الاستقلال وعن طريقكم اهنئ جميع الجنود والضباط الامريكان وجميع الدبلوماسيين الامريكان وجميع العاملين في العراق.

ويسرني ان أتوجه باسم الشعب العراقي بالتهاني القلبية للشعب الامريكي العظيم الصديق ورئيسه المبجل جورج دبليو بوش بمناسبة عيد الاستقلال واتمنى لامريكا مزيدا من الازدهار والتقدم.

ان عيد الاستقلال الاميركي دشن في التاريخ عصرا جديدا حيث ظهرت امة عظيمة من طراز جديد تتمثل فيه القوميات والجماعات المختلفة الهاربة من بلدانها او النازحة من اوطانها وراء العيش الحر والرغيد. وازدهرت على ايدي هذه الامة العظيمة الجديدة الحضارة البشرية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة واساليب جديدة للحياة الحرة السعيدة.

واسهمت هذه الامة الجديدة في نشر مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب في تقرير المصير جسدتها في القرن الماضي بعد الحرب العالمية الاولى التي اسهمت امريكا في انهائها، جسدتها في ذلك القرن الرئيس ودرو ويلسون ومن ثم بيان الاطلسي بعد الحرب العالمية الثانية وميثاق الامم المتحدة وحقوق الانسان.

لقد اسهمت هذه الامة العظيمة بدماء مئات الالوف من ابنائها وبصرف مئات المليارات من ثرواتها في انقاذ البشرية من شرور الحرب العالمية الاولى ومن ثم في تحرير اوربا من الطغيان النازي والفاشي ومن ثم تحرير شعوب جنوب شرق اسيا والفليبين واندونيسيا من الامبريالية اليابانية، وذلك اثناء الحرب العالمية الثانية حتى اصبح الاسهام الامريكي في تحرير الشعوب من الطغيان والدكتاتوريات المعتدية ديدن الشعب الامريكي وتقليدا ونهجا للشعب الامريكي العظيم. وهذا ما وجدناه منه في عصرنا حيث اسهمت هذه الامة العظيمة في تحرير افغانستان والعراق والكويت وشعوب بلقانية عديدة من الطغيان والاحتلال والعدوان. وكما سبق لي القول كم من السنين المليئة بالدماء والتضحيات كانت تحتاجها الشعوب لتحرير باريس وروما وبروكسل والكويت وكابل وبغداد لولا الاسهام الامريكي؟!

 

ايها الحفل الكريم

ان الاستقلال الامريكي في المنظور التاريخي وفي مفهوم التطور الانساني يعتبر عيدا لا للشعب الامريكي بل لجميع الشعوب التواقة الى الحرية والحضارة والتقدم الاجتماعي والثقافي.

ونحن في العراق كم من التضحيات والسنين المليئة بالفداء والتضحيات كانت يتطلبها تحرير العراق من دكتاتورية القبور الجماعية والقمع الوحشي للشعب والاضطهاد القومي والطائفي ولولا اسقاط الدكتاتورية وتوفير الحريات الديمقراطية لشعبنا العراقي لانتخاب مجلسه الوطني واختيار حكومته على ايد القوات الامركيية وسائر قوات التحالف الدولي؟!

ان العراقيين المعادين للدكتاتورية والتواقين للحرية والديمقراطية يتذكرون جيدا كيف فشلت ثورات في الجبال وانتفاضات في السهول والاهوار ونضالات في المدن من اسقاط الدكتاتورية التي تمادت في اجرامها بحق الشعب بالحديد والنار.

لذلك فان الشعب العراقي اذ يقدر تضحيات جميع الذين ساهموا في تحريره من الدكتاتورية يتطلع اليوم والى غيرهم من دول العالم في مساعدته لدحر الارهاب الغازي لوطننا الذي اعلن حرب ابادة على الشعب العراقي بأسره بتكفيره للشيعة وتخوينه للكرد واعتباره للعرب السنة كمرتدين.

اننا شعب تواق للحرية وللاستقلال ولم ولن نبخل بجهد او فداء من اجل استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية ولكننا مدركون لحقيقة ان وجود قوات التحالف في العراق من ضرورات صيانة مكتسبات شعبنا في الحرية والديمقراطية والاستقلال ولدحر الارهاب الغازي لوطننا ولمنع التدخل العسكري الاجنبي في شؤوننا. وذلك لحين استكمال بناء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية.

ونحن اذ نقدم التهاني مجددا للشعب الامريكي العظيم الصديق ولرئيسه جورج دبليو بوش وللامريكان الموجودين في العراق نؤكد حرصنا على تعزيز وتمتين علاقات الصداقة والتعاون مع امريكا على اسس المصالح المشتركة واحترام الاستقلال الوطني والاختيار الحر للنظام الوطني وضد الارهاب في منطقتنا والعالم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نتطلع إلى إقامة علاقات الصداقة المبنية على أسس المصالح

 

وفي 4/7/2008 بعث الرئيس مام جلال برقية تهنئة الى نظيره الامريكي جورج بوش هذا نصها:

 

 

فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديق جورج دبليو بوش

أحييكم و أهنئكم في هذا اليوم المجيد، يوم عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كما يسعدني باسم الشعب العراقي، أن أهنئ الشعب الأمريكي و حكومته وقواته المسلحة التي قدمت التضحيات الجسام لتحرير الشعوب من الدكتاتورية والطغيان.

إن عيد الاستقلال الأمريكي، سيبقى شعلة مضيئة تستنير بها شعوب العالم التي تنشد العيش الحر الكريم.

 هذا العيد المجيد، افتتح عصرا جديدا، و أسس امة عظيمة أسهمت عبر التاريخ في نشر قيم الحرية و الديمقراطية في العالم، و لعبت دورا هاما في تقدم الحضارة البشرية والتكنولوجيا و العلوم و الصناعة و الثقافة.

لقد قدمت أمتكم العظيمة، و عبر تضحياتها باسم حرية و تحرير الشعوب، إسهاما إنسانيا كبيرا في تحرير الإنسان من قيود الظلم و الطغيان، و لن ينسى احد التضحيات التي قدمها الشعب الأمريكي العظيم في تحرير الشعوب في أوربا و آسيا و الشرق الأوسط من الدكتاتوريات البشعة.

كما ان الشعب العراقي لن ينسى دماء أبنائكم التي أسهمت في تحريره من أقسى و أبشع دكتاتورية، التي شنت حرب إبادة على الشعب العراقي بمختلف قومياته و أطيافه و أديانه. و سيبقى شعبنا في العراق، معاديا للظلم و الاضطهاد، وتواقا للحرية و الديمقراطية و التي حصلنا عليها بمساعدتكم و بفضل تضحياتكم.

إن الانتصارات التي يحققها شعبنا على قوى الظلام في بلادنا، و التطورات الايجابية المتسارعة على الصعيد الأمني، لم تكن ستتحقق لولا وقوفكم بجانبنا و دعمكم لنا، من خلال بناء و تدريب قواتنا المسلحة و أجهزتنا الأمنية، فدعمكم هذا يساهم في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لشعبنا في الحرية و الديمقراطية و الاستقلال. كما أننا لا ننسى دعمكم الاقتصادي لبلادنا و مساعدتكم في إعادة إعمار العراق و النهوض باقتصادنا من جديد.

إن الشعب العراقي شعب وفي، و سيظل يتذكر ما قدمته لنا أمتكم العظيمة، من أجل تحريرنا، و نتطلع إلى إقامة علاقات الصداقة و التعاون المتكافئة معكم و المبنية على أسس المصالح المشتركة و احترام الاستقلال و الإرادة الحرة لشعبنا.

فخامة الرئيس، باسم الشعب العراقي أبارك لكم عيدكم المجيد هذا، و أقدم التهاني القلبية مجددا لفخامتكم و للشعب الأمريكي العظيم و لجيش الولايات المتحدة الباسل و للأمريكان الموجودين في العراق.

والسلام عليكم و رحمة الله

جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق

4/7/2008

 

شعبنا يحفظ مشاعر العرفان والمودة

 

وفي   4/7/2009 وجه الرئيس مام جلال برقية تهنئة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة الامريكية، فيما يأتي نصها:

 

فخامة الرئيس باراك اوباما المحترم رئيس الولايات المتحدة الامريكية

يسعدني ان اتقدم لفخامتكم بأصدق التهاني القلبية بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة الأمريكية- يوم الاستقلال، راجيا ان تنقلوا خالص التبريكات، مني شخصيا ونيابة عن الشعب العراقي، للشعب الامريكي الصديق.

ان الاحتفال بعيدكم الوطني هذا العام يتوافق مع حدث تأريخي هام في حياة بلدينا. ففي الثلاثين من حزيران اكملت قوات التحالف تسليم الملف الامني في المدن والقصبات العراقية الى قواتنا المسلحة تنفيذا للاتفاقية المعقودة بين البلدين.

وهذا برهان اكيد على ان قواتنا غدت جاهزة لتولي المسؤولية التي شاركتم في تحملها طوال الفترة السابقة.

ان شعبنا يحفظ مشاعر العرفان والمودة للولايات المتحدة وقواتها المسلحة لمساهمتها في تخليص العراق من ابشع نظام دكتاتوري عرفته المنطقة، وربما العالم، ولمشاركتها الفعالة في العمل من اجل توفير اجواء الامن والاستقرار في بلادنا.

وانني لعلى ثقة راسخة من ان علاقات الصداقة والتحالف بين بلدينا سوف تزداد متانة وتطورا ابان ولايتكم.

أتمنى لبلدكم الصديق دوام الازدهار والرفعة، ولكم شخصيا الصحة الوافرة والتوفيق.

مع أسمى آيات التقدير والاحترام

المخلص

جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق

  4/7/2009

 

الولايات المتحدة ساهمت في تخليص العراق من أبشع نظام دكتاتوري

 

وفي   4/7/2010 وجه الرئيس مام جلال برقية تهنئة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة الامريكية، فيما يأتي نصها:

 

صاحب الفخامة الرئيس باراك أوباما المحترم

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

تحية طيبة

يسعدني أن أزف لفخامتكم أحرّ التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة العيد الوطني لبلادكم، يوم الاستقلال، متمنياً لكم شخصياً موفور الصحة والتوفيق ولشعب الولايات المتحدة الصديق التقدم والإزدهار.

لقد كانت بلادكم منذ بواكير سنوات التأسيس، رائدة في تبني المثل الديمقراطية والإنسانية في رفض العبودية وإرساء قيم حقوق الإنسان والمساواة بين بني البشر، ولعبت في مراحل حاسمة من تاريخ البشرية، دوراً فائق الأهمية وخاصة في القضاء على الفاشية والنازية.

وقد ساهمت الولايات المتحدة في تخليص العراق من أبشع نظام دكتاتوري، وهي تساهم حالياً في إعمار بلادنا.

إننا نتطلع إلى إدامة وتوسيع الروابط الودية الوثيقة بين بلدينا في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، آملين أن تشهد ولايتكم مزيداً من التطور في العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية.

تقبلوا خالص تمنياتي لكم بالتوفيق ولبلادكم الرقي والسؤدد.

مع فائق التقدير...

المخلص

جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق

  4/7/2010

 

 

توسيع الروابط وإقامتها على أسس قانونية راسخة

 

وكذلك في   4/7/2011 وجه الرئيس مام جلال برقية تهنئة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة الامريكية، فيما يأتي نصها:

 

فخامة الرئيس باراك اوباما المحترم

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

تحية طيبة أيها الصديق العزيز

أرجو أن تتقبلوا التهاني الصادقة لمناسبة يوم الاستقلال – العيد الوطني – لبلدكم الصديق الذي تربطنا وإياه أوثق وشائج الود والتعاون والمساندة.

أنتهز الفرصة لأجدد سعي بلادنا إلى توسيع هذه الروابط وإقامتها على أسس قانونية راسخة ترتكز إلى الاتفاقيات المعقودة بين بلدينا، والى كل ما تتفق عليه السلطات التشريعية والتنفيذية في جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، بما يكفل الأمن والاستقرار في بلادنا وفي المنطقة والعالم، ويساعد على توسيع الروابط السياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل التجاري والتبادل الثقافي بين بلدينا.

أتمنى لكم، فخامة الرئيس، النجاح المستمر والتوفيق الدائم، وللشعب الأمريكي الصديق التقدم والازدهار.

مع فائق التقدير والاحترام.

المخلص

جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق

4/7/2011

 

مناسبة لاستعادة المبادئ التي نادى بها جورج واشنطن

هذا وشارك الرئيس مام جلال في 4/7/2011، في الحفل الذي أقامته السفارة الأمريكية ببغداد بمناسبة العيد الـ235 لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. وألقى كلمة هذا نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة السفير جيمس جيفري المحترم

سعادة الجنرال أوستن المحترم

الاصدقاء الامريكان الاعزاء

الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة يوم الرابع من تموز، عيد الاستقلال، اسمحوا لي أن أهنئكم تهنئة قلبية صادقة، وأهنئ من خلالكم الشعب الأمريكي الصديق وفخامة الرئيس باراك اوباما وقيادة الكونغرس والحكومة.

إن الاحتفال بهذا اليوم مناسبة لاستعادة المبادئ التي نادى بها جورج واشنطن وطورها ورسخها توماس جيفرسون، تلك المبادئ التي غدت أساسا للدستور الأمريكي، أول دستور مدون في العالم في العصر الحديث.

وقد تجسدت هذه المبادئ في الحياة الأمريكية الداخلية، كما انعكست في مساهمة الولايات المتحدة الفعالة في إبعاد اكبر خطر واجهته البشرية في القرن العشرين والذي تمثل في النازية الألمانية والفاشية الايطالية والعسكريتاريا اليابانية.

 وفي وطننا العراق كان للولايات المتحدة الدور البارز في مساعدة شعبنا في التخلص من قيود دكتاتورية بغيضة ظلت طوال عقود جاثمة على صدور العراقيين سالبة حرياتهم وحقوقهم، وزجت بالبلد في حروب عبثية مع الجيران أدت إلى خسائر بشرية هائلة وتدمير البنى الاقتصادية.

ونحن ننحني إجلالا لكل من وهب حياته في الماضي أو يقف اليوم بشجاعة في مواجهة الطغيان والإرهاب في كل مكان.

وإننا ندين بالعرفان للولايات المتحدة لإسهامها الكبير في تسليح وتجهيز وتدريب قواتنا المسلحة، وفي إعانة بلادنا على إعادة بناء الاقتصاد وتحديثه.

وقد كان عقد اتفاقية انسحاب القوات والاتفاق الإطاري تثبيتاً لعلاقات تعاقدية راسخة بين بلدينا وكلنا أمل إن هذه العلاقات سوف تتطور وتتعزز بما فيه مصلحة ورغبة شعبي البلدين الصديقين.

إننا إذ نرصد باهتمام ما يجري من حولنا من تحركات جماهيرية مطالبة بالحرية والكرامة، ونرى المؤازرة الدولية الواسعة لتطلعات الشعوب، يحق لنا أن نفتخر لكوننا كنا رواداً على هذا الطريق، ونعمل الآن على ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتعزيز نهج الحوار لحل الخلافات وإزالة العقبات التي تعيق سرعة انطلاقنا على طريق التنمية والتحديث.

ونحن ندرك إن النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي وتحقيق مطالب المواطنين المشروعة يقتضي استتباب الأمن والاستقرار ومكافحة الفساد ووضع التشريعات المناسبة، والتقيد التام بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وخلق أجواء ملائمة للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وإننا على ثقة من أن الثروات البشرية والطبيعية مقرونة بالنظام الديمقراطي الراسخ سوف تجعل العراق دولة محورية في المنطقة.

 وكلنا ثقة وأمل في أن أصدقاءنا في الولايات المتحدة الأمريكية وسائر الدول الشقيقة والصديقة سيكونون ازراً وعوناً لنا في هذه المسيرة.

أجدد التهاني للشعب الأمريكي الصديق بعيد استقلاله متمنياً له دوام الرفاهية والتقدم والازدهار.

وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

توثيق روابط الصداقة إستناداً إلى إتفاقية الإطار الستراتيجي

 

ورغم انشغاله في رحلته للعلاج في جمهورية المانيا الإتحادية وخضوعه لعملية جراحية لمفصل الركبة الا ان الرئيس مام جلال حرص على تهنئة الشعب الامريكي بيوم الاستقلال وحرص العراق على تعزيز العلاقات الثنائية وذلك في برقية ارسلها الى نظيره الامريكي باراك اوباما فيما ياتي نصها :

.

فخامة الرئيس باراك اوباما المحترم ، رئيس الولايات المتحدة الامريكية

 يسعدني أن أتقدم لفخامتكم ولحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب العراقي، بأحر وأصدق التهاني بذكرى العيد الوطني (يوم الاستقلال)، متمنياً للولايات المتحدة وشعبها دوام الخير والإزدهار.

وبهذه المناسبة أغتنم الفرصة لأؤكد حرص جمهورية العراق على توثيق روابط الصداقة وتوسيع آفاق التعاون مع الولايات المتحدة الامريكية في جميع الميادين إستناداً إلى إتفاقية الإطار الستراتيجي بين بلدينا وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

تقبلوا، فخامة الرئيس، تمنياتي لكم بموفور الصحة والتوفيق، وللشعب الامريكي الصديق مزيداً من التقدم والازدهار.

مع فائق التقدير والاحترام.

المخلص

جلال طالباني

رئيس جمهورية العراق

الماني 4 تموز 2012

 

انطلاقا من هذه الحقائق بالامكان القول ان الرئيس مام جلال كان يغتنم هذه المناسبات للتاكيد على سيادة العراق  وتطلعاته المستقبلية للتقدم والازدها و حقوق المواطنة وكذلك لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ودول أخرى، مؤكدا على ضرورة التعاون الدولي لدعم الاستقرار والسلام في العراق والمنطقة و هوكان على قناعة بأن العراق يمكنه أن يكون شريكا قويا ومؤثرًا على الساحة الدولية إذا ما تم احترام سيادته واستقلاله.

*رئيس التحرير

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  استثمار التعداد كفرصة للتقارب وليس التآمر
←  اقليم كردستان في الاستراتيجية الامريكية
←  فورين بوليسي: ماذا يعني فوز ترامب للسياسة الخارجية الأمريكية
←  فورين بوليسي: اسباب خسارة كامالا
←  فورين افيرز: كيف سيغير ترامب العالم؟
←  نيوزويك:أعظم عودة في تاريخ السياسة
←  ستيفن هادلي:محور الخاسرين الذي يقوده شي جين بينغ
←  كل ماتريد معرفته عن سباق البيت الابيض 2024
←  فورين افيرز:امرأة في البيت الأبيض
←  الايكونوميست:عن مدى سوء رئاسة ترامب الثانية
←  ستيفن هادلي:محور الخاسرين الذي يقوده شي جين بينغ
←  ديفيد سانجر:حرب أوسع في الشرق الأوسط، من حماس إلى حزب الله والآن إيران
←  جيم كاراموني:مهمة العزم الصلب في العراق وسوريا و الانتقال
←  دانييل بايمان:تحديد موقع الاستخبارات الإسرائيلية التي مكنت من ضرب نصر الله
←  الاستفتاء بين قبول المبادرات والمجازفة بالمكتسبات
←  صرح شامخ لـ(حراس الحقيقة)
←  صون الحريات هويتنا وعمق استراتيجتنا
←  فرانسيس فوكوياما: الانتخابات والديمقراطية و الاختبار الأعظـم
←  قناة كركوك ومؤسستها الاعلامية ..هدفان وهوية جامعة
←  31 آب واشهار العلاقة الخيانية
←  البروفيسور لويس رينيه بيريس: توضيح المخاطر الاستراتيجية: سيناريوهات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
←  فورين بوليسي: عن اعتماد الدفاع الأمريكي في الشرق الأوسط على حاملات الطائرات
←  مشتركات التبادل الثقافي العربي الكردي
←  كوندوليزا رايس: مخاطـــــر الانعزالـــــية
←  مركز أبحاث الكونغرس: واقــع العــراق اليــوم وتحـــدياته
←  الكسندر بالمر:لمــــــاذا ستصعــــــــد إيــــــران؟
←  موديرن ديموكراسي: الخطوة الإيرانية التالية مفتاح ديناميكيات التصعيد في الشرق الأوسط
←  اخيرا.. كركوك في ايد امينة
←  ترجمات...الشرق الأوسط يستعد لحرب أوسع نطاقا
←  الوحدة والتكاتف..رغبة أم مسؤولية؟
←  اوراق في ذكرى الغزو الصدامي وخيانة الطاغية ​
←  ترجمات: استعدادت اسرائيلية وامريكية لـرد إيراني شديد
←  جريمة بشعة وفرار مخز
←  حزب DEM: اجتماعات الخبز والعدالة
←  شهداء تظاهرة كركوك و رسائل متعددة
←  مايكل روبين:السوداني يخاطر بالسيادة العراقية عبر استرضاء تركيا
←  تريندز: عصر طرق الحرير الجديدة في الشرق الأوسط
←  تشارلز ليستر:الواقع اسوأ مما تراه القيادة المركزية الأمريكية
←  هيلاري كلينتون:​كيف تستطيع كامالا هاريس الفوز وصنع التاريخ
←  سيمون ويتكنس:انهيار حلم استقلال إقليم كردستان في مجال النفط
←  بافل طالباني :الانتخابات امرحاسم لكردستان العراق لتصحيح المسار
←  ستراتفور:ما الذي يمكن فعله بالتوغل التركي المتجدد في شمال العراق؟
←  صلاح الدين دميرتاش:نحن أبناء الشعب، سننتصر حتماً
←  مسعود بزشكيان:رسالــــتي للعالــــم الجديـــــد
←  جيك سوليفان:يمكنكم الاعتماد على حلف قوي
←  الرئيس مام جلال..دفاعا عن سيادة العراق والحريات في يوم الاستقلال الامريكي
←  سيادة العراق في خطر.. لماذا هذا الصمت؟
←  الرئيس مام جلال نائبا لرئيس الاشتراكية الدولية ومن ثم رئيسها الفخري
←  مهامنا ورؤيتنا..بيان قادة مجموعة السبع في ايطاليا..2024
←  المناهج والامتحانات بين التعلم العميق أو السطحي
←  محاربة الفساد وتقوية الاقتصاد كفيلان بعدم عودة داعش للعراق
←  تجنبا لأخطاء الجيران..استجابة كردية لامريكا في تاجيل الانتخابات المحلية
←  بين الرصانة وفخ التطبيل
←  القاضي بين المسؤولية والتكابر
←  الذكرى الـ49 ..السير قدما لمواجهة التحديات العصيبة
←  اوراق من احتفاء الرئيس مام جلال بدور ومكانة الاتحاد الوطني وضروراته المرحلية
←  فورن بولسي: الديمقراطية في تركيا تراجعت لكنها لم تنته بعد
←  فورن بولسي: الديمقراطيات لم تعد صانعة السلام بعد الآن
←  مباحثات مثمرة ومسؤولة ..رسائل وتوضيحات
←  فورين بولسي: أسطورة وسائل التواصل الاجتماعي والشعبوية
←  تحريض وانحناء عبثي
←  إدانة سياسيين كرد في محاكمة جماعية غير عادلة
←  المونيتور:الاحكام بحق القادة الكرد، يضعف الآمال في التغيير الديمقراطي
←  تركيا في التقرير السنوي الامريكي حول ممارسات حقوق الإنسان لعام 2023
←  منظومة القيم الدولية في عالم متعدد الأقطاب
←  تقييم الضربة الإسرائيلية على إيران
←  العثور على شانيدار Z من كردستان
←  مام جلال.. المدافع الحقيقي عن العمال وحقوقهم ومآثرهم
←  زيارة اردوغان ..مسار جديد ام دوامة التازم؟
←  امريكا و حقوق الانسان في العراق واقليم كردستان
←  فورين افيرز: لا تتركـــوا العــــراق
←  واشنطن بوست:ما على الولايات المتحدة فعله بعد الهجوم الإيراني
←  فورين بوليسي: الرد الإسرائيلي على إيران تحدد شكل الحرب الإقليمية
←  واشنطن تايمز: إرث الإبادة الجماعية لصدام حسين
←  محمد شياع السوداني:​الطريق إلى التعاون المستدام
←  جون ب. ألترمان:خيار الانفراج بالنسبة لإيران
←  ديفيد اغناتيوس:​الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع لا يريدها أحد
←  د. سرحد سها كوبكجوغلو:مشروع طريق التنمية العراقي التركي
←  ايزجي اكين:خمس نقاط رئيسية من الانتخابات المحلية في تركيا
←  القوة بالوكالة: كيف تشكل إيران الشرق الأوسط؟
←  من يخشى الانتخابات ؟
←  الأتراك مستعدون للتغيير فهل سيسمعهم أردوغان؟
←  نتائج الانتخابات.. زلزال سياسي وتحولات ورسالة تحذير
←  عن الانتخابات البلدية في تركيا ومعركة إسطنبول
←  فورين بوليسي:انتخابات تقرر مستقبل تركيا
←  المونيتور : الانتخابات المحلية في تركيا ومصير أردوغان
←  عصر اللاأخلاقية..هل تستطيع أمريكا إنقاذ النظام الليبرالي بوسائل غير ليبرالية؟
←  مشروع طريق التنمية العراقي التركي
←  ثلاث عقود من الريادة ومواكبة المرحلة
←  السابع من ​أكتوبر غير كل شيء، لكن ماذا لو لم يتغير؟
←  اسئلة الوجود العسكري الأمريكي امام الكونغرس
←  تنامي المخاوف من توسع صراع الشرق الأوسط في العراق
←  الانقسامات و تحديات أزمة الثقة العالمية
←  حرب غزة تُغيّر الشرق الأوسط.. وتُشعل شرارة التطرف
←  الحرب الإقليمية التي كان يخشاها الجميع بدأت بالفعل في الشرق الأوسط
←  العالم والمنطقة تحت مجهر المرصد
←  مؤتمر ميونخ للامن والمخاطر المحدقة في النظام العالمي وقواعده
←  زيارة مختلفة لرئيس منتخب الى دولة مختلفة
←  من اسبرطة الشرق الاوسط الى البيت الكرتوني ..
←  العالم والمنطقة تحت مجهر المرصد
12